عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2020, 02:09 PM   #9


انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم :  102623
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



زواج أم حبيبة بالنبي صلى الله عليه وسلم:
قالت أم حبيبة: رأيتُ في النوم كأن آتيًا يقول: يا أم المؤمنين، ففزِعت، فأوَّلتُها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوَّجني، قالت: فما هو إلا أن انقضَتْ عِدَّتي، فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن، فإذا جارية له يقال لها: أبرهة، كانت تقوم على ثيابه ودهنه (عطره)، فدخلت عليَّ، فقالت: إن الملِك يقول لك: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليَّ أن أُزوِّجَكِهِ، فقالت: بشَّركِ الله بخيرٍ، قالت: يقول لك الملِك: وكِّلي مَن يُزوِّجك، فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص، فوكَّلتُه، وأعطت أبرهة (خادمة الملك) سوارينِ مِن فِضَّة وخَدَمَتَيْنِ كانتا في رجلَيْها، وخواتيم فضة كانت في أصابع رجليها؛ سرورًا بما بشَّرَتْها، فلما كان العشيُّ أمَر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومَن هناك مِن المسلمين، فحضروا، فزوَّجها النجاشي للنبي صلى الله عليه وسلم، وأصدَقَها من عنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار، فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرَّقوا، قالت أم حبيبة: فلما وصل إليَّ المال أرسلت إلى أبرهة (خادمة الملك) التي بشَّرتني، فقلت لها: إني كنت أعطيتُكِ ما أعطيتُكِ يومئذٍ ولا مال بيدي، فهذه خمسون مثقالًا، فخُذِيها فاستعيني بها، فأبت، فأخرَجَتْ حُقًّا فيه كل ما كنت أعطيتها فردَّته عليَّ، وقالت: وقد اتبعت دين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلمت لله، وقد أمر الملِك نساءه أن يبعثن إليك بكلِّ ما عندهن من العطر، قالت: فلما كان الغدُ جاءتني بعُودٍ وورس وعنبر كثير، فقدمت بذلك كلِّه على النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يراه عليَّ وعندي، فلا يُنكِره، ثم قالت أبرهة: فحاجتي إليك أن تُقرِئي رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام، وتُعلِميه أني قد اتَّبعتُ دينه، قالت: فلما قدِمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرتُه كيف كانت الخِطبة، وما فعلت بي أبرهة، فتبسَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقرأتُه منها السلام، فقال: ((وعليها السلام ورحمة الله وبركاته)).

بعث النجاشي أمَّ حبيبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع شُرَحبيل بن حَسَنة، وذلك سنة سبع من الهجرة، وكان لها يوم قدِم بها المدينةَ بضعٌ وثلاثون سنة؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد جـ 8صـ78: 77).

قال الإمام الذهبي: رملة بنت أبي سفيان من بنات عمِّ الرسول صلى الله عليه وسلم، ليس في أزواجه مَن هي أقرب نسبًا إليه منها، ولا في نسائه مَن هي أكثر صداقًا منها، ولا مَن تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي جـ 2صـ219).


ولاء أم حبيبة لله تعالى:
لَمَّا قدم أبو سفيان بن حرب المدينةَ، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزو مكة، فكلَّمه أن يزيد في هدنة الحديبية، فلم يُقبِل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام فدخل على ابنته أم حبيبة، فلما ذهب ليجلس على فراش النبي صلى الله عليه وسلم طوَتْه دونه، فقال: يا بُنيَّة، أرغبتِ بهذا الفراش عني أم بي عنه؟! فقالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتَ امرؤ نجس مشركٌ، فقال: يا بُنية، لقد أصابك بعدي شرٌّ؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد جـ 8صـ79).

علم أم حبيبة:
روت أم حبيبة خمسة وستين حديثًا، واتفق لها البخاري ومسلم على حديثين، وتفرَّد مسلم بحديثين؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي جـ 2صـ219).

وفاة أم حبيبة:
قالت عائشة: دعَتْني أم حبيبة زوجُ النبي صلى الله عليه وسلم عند موتها، فقالت: قد كان يكون بيننا وبين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقلت: غفر الله لك ذلك كله، وتجاوز، وحلَّلكِ مِن ذلك، فقالت: سررتِني سرَّك الله، وأرسَلَت إلى أم سلمة، فقالت لها مثل ذلك.

وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد جـ 8صـ80).

(10) أم المؤمنين: صفية بنت حيي بن أخطب:
نسبها: هي صفيَّة بنت حُيَي بن أخطب، من بني إسرائيل، من سبط هارون بن عمران صلى الله عليه وسلم، وأمها برة بنت سموءل أخت رفاعة بن سموءل من بني قُرَيظة، إخوة النَّضِير، وكانت صفية تزوَّجها سَلَامُ بن مِشْكَم القُرَظي، ثم فارقها فتزوَّجها كنانة بن الربيع بن أبي الحُقَيق النضري، فقُتِل عنها يوم خَيْبر؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد جـ 8صـ95).

قال الإمام الذهبي رحمه الله: كانت صفيةُ بنت حُيَي شريفةً عاقلة، ذات حسب وجمال ودين، رضي الله عنها؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي جـ 2صـ232).

رؤيا مباركة لصفية:
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهِ صفيةَ أثرَ خضرةٍ قريبًا مِن عينِها، فقال: ((ما هذا؟))، قالت: يا رسول الله، رأيتُ في المنام قمرًا أقبل مِن يثربَ حتى وقع في حِجْري، فذكرتُ ذلك لزوجي كنانة، فقال: تحبين أن تكوني تحت هذا المَلِك الذي يأتي مِن المدينة؟ فضرب وجهي؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد جـ 8صـ96).

زواج صفية بالنبي صلى الله عليه وسلم:
روى أحمد عن أنس بن مالك: "أن صفية بنت حُيَي وقَعَتْ في سهم دِحْيَة الكَلْبي، فقيل: يا رسول الله، قد وقعَتْ في سهم دحية جاريةٌ جميلة، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤسٍ، فجعلها عند أمِّ سُليم حتى تهيَّأَ وتعتدَّ، فقال الناس: واللهِ ما ندري أتزوَّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تسرَّاها (جعلها مِلْك يمينِه)؟ فلما حمَلَها سترَها وأردفها خلفه، فعرَف الناسُ أنه قد تزوَّجها، فلما دنا مِن المدينة أوضع الناس، وأوضع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك كانوا يصنعون، فعثرَتِ الناقة، فخرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرَّت (سقطت) معه، وأزواجُ النبي صلى الله عليه وسلم ينظرن، فقلن: أبعَدَ الله اليهوديةَ، وفعل بها وفعل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فستَرَها وأردفها خلفه"؛ (حديث صحيح)، (مسند أحمد جـ 19 صـ 268حديث: 12240).
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم صفية سنة سبع من الهجرة.



 

رد مع اقتباس