عرض مشاركة واحدة



[/cell]
قديم 03-14-2021, 02:28 PM   #16


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي
























[c






السيرة النبوية العطرة

الحلقة السادسة عشر
(( حليمة السعدية الجزء الأول ))
_______________________________________
_______________________________________
صرف الله عزوجل ،كل المراضع عنه صلى الله عليه وسلم ، إلا {{ حليمة السعدية }}
تقول حليمة :_
والله مابقي من صواحبي [[ يعني صاحباتي ]] إمرأة إلا أخذت رضيعاً غيره ، وأنا لم أجد غيره ، فكرهت أن أرجع من غير رضيع [[ حليمة السعدية ، وزوجها ابو كبشة ، الذي يقرأ السيرة ويتعمق فيها ، يدرك أنهما كانا ، طيبين ، وحظهم في الدنيا قليل ، ولكن الله إذا أعطى أدهش ]]
_________________________________________
فعزمت حليمة السعدية على أخذ هذا اليتيم ، هي لم تراه بعد
تقول حليمة :_ فذهبت الى عبدالمطلب ، فأستقبلني
قال :_ من أنتِ ؟؟
قلت :_ حليمة السعدية
فقال :_ بخٍ بخ ، سعد وحلم ، خصلتان إذا أجتمعتا ، ففيهما خير الدهر وعز الأبد [[ تفائل بأسمها ]]
يا حليمة عندي غلاما يتيماً ، وقد عرضتهُ على نساء بني سعد فأبين أن يقبلن ، فهل لك أن تُرضيعه ، فعسى أن تسعدي به ؟؟
فقلت له :_ حتى أسال صاحبي [[ أي زوجها ، أبو كبشة ]]
تقول فرجعت فسألت زوجي ، فتهلل وجهه وأشرق ، وكأن الله قذف في قلبه الفرح والسرور
فقال لي :_ نعم يا حليمة خذيه ، ماذا تنتظرين ؟؟
فرجعت الى عبد المطلب فوجدته ، جالساً ينتظرني ، فأستهل وجهه فرحاً ، عندما رأني .
ثم أخذني وأدخلني على آمنة
فرحبت بي آمنة وقالت لي :_ أهلاً وسهلاً ، تفضلي بالدخول
تقول حليمة :_ فدخلت في البيت الذي فيه محمد
فلما نظرت إليه !!!
{{ فإذا هو مُغطى في صوف ، أبيض من اللبن ، يفوح منه المسك ،وتحته حريرة خضراء نائمٌ على ظهره ، فأشفقت أن أوقظه لحسنه وجماله }}
تقول حليمة :_ فأقتربت منه رويداً ، رويدا ، و وضعت يدي على صدره
فلما وضعت يدي ، تبسم ، ثم فتح عيناه ، ونظر إليّ ،
وضممته و قبّلته ، ثم أخذته ورجعت الى رحلي .
________________________________________
تقول حليمة :_ فحملته وكان معي أخاه [[ اي تقصد أبنها الذي ولدته واسمه عبدالله ، اخو النبي صلى الله عليه وسلم ، من الرضاعة ]]
ثم ... أعطيت إبني لأبيه أبا كبشة [[ أي زوجها ]]
وكنت قد أتيت الى مكة على أتان [[ أي انثى الحمار ]] كانت هزيلة ضعيفة ، وكان معنا ناقة ، والله لقد جف ضرعها [[ حتى الناقة التي مع حليمة ليس فيها حليب ، وكانت سنة جفاف ]].

