عذروب اهلها يذبحون البعارين ونجرن توالي الليل حسه ضبوحي
النجر هو موضوع المقال
النجر انية مصنوعة من النحاس الاصفر وله يد تسمى يد النجر ووظيفة النجر يدق فيه القهوة والبن بواسطة يد النجر فيسمع صوت النجر من مسافات بعيده ونجرن يصوت للنشاما
فاليد لماتضرب صفحة النجر يخرج صوت قوي وصافي بسبب النحاس وصوت النجر اعلان لاهل النزل بالقدوم الى مجلس القوم الذي تدار فيه القهوة على رواد الديوان فيبدا الصباب بالشيخ ومن ثم بكبار السن ويصب للواحد ثلاثة فناجيل قهوة فنجال للراس وفنجان للعماس وفنجان للباس وكان اول خبراء بالقهوة حتى انهم يعرفون اذا كانت القهوة صايدية ام لامن فراستهم بالقهوة وصايدة يعني فيها جسم غريب عن القهوة واحلا فنجان قهوة هو الذي عبر عنه السديري لماقال ياماحلا الفنجان مع سيحة البال في مجلس مافيه نفسن ثقيلة
كانت القهوة تعمل في بيت الشيخ فقط لندرة المال واهل القهاوي والشح الاقتصادي وضيق المساكن الان اصبح كل بيت يعمل القهوة ويعزم عليها حتى العجايز يعملن قهاوي وشاي الضحى الان انقرض النجر واصبح من التاريخ والاثار التاريخية وحلت مكانه الاله الكهربائية التي تطحن البن والهيل بدقيقة ويبقى النجر رمز القهوة الحقيقية ومصوت للنشاما يضبح بصوته العذي ويخترق طبقات الجو والمسافات يدعوا القوم لتناول فنجان صيني مهو فنجال طيني وتبرز فيه صفة الكرم والعطاء ويجعل المجموعة عزيزة عالية تهابها القبائل وتاخذ لها اهتمام فنزل بلاقهوة نزل اقفر خالي من البهجة والسرور
يقول الشاعر
خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت لوبطنه جربتن قد ملاها
رد عليه
لاتحسبني من دلالك تقهويت ماتنّكه الشراب مـن كثـر ماها

ويقول اخر بفوائد الهيل
القهوة اللي ماتبهر من الهيل مثل العجوز اللي خبيثن نسمها
وتبقى القهوة اصل وتراث راسخ بالنفوس لاتلغيها القهوة الفرنسية اوالتركية ويبقى علم القهوة العربية يطرخ عاليا للابد

تحياتي

المتر