الموضوع
:
ورَقَة لا تذكُر غُصنها
عرض مشاركة واحدة
#
1
02-04-2021, 03:37 AM
SMS ~
لوني المفضل
Blue
رقم العضوية :
1716
تاريخ التسجيل :
08-02-2020
فترة الأقامة :
1903 يوم
أخر زيارة :
09-23-2024 (03:09 PM)
الإقامة :
اجمل بلاد الارض فلسطين
المشاركات :
162,070 [
+
]
التقييم :
182942
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
ورَقَة لا تذكُر غُصنها
ورَقة سَقطت مِن غُصن شَجرة شَتتها الرِياح .. وعِندما
هَرُمت وقرُب رحَيلها ..
إلتقت تحَت ظِل عُود عار ٍ بوَرقة أخرَى عَلمت أنهمُا
كاَنتا عَلى نفس الغصُن يوماً ما
ورَحلت دوُن أن تعَرف ما ذا كَان إسمُها !! أولسَنا نحَن
مِن بَني البَشر كالورَقة تِلك ؟
مُصحف قُرآن وُضع تَحت رَأس طِفل.. لكِن مَازالت
الكوَابيس تُطارده ومَازالَ جسَده
مُنهك ٌمِن الحَسد والعَين صَرخاته تُقض مَضجَع والدَيه
.. تتَأففُ والدِته كلَما جَعلها
تهدهِده إلى قبَيل الفجَر .. لكنِها لم تتجِه ولا مَرة
الى سِجادتها !! عجَبي مِن قلوب ٍبائِسة
ترفضُ الحَضرة بين َيدي خَالِقها وَلا تتوَانى عَن الإستِجداء
عَلى أبوابِ مَن لا يَملك
ضَراً ولا نفعا ً.
قصُاصَة جَريدة مُغبرة اللوَن .. عَلى رصِيف شَارع ٍتملؤُه
الحُفر .. حمَلها طِفل مسرعا ً
إلى والديه كُتب فيهَا بخطٍ قديم وباللوَن الأحمَر
( تم تحرير أراضينا من العدوان وهزم جيش العدو )
.. فرِحوا جميعاً .. وتنفسُوا الصُعداء .. لكِنهم لمْ يلاحِظوا
أنَ تاريخا ًتوارَى ورَاء الغبُار يُشير الى
مَا قبل ِثلاثين عاما ً.. !!
... مَا شابَه اليوَم أمْس !! ولَن يُشابهُه عَلى
رصَيف الشَارع العرَبي !
أمِي أعِدك عِندما تصُبحين عجوزا ً.. أن لا أخجَل مِن
وجوُدك أبداًوأن أتقَلد خُطوط تجاعِيدك
وساما ًعلى صَدر نجاحِي وتميَزي .. لأنِي أعلمُ أني كُنت
السبَب الرئِيسي فِي تكونِ تلِك الخطُوط
بتهَوري .. وقسَاوة قلبي .. وتبَلدِ أحاسِيسي .. وأنَانيتي
أما الشمَس فهِي براءٌ مِن كُل ذلِك .. !!
نحَن ورَقَة لا تذكُر غُصنها وأوصَالهَا المُتقطعة إلا
عِند المَوت ..
نحنُ أمَّة هجَرت القرُآن إلا عِند الحَاجة .. ثم نشْكو بغبَاء
وانعِدام ضمِير
( لماذا يحصل كل ذلك لنا )
نحنُ خبرٌ في جرِيدة .. لم يَتكرر رُغم أنَّ المَطابع كَثيرة .. رُغم
أنَّ العقوُل نيرَة .. رغمَ أنَّ الجُيوش مُستعدة .. لكِنها ..فقِيرة ,,
نحنُ مَن نسَحق زهَرة شبابِ أمهَاتنا .. تحتَ أرجل اللامُبالاة ..
والرَكض وراءَ شَبابنا .. وعِندما تذبُل .. نتخلصُ منِها بإشمِئزاز .
. نلقيهَا بجَانب ِحاوِية عِند مَبنى يقُال أنهَ ( دار ٌ للمُسِنين
تذكر
إفعل الخير مهما استصغرته فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة
وأن ممكن إضاءة ألاف الشموع من شمعة واحدة دون أن
ينقص ذلك من عمر الشمعة شيئا
وكذلك السعادة لا تنقص
أو تقل عندما نتقاسمها مع الأخرين
مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...!
زيارات الملف الشخصي :
7544
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 85.18 يوميا
شايان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شايان
البحث عن كل مشاركات شايان