******************************


السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الثاني ))
______________________________________
______________________________________
اخذت حليمة النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجعت الى رحلها
تقول وكنت قد أتيت الى مكة على أتانِ [[ أي انثى الحمار ]] كانت هزيلة ضعيفة ، وكان معنا ناقة ، والله لقد جف ضرعها .
فكانت تركب على هذه الحمارة وهم ذاهبون لمكة
تقول حليمة :_ فكانوا يسبوقني ، وأتاني [[ انثى الحمار ]] التي ، أركبها لا تستطيع أن تلحق بهم !!
فيقولون :_ يا حليمة ، يا حليمة قد أعييتي الركب [[ أي اسرعي قليلاً ، فقد تأخرنا ، جميعاً ، تعبنا منك ،
بسبب سيرك البطيء ]]
تقول حليمة :_ فلما أخذت محمد ، ورجعت به الى راحلتي ، عرضت عليه ثديي ، وما كان في صدري مايشبع إبني [[ عبدالله اخو النبي في الرضاعة ، كان لا يرتوي من حليب أمه حليمة ]] فلا ننام الليل من بكاءه
فلما وضعت محمداً ، في حجري ، وعرضت عليه ، ثديي الأيمن ، فأهتز صدري وأنفجر فيه اللبن .
فشرب حتى إرتوى {{صلى الله عليه وسلم }} ففرحت فأعطيته ، ثديي الآخر فلم يأخذه [[ وكأن الله عزوجل ، ألهمه أن له شريك في هذا اللبن ، فأخذ واحد وترك الآخر لأخوه عبدالله ، لإنه صلى الله عليه وسلم جاء بالعدل ، فإن لم يعدل محمد رسول الله ، فمن يعدل ؟؟ ]]
تقول حليمة :_ فلم يأخذ الثاني طوال سنتين
قالت :_ فوضعت ابني على الثاني ، فرضع وشبع .
____________________________________
ثم قام زوجي ابو كبشة ، الى الناقة [[ الناقة التي معهم ضرعها قد نشف ، ليس فيها حليب ]]
فقام إليها وإذا ضرعها قد إمتلأ باللبن
فقال أبا كبشة لحليمة :_ وهو يضحك من الفرح ، يا حليمة
ألم أقل لك أن هذا الصبي بركة ؟؟
فحلبها وشربنا ونمنا بخير ليلة ____________________________________
في الصباح ، تجهز القوم للسفر ، ليعودوا لديارهم ، ديار بني سعد [[ المسافة من مكة ، لديار بني سعد ، حوالي 150 كم ،
منطقة جبلية ومرتفعة عن سطح البحر ، جوها لطيف ]]
{{ هناك صورة في التعليقات }}
تقول حليمة :_ ركبت أتانِ [[ الحمارة ]] كانت لما تركب حليمة
هذه الحمارة من كثر ماهي نحيفة ، تضرب أقدامها بعضها ببعض ، حتى جرحت
تقول :_ فلما ركبت وحملت محمداً معي ، وإذا بها أنطلقت وكأنها تسابق الركب
وصاحباتي يقولون :_ يا حليمة ، يا حليمة ، أتعبتينا في طريقنا الى مكة ، ونحن ننتظرك لتلحقي بنا
والآن أتعبتينا ونحن نلحق بك
أليست هذه أتانك [[ الحماره ]] التي أتيتي بها من ديارنا ؟؟
فترد عليهم حليمة :_ بلى هي
يقولون لها :_ قولي لنا ، ماشأنها مالذي حل بها [[ أي ماقصتها ]]
تقول :_ لا أدري
فيقولون لها :_ فعلاً إن أمرها لعجيب [[ كانت ضعيفة جدا مالذي جعلها بهذه القوة ]]
{{ ذلك ببركة نبيكم وحبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم }}
________________________________________
حتى أقتربوا من سوق عكاظ [[ كانت قبائل العرب ، تجتمع في هذا السوق للتجارة ، وتعرض بضاعتها ، وتبدأ كل قبيلة تلقي الشعر والقصائد بمدح قبائلهم ويتافخروا ، فيعكظ كل واحد على الآخر بالشعر ، أي يتفاخر ، لذلك كان هذا سبب تسميته سوق عكاظ ]]
طبعاً كل منطقة تجارية ، من الذي يتواجد فيها دائماً ؟؟
{{ اليهود طبعاً ، فاليهود إذا بحثت عنهم ،تجدهم عند المال ، هم أهل المادة ، سياستهم مسك العصب الرئيسي للأقتصاد}}
لما نظر أحبار اليهود ، لقافلة بني سعد قادمة من بعيد ، عرفوا أنها هذه القافلة تحمل رسول الله !!!
كيف عرفوا ؟؟؟

