عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2021, 05:31 PM   #38


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي



هذا_الحبيب « ظ£ظ¢ »
32. الوحي (كاملة)

السيرة النبوية العطرة (( مقدمة قبل نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ))
_________________________________________
___________________________
قبل أن أشرع بالحديث عن الوحي
يجب أن نعرف أولاً منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قريش قبل ان يقول لهم إني رسول الله إليكم
____________________________
بعد أن حقن الله دماء قريش على يده صلى الله عليه وسلم ، إرتفعت منزلته فيهم
واعتبروا أن محمد رجل حكمة ، وعقل ، وبركة على قومه كلهم
غير أنه معروف عندهم بالصادق الأمين
[[ لأن مجمتعهم كان مبني على الكذب ]] مجتمع الجاهلية مجتمع كاذب بالحديث والوعد وخيانة الأمانة
فلما رأوا رسولنا الكريم لا يكذب وما جربوا عليه الكذب
صار علم بين قبائل قريش وصارت شهرته بالصادق الأمين ومن أخلاقه الحميدة العظيمة إنه كان لا ينسى من قدم له المعروف
____________________________
فمثلاً
عمه أبو طالب الذي كفله بعد وفاة جده عبد المطلب
وقت كان عمره 8 سنين
لم ينسى النبي هذا الفضل ، فإنه لا ينكر الفضل إلا لئيم
يقول صلى الله عليه وسلم {{من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه .. فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه ولاتعادوه ولا تنتقصوه فلا ينكر الفضل إلا لئيم }}
ويقول صلى الله عليه وسلم {{من لم يشكر الناس لم يشكر الله }}
نبينا صلى الله عليه وسلم هذه أخلاقه قبل نزول الوحي عليه
هو الذي قال {{ أدبني ربي فأحسن تأديبي}}
والله عزوجل رباه على الأخلاق الربانية
ولكي لا يقول لي البعض ، من أين أتيت بهذا اللفظ {{ أخلاق ربانية }}
فعندما سألوا السيدة عائشة رضي الله عنها ، عن رسول الله قالت {{ كان خلقه القرآن}}
يعني كان كلام الله هو خُلقهُ صلى الله عليه وسلم خُلق رباني [[ يحل حلاله ويحرم حرامه ولا يتعدى على نواهيه ]] ومن حُسن خلقهِ الذي تربى عليه
ما نسي عمه أبو طالب لما كبر وتزوج
__________________________________
نظر إلى عمه أبو طالب فوجده قد أكثر العيال وقل بالمال وضاقت أحواله
فذهب بكل أدب إلى عمه العباس لأن العباس قريب من النبي بالسن
فقال :_ يا عم إن أبا طالب قد أكثر العيال وقل من المال فهل نخفف عنه
فقال العباس :_ كيف ؟
قال له :_ نذهب إليه وآخذ واحد من أبنائه وتأخذ واحد ، فيكونا في كفالتنا
قال العباس :_ نِعمَ الرأي .. وذهبوا إلى بيت أبو طالب وعرض عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر
فأخذ العباس {{ جعفربن أبي طالب}}
وأخذ الرسول {{علي بن أبي طالب}}
وهذا قبل الوحي .. فنشأ علي في بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
