بسم الله الرحمن الرحيم المشتاقون الى الجنة لهم همّة تناطح عنان السحب غايتهم العظمى وهمهم الوحيد الذي يسعون إليه في كفاح وحبور هو رضى الإله ورؤية وجهه الكريم ..المشتاقون الى الجنة.. يتخلقون بأخلاق القرءان إذا جنّ الليل لا ينامون ...!!! لهجِ وذِكر وتسبيح يعلمون أن تجارتهم مع الله رابحة لا خسارة فيها يعلمون أن لهم رباً عظيماً كريماً لا يتقهقر في وعوده ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)) سورة فاطر ..المشتاقون الى الجنة.. ينسجون من الصبر رداء يقيهم من لسعة الوجع إذا عبث بأجسامهم يبسطون أيديهم لمن بيده كل الشفاء لمن يجيب دعاء المضترين وسؤال السائلين يتضرّعون إليه ، يضجو من اعماقهم ي الله فهو وحده من سَ يلوي ذراع اوجاعهم ...المشتاقون الى الجنة... يمضون بعزمٍ وجد والضياء يتغلغل في حناياهم يبثون في قلوب من حولهم بذور الأمل لا يعرفون درباً لليأس أو التشاؤم فَ ثقتهم بربهم أنيساً أميناً يرافقهم أينما حَلُوا ...المشتاقون الى الجنة... يدندنون دوماً في دواخلهم بِ أنهُ ثمة هناك نهاية ! و أن الدنيا محض إختبار فقط وأن كل شيئ فيها إلى زوال وهباء ! ويتلون على انفسهم قوله تعالى (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمون)) ...المشتاقون الى الجنة... يدندنون دوماً في دواخلهم بِ أنَّهُ سَ تضمحل كل الالآم والأحزان ! كل الاوجاع والمصائب ! وأنَّهُ ثمة هناك فرح و بهجة أبدية هناك طيب العيش تحت غصون الأفنان هناك نعيم سرمدي لايُبلى ولقاءات لا فراق بعدها ويتلون على انفسهم قوله تعالى . (لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ)) (48 الحجر (لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا)) الفرقان