الموضوع
:
ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله
عرض مشاركة واحدة
#
1
12-23-2020, 12:21 PM
SMS ~
لوني المفضل
Blueviolet
رقم العضوية :
1718
تاريخ التسجيل :
08-02-2020
فترة الأقامة :
1907 يوم
أخر زيارة :
12-10-2024 (06:23 PM)
المشاركات :
130,427 [
+
]
التقييم :
102623
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله
قال تعالى: { مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ
حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ * إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } [التوبة: 17، 18].
الغَرَضُ الذي سِيقَتْ له: التمهيد لمنع المشركين من دخول المسجد الحرام.
ومناسبتها لما قبلها: أنه لما أعلن البراءة من المشركين وأمر بقتالهم وبيَّن حكمة ذلك
مهَّد لمنعهم من دخول المسجد الحرام.
ومعنى { مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ }:
ما صح ولا استقام للوثنيين الذين يعبدون غير الله فيسخطونه - أن يزوروا بيوته التي بُنيتْ
لعبادته وحده لا شريك له، حالة كونهم مقرِّين على أنفسهم بالشرك بلسان الحال أو المقال بألسنتهم:
لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك.
و{ أَنْ يَعْمُرُوا } اسم كان، ونفي زياراتهم لها نفي لإشرافهم أو هيمنتهم عليها.
وقد قُرئ (مسجد الله) يعني: المسجد الحرام، ومحتمل أن المراد الجنس، فيعم المساجد كلها.
وقرئ: (مساجد الله)، فيحتمل عموم المساجد، ويجوز أن يراد المسجد الحرام خاصة
وإنما جمع لأن كل بقعة منه مسجد، أو لأنه قِبلة المساجد كلها وإمامها.
ومعنى (حبطت أعمالهم)؛ أي: بطلتْ أعمالهم التي يفتخرون بها، ويظنون أنها من الخير
لأن مَن أشرك بالله حبط عمله.
وجملة { أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ } مستأنفة لتقرير النفي السابق مِن جهة نفي اتباع الثواب.
وجملة { وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ } مستأنفة كذلك لتقرير النفي السابق من جهة نفي استدفاع العذاب.
و(هم) مبتدأ، و(خالدون) خبره، و(في النار) متعلق بالخبر، وإنما قُدم لتعجيل مساءتهم، ومعنى (خالدون) مقيمون.
وقوله: { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ
وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ }؛ أي: لا ينال شرف زيارة بيوت الله إلا مَنْ أَقَرَّ بالألوهية لله وحده
وأَيْقَنَ بالبعث، والتزم أحكام الإسلام، وأخلص دينه لله.
وقوله: { فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ }؛ أي: فحق أو خليق أن يكونَ
أصحاب هذه الصفات من الراشدين المفلحين، وفي التعبير بـ(عسى) من جانب أصحاب
هذه الفضائل قطع لأطماع المشركين المتصفين بأخبث الرذائل.
الأحكام:
1- إحباط الشرك لجميع أعمال الخير.
2- تجوز الشهادة لمن يعتاد المساجد بالإيمان.
3- لا يجوز أن يهيمن المشركون على المساجد.
4- وجوب إخلاص العبادة لله وحده.
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
زيارات الملف الشخصي :
1581
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 68.39 يوميا
انثى برائحة الورد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى انثى برائحة الورد
البحث عن كل مشاركات انثى برائحة الورد