عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2020, 02:06 PM   #5


انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم :  102623
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



مهارة عائشة في الطب:
قال عامر الشعبيُّ: قيل لعائشة: يا أمَّ المؤمنين، هذا القرآن تلقَّيتِه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك الحلال والحرام، وهذا الشِّعر والنسب والأخبار، سمعتِها من أبيك وغيره، فما بال الطب؟ قالت: كانتِ الوفودُ تأتي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فلا يزال الرجل يشكو علة، فيسأله عن دوائها، فيُخبِره بذلك، فحفِظتُ ما كان يصفه لهم، وفهمته؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي، جـ 2صـ 197).

صفة رضا عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعلمُ إذا كنتِ عني راضيةً، وإذا كنتِ عليَّ غَضْبَى))، قالت: فقلت: مِن أين تعرف ذلك؟ فقال: ((أما إذا كنت عني راضيةً، فإنك تقولين: لا وربِّ محمد، وإذا كنت عليَّ غَضْبى، قلتِ: لا وربِّ إبراهيم))، قالت: قلت: أجل، والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمَك؛ (البخاري حديث 5228 / مسلم حديث 2439).

غيرة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة:
روى البخاري عن عروةَ بن الزبير قال: كان الناس يتحرَّون بهداياهم يوم عائشة، قالت عائشة: فاجتَمَع صواحبي إلى أم سلمة، فقلن: يا أم سلمة، والله إن الناس يتحرَّون بهداياهم يوم عائشة، وإنَّا نريد الخير كما تريده عائشة، فمُرِي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يأمُرَ الناس أن يُهْدُوا إليه حيثما كان، أو حيثما دار، قالت: فذكَرَتْ ذلك أمُّ سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم، قالت: فأعرَض عني، فلما عاد إليَّ ذكرتُ له ذاك، فأعرض عني، فلما كان في الثالثة، ذكرت له، فقال: ((يا أمَّ سلمة، لا تؤذيني في عائشة؛ فإنه والله ما نزَل عليَّ الوحي وأنا في لِحافٍ امرأةٍ منكن غيرِها))؛ (البخاري، حديث 3775).

غيرة عائشة على النبي صلى الله عليه وسلم:
روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غِرْتُ على أحدٍ مِن نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غِرْتُ على خديجة، وما رأيتُها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر ذِكرَها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاءً، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلتُ له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأةٌ إلا خديجة، فيقول: ((إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد))؛ (البخاري حديث 3818 / مسلم حديث 2435).

زهد عائشة وكرمها:
(1) بعث معاويةُ بن أبي سفيان إلى عائشة رضي الله عنها بمائة ألف، فقسمَتْها حتى لم تترُكْ منها شيئًا، فقالت بَرِيرَةُ (خادمتها): أنتِ صائمة، فهلَّا ابتعتِ لنا بدرهمٍ لحمًا؟ فقالت عائشة: "لو أني ذكرتُ لفعلتُ"؛ (مستدرك الحاكم جـ 4صـ15).

(2) قالت أم ذَرَّةَ (خادمة عائشة): بعث عبدالله بن الزبير إلى عائشة بمالٍ في غرارتينِ (كيسين من القماش)، يكون مائة ألف، فدعت بطبق، وهي يومئذٍ صائمة، فجعلت تقسم في الناس، قال: فلما أمسَتْ، قالت: يا جارية، هاتي فطري، فقالت أم ذرة: يا أم المؤمنين، أما استطعت فيما أنفقتِ أن تشتري بدرهمٍ لحمًا تفطرين عليه؟ فقالت: لا تُعنِّفيني، لو كنتِ أذكرتِني لفعلتُ؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد جـ 8صـ 53).

براءة الصدِّيقة عائشة:
قال الإمام الذهبيُّ: حادث الإفك (الكذب) كان في غزوة المُرَيْسِيع، (وتسمى غزوة بني المُصطَلِقِ)، سنة خمس من الهجرة، وعمرُ عائشةَ رضي الله عنها يومئذٍ اثنتا عشرةَ سنة؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي جـ 2صـ 153).

قال الله تعالى في براءة عائشة: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 11]، وقال سبحانه: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [النور: 26].

وفاة عائشة:
روى البخاري عن القاسم بن محمد أن عائشة اشتكَتْ (أصابها المرض)، فجاء ابنُ عباس، فقال: يا أم المؤمنين، تَقْدَمِينَ على فَرَطِ صِدْقٍ؛ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر؛ (البخاري حديث: 3771).

توفِّيت عائشة رضي الله عنها سنة سبع وخمسين، ليلة الثلاثاء، لسبعَ عشرةَ ليلةً مضت من رمضان، وأوصَتْ أن تُدفن بالبقيع ليلًا، فدُفنت، وصلَّى عليها أبو هريرة، ونزل في قبرها خمسةٌ: عبدالله وعروة ابنا الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعبدالله بن محمد بن أبي بكر، وعبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر، وكان عمرُ عائشةَ حين توفيت ثلاثًا وستين سنة وعدةَ أشهر؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي جـ 2صـ 193: 192).


 

رد مع اقتباس