قد يعجبك أيضاً
��اسلامنا�� بقلم FatmaAlfoghi
��اسلامنا��
16.4K
1.6K

يختبرك الله
بما تحب،بما تريد،بما ترغب بشدة،
واذ أنتبهت ...
ستجد كل ماتحب وماترغب وماتريد،
حصل لك بأرادة الخالق..
تمسك ب الخالق ليعطيك ماتريد
{تَوَكَلَ عَلَىَ اللهِ وَكفى...

سنن الرسول بقلم the_jewel90
سنن الرسول
16.7K
423

تحياتي لكل من يقرأ ............
اردت بهذا الكتاب التذكير والعمل بسنن الرسول (عليه افضل الصلاة والسلام) وانتم سوف تكونون جزء كبير من هذا الكتاب
ومااطمح اليه ليس فقط ان...

الحياة مع الله ï·» بقلم IQYRHZFL10
الحياة مع الله ï·»
67.6K
2.7K

كتاب يعلمنا كيف نتقرب الى ربنا الكريم الجبار ويعلمنا كيف نتصرف بحياتنا اليومية وكيف نكون عباد صالحين عند الله ومحبوبين ومفضلين عند الله الأعلى .. فكل من يريد أن يحيى مع...

حُـبًّا في رسول الله صلـى الله عليه و سلم�� بقلم wafaa-calm-life
حُـبًّا في رسول الله صلـى الله عليه و سلم��
2.7K
197

â‌¤عن بريدة بن الحصيب قال :كنا اذا قعدنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم:لم نرفع رُؤوسنا له إعظامًا له .رواه البيهقيâ‌¤
حبا في رسول الله اقرئ معنا الكتاب������

قصص الرسول صلى الله عليه وسلم. بقلم wafaa-calm-life
قصص الرسول صلى الله عليه وسلم.
4.9K
270

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وبعد:فالإسلام دين الهدى والنور، الذي ï»» سعادة لل...

استوقفتني أيه بقلم Zat-Elyaqin
استوقفتني أيه
14.9K
699

*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*��
اسعد الله ايامكم بذكره وبتدبر كتابه��
بإذن الله هذهِ سلسلة جديدة سنبدأها معكم بعنوان�� *استوقفتني آيه* للدكتور *شريف طه يونس*��
سنتد...