__________________.

السيرة النبوية العطرة {{نزول الوحي }}
______________________________________
______________________________________
حُبب للنبي صلى الله عليه وسلم هذه الفترة الإختلاء
صار يخلو في بيته
ويذهب يطوف بالكعبة ويخلو بالحرم يجلس في حِجر إسماعيل
ثم حُبب له أن يخرج ويخلو خارج مكة
فهداه الله عزوجل إلى غار حراء
_____________________________________
هذا الغار يقع على قمة جبل الآن إسمه {{ جبل النور }}
يبعد عن مكة مسافة 5 كيلو ، جبل مرتفع والصعود إليه مرهق ومتعب [[ كثير من ذهب حج او عمرة زار ذلك المكان ]]
لما تنظر للجبل قبل ما تصعد عليه ترى القمة فيه شاهقة ، وترى الصخر في الأعلى راكب بعضه فوق بعض
تصعد من أسفل الجبل للأعلى حتى تصل للغار
[[ يأخذ معك الصعود تقريبا ساعة ونصف ]]
و من فوق يجب أن تمشي بطريق ضيق وخطر حتى تصل للغار
و الغار عبارة عن تجويف بين الصخر وسقفه صخر راكب على بعضه .. يتسع لرجل واقف أو إثنان .. ويتسع لأربع رجال جالسين
__________________________________
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتزل في غار حراء في شهر رمضان
[[ورمضان ، هذا الشهر كان معروف ، عند قريش بهذا الإسم رمضان ]]
لماذا اختار الرسول شهر رمضان ؟
كان إلهام من الله من غير سبب إلهام ، كان في هذا الشهر يعتزل الناس في غار حراء وكان يتعبد فيه على تعاليم إبراهيم عليه السلام يتوجه إلى الله خالق هذا الكون ويدعوه ويطلب إليه حثيثاً من قلبه أن يهديه إلى ملة إبراهيم الحنيفة
________________________________
كان يأخذ طعامه وشرابه و يتجه للغار ويبقى فيه عدة أيام ثم يعود لبيته
وكان أكثر وقته يجلس ويتفكر ، في خلق السماوات والأرض والكون
ومنظر الجبال من الغار يساعد على التفكر
[[ وقد أكرمني الله وزرت غار حراء ، وكان خالياً من الزوار ، وجلست فيه وحدي وقت طويل اتأمل ، فعلاً الغار يساعد على التفكر تنظر امامك جبال شاهقة ، ووديان واسعة، وفضاء كبير، وأُفق واسع ]]
والحقيقة أن التفكر من العبادات التى نغفل عنها، ولا يمارسها الى القليل جداً
يقول أبو الدرداء :_تفكر ساعة خير من قيام ليلة
ويقول عمر بن عبد العزيز :_التأمل في نعم الله أفضل عبادة
____________________________________
وكانت السيدة خديجة تأتي وتبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم
يعني لو ظل النبي عشرة أيام تأتي وتبقى عنده يومين
_______________________________________
كانت خديجة تشعر ، أن هناك شأن عظيم لمحمد زوجها
فقد عاشت معه وتعرفه أكثر من جميع الناس
وكان ورقة بن نوفل كل فترة يسألها ويستطلع عن أحوال محمد
كيف ينام ؟
كيف يذهب ؟ كيف يأتي ؟كيف أحواله؟
هل من جديد يا خديجة ؟؟
________________________________
فلما أراد الله كرامته صلى الله عليه وسلم بإعلان نبؤته قبل أن يوحى إليه
فجعل الله له التمهيد قبل نزول الوحي بستة أشهر
لماذا التمهيد ؟
لأنه سيقابل كائن آخر ليس من الارض ، وهو جبريل وحي السماء
ولا تتوقعوا أن أستقبال الوحي من السماء أنه أمر هين ، بل يحتاج لتمهيد
__________________________________
فأصبح صلى الله عليه وسلم لا يرى رؤيا إلا جاءت كفلق الصبح [[يعني واضحة تماماً ، مثلاً أن فلان جاء يزورهم في البيت ، وكان معه كذا، ويقولون كذا، ويحدث كذا ]]
فتتحقق الرؤيا كما رآها تماماً ، فشعر صلى الله عليه وسلم أن هناك شيء غريب وغير عادي
وينادى في منامه :_ يا محمد ... يا محمد ... يارسول الله
____________________________________
فلما صار يذهب إلى غار حراء من أي طريق يمشي فيه ، لما يخرج من مكة ويقطع البيوت و يبقى وحيداً
يسمع الحجارة والشجر تسلم عليه
وتقول السلام عليك يا رسول الله .. فيلتف حوله فلا يجد أحد
روى مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {{ إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن }}
كل هذا كان مقدمة لنزول الوحي حتى لا ينزل عليه الوحي بغتة وفجأة .. صار صلى الله عليه وسلم يشعر من نفسه أن له شأن وأنه يراد به أمراً .
____________________________________
وفي رمضان ولم أتم من عمره 40 عام إلا أشهر
قيل في ظ¢ظ§ رمضان
كان يجلس في غار حراء يتعبد صلى الله عليه وسلم ، وكانت ليلة مظلمة ، لا ضوء للقمر فيها
_________________________________
سمع صوت من مكان بعيد ومرتفع يناديه
يا محمد
[[ وانظروا الى لطف الله عزوجل بحبيبه صلى الله عليه وسلم ما جاء الملك عليه فجأة فيرعبه بالغار ]]
سمع .. يااا محمد
ألتفت صلى الله عليه وسلم ، من الذي ينادي ؟!!!
[[ غار حراء بعيد عن مكة ، ولا أحد يصعد إليه ، والوقت منتصف الليل ، هل جاء أحد من مكة يريده بشيء ]]
يااا محمد !!!
