عودة الاب

تطلقت من زوجها وهي في ريعان شبابها لاسباب لاتستدعي الطلاق وهو ابغض الحلال كان لديها اطفال من طليقها فحكمت لها المحكمة بالحضانة والسكن ونفقة مستمرة وجلست على اطفالها رفضت كل من يتقدم لخطبتها وفضلت مصلحة اطفالها على مصلحتها الخاصة
واهتمت بتربية ابنائها وتعليمهم ومتابعتهم دراسيا والسهر عليهم حتى كبروا وهم لايرون امامهم الا امهم الحنونه التي وفرت لهم كل وسائل السعادة
بقت تكابد الحياة صابرة محتسبة الاجر عند ربها الذي لايظلم احد فكان لها اجر الصابر ين واجر تربية ابنائها
وكبرت العيال والبنات حيث تعلقوا بامهم اشد مايتعلق به الانسان ويحبه ولماكبروا قليلاا قاموا يزورون اباهم ويجلسون معه ويبثون له همومهم ومعاناتهم وصعوبة خلوحياة الابناء من الاب فرق لهم بعدما اعطوه درسا قاسيا وحملوه جريمة الابتعاد عنهم والجري خلف زوجته الظالمة بحقهم وتتوالى الجلسات مع والدهم وتتكرر الزيارات فالتصق بابناءه وحس بحبهم له وحبه لهم ولم يعد قادرا على ان يفترق عنهم بعدما انشئوا ابناءه علاقة جيده معه واستطاعواترويضه واركاعه لطلباتهم فاشترى لهم بيتا كبيرا واثثه باحسن الاثاث واجرى عليهم النفقة
واخذ يتردد عليهم فعرض عليه ابناءه ان يعود لامهم التي تلهت بتربيتهم عن ملذات الحياة ونست كل شي سواهم ففكر الرجل ودرس الفكرة واقتنع بها فعرض الامر على ام اطفاله للعوده اليه وبعد تفكير ومشاورات قالت لنفسها ان من مصلحة اطفالي ان احقق رغبتهم واجتمع من جديد مع والدهم وهم معي فوافقت فسر الابناء سرورا عظيما لامثيل له
لانهم يوميا سيرون امهم واباهم معهم بعدما حرموا من حنان ورقابة الاب الذي لايمكن تعويضه وانا اعجبني تصرف الابناء مع والديهم واكبرت تلك الام التي ضحت بسعادتها لاجل ابنائها فجلست معهم تربيهم حتى كبروا
والتفكير السليم لابد ان ينتج عنه قرار سليم وقرارها بالعودة ارى انه جيد مع انها تعبت بتربية اطفالها وضحت بالكثير لكن ربك مايخلي احد ويكافيء المخلصين فعوضها الله خيرا بالسعادة النفسية لماصبرت على تربية اولادها وواجهت الحياة بصبر وعزم لايلين كما انها لم تطلب متع الحياة قررت القعود على ابنائها رغم كثرة الخطاب فلمابغى طليقها العودة اليها وافقت لاجل ابنائها لالاجله هو فلقد ظلمها باول شبابها لكنها لم تعاقبه لتقصيره بحقها بل وافقت لاجل ان ترى عيالها سعداء امام ناظريها

قصة من الواقع

تحياتي

بقلمي

المتر