***********************************

السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الثالث ))
______________________________________
______________________________________
فلما رأى احبار اليهود المتواجدين في سوق عكاظ ، قافلة بني سعد من بعيد وهي مُقبلة ، علِموا أنها تحمل ، رسول آخر الزمن وخاتم الأنبياء والمرسلين {{ صلى الله عليه وسلم}}
فكيف عرف أحبار اليهود ؟؟
يوجد في كتبهم ، صفات نبي آخر الزمان من صفاته عندهم أنه {{ مظلل بالغمام ، صلى الله عليه وسلم }}
____________________________________
بني سعد قادمون نحوهم ، ومعهم حليمة تحمل رسول الله ، أحبار اليهود جالسين في سوق عكاظ
فلما نظر الأحبار للقافلة ، تأتي من بعيد ، كان فوقها غمامة ، والسماء كُلها ، لا يوجد فيها غيمة ، إلا هذه الغيمة !!
كانت إذا وقف الركب توقفت الغيمة فوقهم ، وإذا مشوا تمشي معهم !!!
فنظر الأحبار الى بعضهم البعض ، مندهشين
فقال أحدهم :_ وربِ موسى إن هذه القافلة تحمل أحمد !!!
فأتفقوا على أن يعرضوا أنفسهم على القافلة ، على أنهم عرافين
[[ تمثيلية يقومون بها على القافلة ، أنهم عرافين مايعرف عندنا اليوم فتاحين ، يقرأو الكف ، ويتنبأ بالمستقبل ويقرأ الفنجان ، فمن خلال هذه التمثيلية ، يستطيعون أن يعرفوا من خلالها ، على أحمد وله علاماته عندهم ]]
فعرضوا أنفسهم ، على القافلة وكانوا أكثر من حبر فتهافت الناس عليهم ،
حليمة السعدية ، أحبت مثل باقي النساء معها ، أن ترى ما هو سر هذا المولد الذي تحمله ، فقد أحست هي وزوجها ، ببركته صلى الله عليه وسلم
وكان عندهم جهل في هذه الأمور .
________________________________________
فقالت حليمة لأحدهم :_ أُريد أن أُريك ، هذا المولود
فقال لها الحبر :_ أين ولدك ؟؟
فعرضت عليهم النبي {{ صلى الله عليه وسلم }}
فلما نظروا إليه ، وأخذوا يتفحصون صِفاته ، أرتسمت في وجوههم الدهشة ، وأخذوا ينظرون لبعضهم البعض ثم ينظرون الى النبي صلى الله عليه وسلم
فقالوا لها :_ ماهذه الحمرة في عينيه ؟!!
{{ وكان في بياض عيونهِ صلى الله عليه وسلم ، حمرة لا تفارقه ، وهي نوع من أنواع الجمال ، عروق رقيقة حمراء في بياض عيونه }}
فقالت حليمة :_ لا أدري هي في عينيه من ساعة ولادته !!
فقالوا لها :_ أيتيمٌ هو ؟؟
هنا حليمة أحست بسؤالهم ودهشتهم ، بشيء غريب ، خوُّفها منهم
فقالت حليمة :_ لا ، ليس يتيم ، وهذا أبوه ، وأشارت الى ابي كبشة
فقال واحد من الأحبار اليهود للآخر :_ أتراه هو ؟؟
فأجابه الآخر :_ إي وربِ موسى وعيسى هو !!!
قال تعالى {{ الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم }}
ثم صرخ في الركب [[ أي بقبيلة بني سعد ، قوم حليمة ]]
أيها الناس أقتلوا هذا الصبي ، فإنه إن بلغ مبلغ الرجال ليسفهن أحلامكم ،وليبدلنّ دينكم ، وليكفرنّ من مضى من آبائكم ، ويلٌّ للعرب ويلٌ للعرب ..
فصرخت حليمة في وجهه
وقالت :_ ويلٌ لك أنت ، أطلب لنفسك من يقتلك ، أما نحن فلا نقتل ولدنا !!!!!
فقال الآخر :_ ألم تقل لك أنه ليس يتيم
فقال له :_ نعم ، لوكان يتيماً ، لقتلته الآن
فلما سمعت حليمة قولهم ، ضمته لصدرِها وهربت فيه بين الناس وأختفت عنهم ، وهي خائفة أن يكتشفوا أنه يتيم
وتأكدت حليمة ، أن هذا الصبي تدور حوله أمور غير عادية .
**********************

السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الرابع ))
__________________________________________
__________________________________________
تقول حليمة :_ وصلنا إلى ديار بني سعد ، فلم يبقى بيت في ديار بني سعد ، إلا فاح منه ريح العود
كانت أرضنا عجفا [[ أي أصابها الجفاف من قلة الماء ، ناشفة ، لا يوجد ربيع في الارض ]]
وكانت الأغنام ، تسرح وترجع هزيلة ، و لم يدخل في بطنها شيء من طعام وليس في ضرعها اللبن .
_______________________________________
تقول حليمة :_ فلما قدمنا بمحمد ، أصبحت أغنامي تعود وقد شبعت ، وقد امتلأ ضرعها باللبن
كنا نرى الخضرة في أفواهها ، وليس في أرضنا نبته [[ ترجع الأغنام ، وما يزال موجود أثر الاعشاب في فمها ، والارض قاحلة ليس فيها عرق أخضر ]]
فيصرخ أصحاب الأغنام بالرعاة [[ الرعاة الذين يعملون عندهم ]]
_ويحكم !!!! إسرحوا بالأغنام حيث تسرح أغنام حليمة
ألا ترون أغنامهم !!! ترجع وقد شبعت والخضرة ، في أفواههم
ألا تعلمون أين تسرح أغنام حليمة ؟؟!!
فيقول الرعاة :_ والله إنا لنسرح معاً ، وترجع أغنامها معنا
ولكن نرى أغنام حليمة ، لا ترفع رؤوسها عن الأرض ، وهي تأكل وتمضغ ، وليس في الأرض نبتة واحدة خضراء [[ أغنام حليمة ، تأكل من الارض ، الارض عبارة عن رمل وحجارة ، لا يوجد عشب ليُأكل ، والرعاة مستغربين ]]
وذلك ببركته {{ صلى الله عليه وسلم }}
____________________________________
تقول حليمة :_ فكنا نحلب أغنامنا ، ولا نهمل أهلنا
[[ عام جفاف ، بني سعد ليس عندهم حليب ، كانت حليمة ، ترسل لهم بالحليب الذي عندها ]]
تقول :_ ففاض الخير كله ، على ديار بني سعد {{ ببركته صلى الله عليه وسلم }}
__________________________________________
هنا الناس ، أصبحوا يتفاءلوا ، بهذا الصبي اليتيم

___________________
تقول حليمة :_ وأخذ محمد {{ صلى الله عليه وسلم }} يشب شباب ليس كشباب الصبي
يشب في يوم ما يشب غيره في شهر[[ كان يكبر بسرعة صلى الله عليه وسلم ]] حتى إذا بلغ عمره عام ، وكأنه عامين
فلما رأينا هذا الخير والبركة منه ، وقد أصبح عمره سنتين
رغبت أنه يبقى عندي بعد السنتين [[ لأن مدة الرضاعة سنتين ]]
وكنت قد وعدت ، أمه آمنة ، أن نرجعه لها بعد عامين ، فعزمت أن أرجعه لأمه وانا عندي نية في داخلي أن أرجع محمد معي ، بعدما أستأذن أمه
______________________________________
التي تروي الحديث {{ حليمة السعدية ، رضي الله عنها }}
أسلمت وقد أدركت نزول الوحي ، وهي صحابية ، ولها رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أطال الله في عمرها
حتى أنها ماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، ودفنت بالبقيع في المدينة المنورة ، بجانب عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولأن حليمة صحابية يؤخذ بحديثها ، وكانوا الصحابة الكرام ينادونها {{ أم النبي }}
____________________________________
تقول رجعنا به إلى مكة فلما رأته أمه آمنة وجدّه عبد المطلب وكأنه غلام جفر [[والجفر الذي يبلغ من العمر أربع سنين ، عمره سنتين ، ولكن اعتقدوا عمره اربع سنين ]]
تقول سرّو بحسن التربية ونموه السريع صلى الله عليه وسلم

