منتديات سكون القمر - عرض مشاركة واحدة

02-12-2021, 12:35 AM

شذرات في الغروب ... لفكر شارد

احتريها...

كل يوم ... في الصباح بعد طلوع الشمس وقبل الضحى

اعتدت رؤياها ... تضع باقات زهور وتحوم كالفراشه

هنا وهناك ولا تكمل الساعه الا وغادرت

لتعود في المساء برهة من الزمن

كلمح البصر

ثم تاتي والناس نيام ... في هجعة الليل

كشمعة الجلاس

تنير بحضورها ذاك المكان

وتكتب حروفا من قطف الاحساس وطهر المشاعر

تملك قلبا ينبض بمشاعر الحنين

وربما تبكي بانين الصمت تخشى اظهاره امام الحساد والناظرين

لرسم حزنها على التراب .. لكنها فطنة ذكيه .

اهزوجة عشق ... ووردة صحراء .... درة البحار ... وضوء القمر

نبتت بارض الخصوبه وعشقت الطبيعه وبداوتها ومقناصها

هي بنت الفجر ... ورفيقة السمر

احبتها الطبيعه حبا جما ... وبادلت الطبيعه نفس المشاعر

خجلت منها شمس الضحى ... لا بل تغار منها بصمت الذهول

تغزل بها القمر حتى اصبحت تجيد فهم مغازيه وكلما اقترب منها

نظرت اليه باستحياء ... فاحمر وجهه وغاب

عشقت الارض وانجبلت بترابها لانها تدرك

بانها منها واليها.

غاصت في اعماق البحار ...

حتى اصبحت درة الشرق ..يبحث عنها ذاك البحّار..

طروبا للسمر حتى السحر في البر والبحر

تشتاق الدله وابريق الشاي

على وقد الغضى في عتيم الليل البهيم

بنت الغروب ويعني لها ترف الحياه

تعشق الغيوم وتعانق حبات المطر

وهكذا يمضي بها الوقت حتى

الليل اذا عسعس

والصبح اذا تنفس

هجعت واسبلت عيونها فاودعت كلماتها في

مرتع الخلان ليروا باعينهم

اثرها البري .ورسم بنانها على ثرى المكان

وهكذا تعود كما بدت بعد الطلوع

وقبل الضحى ...

ساضع لها سمسم السلام في عسل الاحلام

وارتب لها قرة الايداع في دهاليز الفكر وسر الخفوق

ويناجيها القلب كلما زغرد الرعد ولمع البرق وهطل

وبل الحماد وامتلات منه خباري الوديان وسالت

اودية التلع ليقول لها بالود كلام وكلام .

بقلمي / العسيف- القلم الانيق