********************************

السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الخامس ))
________________________________________
________________________________________
تقول حليمة :_ رجعنا بهِ إلى مكة ، فأخذتُ أحدث آمنة وجدّه عبدالمطلب عن محبتنا له وحبهُ لنا .
[[ تمهد لهم الحديث ، في محاولة منها ، لإقناعهم أن يرجع معها ، كم نُحب محمد وتعلقنا به ، وهو أيضا يحبنا ومتعلق بنا ]]
هنا آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ، فهمت من كلام حليمة أنها تريد أن ترجعه معها
فقالت آمنة :_ ماشأنك يا حليمة ؟؟!!
[[ يعني إلى أي شيء ، تريدين أن تصلي ، أدخلي بالموضوع]]
فسكتت حليمة ثم رفعت رأسها بخجل
وقالت :_ أحببناه يا آمنة !!!
_ولا نتحمل فراقه ، وإنا رأينا البركة فيه ، وإنا نُحب أن يبقى عندنا عامين آخرين نأمن عليه من وباء مكة
[[وفعلاً في ذلك الوقت بدأت تظهر أمراض بمكة ، بعد هلاك جيش أبرهة ، في حادثة الفيل ، واجساد جنوده التي تعفنت ]]
وظلت حليمة تقنع آمنة ، فمازالت تحدثها وتقنعها ، حتى وافقت آمنة
ثم قالت آمنة :_ يا حليمة ألا أخبرك عن ولدي هذا ؟؟
[[ أي هل احدثك عن ولدي اشياء لا تعرفيها ]]
يا حليمة ، إحرصي عليه فإن لإبني هذا شأن
[[ وأخذت تحدثها ، عن حمله و ولادته ، وكيف نزل ساجداً ، وعن النُور الذي خرج منه ]]
إحرصي عليه يا حليمة .
_______________________________________
رجعت حليمة وأخذت النبي {{ صلى الله عليه وسلم }} معها إلى ديار بني سعد ، ليقيم عند حليمة عامين آخرين معها في بني سعد .
تقول حليمة :_ ونحن في طريقنا ، مررنا بركب من الحبشة ، وفيهم أهل الكتاب
[[ قافلة من الحبشة ، فيهم من اهل الكتاب الذين على دين سيدنا عيسى عليه السلام ، النصارى ، والحبشة كان منتشر فيها النصارى ]]
تقول حليمة :_ فعرضت الصبي عليهم بغيت ، أن أتأكد وأتعرف
[[ حليمة رضي الله عنها ، كان عقلها مشغول بالتفكير ، مالسر الذي يحمله هذا الصبي ، وخاصة ما رأته من بركته ، وحديث أمه آمنة عنه ، فأحبت أن تعرف من أهل الكتاب الرهبان لان عندهم علم من الكتاب ]]
تقول :_ فعرضته على راهب فيهم
فقلت له :_ ألا ترى ولدي هذا ؟؟!!
قال الراهب :_ مابه ؟؟
قلت له :_ إن له أمور غريبة ، أنظر إلى حمرة عينيه هذه !!!
قالت فنظر فيه الراهب وأخذ يتفحصه
فقال متعجباً :_ ما هذه الحمرة أيشتكي شيء في عينيه ؟
فقلت له :_ لا هي ترافقه منذ ولادته !!
ثم نظر إليه ، واستمر في تفحصه
ثم قال :_ما اسمه ؟
قلت له :_ {{ محمد }}
فقال وهو مندهش :_ هل ولد يتيماً ؟؟!!!
تقول حليمة :_ فأحببت أن أصدقه الحديث
قلت له :_ نعم قد ولد يتيماً
تقول فأخذ الصبي يقبلّه وقال لمن معه
إي وربِ عيسى ، إي وربِ عيسى ، إنه نبي !!
فأقبل من معه مسرعين ، وأمسكوا الصبي ، ثم أخذوا يقبلوا رأسه ، ويضموه الى صدرهم
ثم قالوا لها :_ لنأخذن هذا الغلام، فلنذهبن به إلى ملكنا وبلدنا ، فإن هذا الغلام كائن لنا وله شأن، نحن نعرف أمره
[[ اصبحوا يتحايلون على حليمة ، يريدون أن يأخذوه معهم الى ملك الحبشة ، فلقد عرفوا أمره ، وإنه نبي آخر الزمان ]]
تقول حليمة :_ فلم أكد انفلت به منهم [[ يعني ما صدقت أخذه منهم وامشي ]]
________________________________________

هل لاحظتم النصارى ، ما كان منهم خوف على الرسول من القتل ....... أم اليهود فهم أهل الأذية والقتل والغدر في الارض ، قال تعالى
{{ لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى }


يتبع


ell="filter:;"]





.












 

رد مع اقتباس