فقام من مكانه ووقف على باب الغار ، و وقف يلتفت حوله
فسمع ... يا محمد !!
فنظر إلى الأعلى
فإذا بجبريل بين السماء والأرض على صورة إنسان
فقال له :_ أنا جبريل ، وأنت رسول الله
فخاف النبي أن تكون أعمال الجن والشياطين أو أنه يخيل إليه
فرجع للخلف ، ودخل للغار وجلس وهو يرتعد من الخوف
وهو يسمع صوت جبريل
يا محمد !! انا جبريل وانت رسول الله
يا محمد !! انا جبريل وانت رسول الله
يكررها جبريل [[ كنوع من التنبيه ]]
حتى نزل جبريل ، و وقف على باب الغار
فوقف امامه
وقال جبريل :_ السلام عليك يارسول الله
أنا جبريل وانت محمد رسول الله
فنظر إليه النبي وكان يرتعد من الخوف
وقال :_ وعليك السلام
فقال :_ أنا جبريل وأنت محمد رسول الله
قال :_ فنظرت إليه فإذا بيده قطعة من حرير
قال :_ يا محمد .. اقرأ ..
قال :_ ما أنا بقارئ
قال :_فأخذني وغطني غطة شديده [[ أي ضمه لصدره ]] يقول النبي حتى خشيت أن أنفاسي تذهب [[ أي أختنق ]]
ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ
فقلت :_ ما أنا بقارئ ، فغطني الثانية ، ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ
فقلت :_ ما أنا بقارئ ، فغطني الثالثة ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ .. يقول فخشيت إن قلت له ما أنا بقارئ أن يكرر ضغطته هذه
فقلت له :_ ماذا اقرأ ؟؟ ماذا اقرأ ؟؟
فقال {{ اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ،الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم }}
_________________________________________
ثم أرتفع جبريل
يقول صلى الله عليه وسلم:_ ثم أخذتني الرعدة وشدة خوف وخشيت أن يكون تلبس الشياطين
فنزلت من الغار [[ نزل صلى الله عليه وسلم ، من الغار وهو يرتجف من شدة الخوف ، والمسافة من الغار لبيت خديجة مسافة كبيرة ، والجبل مرتفع ، واتجه الى بيته مباشرة ]]
______________________________________
وأتيت الدار [[ أي بيته عند خديجة ]]
فرأت ما به خديجة
فقالت :_ مالخبر يا ابن عم ؟!!!
[[ ابن عم كلمة تودد عند العرب تقولها الزوجة لزوجها وإن لم يكن قرابتها]]
قالت مالخبر يا ابن عم ؟
فقال :_ دثروني دثروني ، زملوني زملوني [[ أي أريد غطاء]]
فأسرعت خديجة وأحضرت الغطاء و وضعته عليه
وهو يرتعد صلى الله عليه وسلم
فلما ذهب عنه الرعدة [[ القشعريرة]]
وخديجة تنظر إليه لا تعلم ما الأمر
ثم سألته مالخبر ؟
قال :_ يا خديجة أخشى الجن والشياطين وأخشى أنه يلبّس علي أو إني أتخيل كما يصنع بالكهنة
قالت له :_ مالخبر ؟!!
فقال لها صلى الله عليه وسلم ما حدث بالتفصيل
_________________________
أنظروا الى السيدة خديجة {{ ما أعظمها من إمرأة رضي الله عنها وأرضاها }}
انظروا لكلامها المريح ، هي فعلاً نِعم الزوجة
قالت :_فوالله لا يخزيك الله أبداً {{ إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق }}
كلمات قالتها خديجة تريح القلب بعد شدة رؤية جبريل [[أنت لست بالوجه الذي يرده الله ، لن يخزيك الله وأنت تحمل الخير للناس لأن هذه الصفات الحميدة مستحيل تجتمع مع سفاهة الجن والشياطين وانت صاحب هذه الصفات فالله يحفظك من الجن والشيطان]]
_________________________________
ثم قالت خديجة :_أبشر أنت رسول الله إلى هذه الأمة
يقول النبي :_ لما سمعت كلام خديجة ،هدأت نفسي
[[ يالله ما أجملك يا أمنا خديجة ، نسأل الله أن يجمعنا بك في الجنة فالقلب قد اشتاق لكم جميعاً ]]
ثم قالت : _يا ابن عم إن ورقة بن نوفل قد تنصر وقد حدثني عن أمور أهل الكتاب الكثير الكثير .. فهل تأذن أن نذهب إليه فنسأله عن إسم {{جبريل }}
هل رأيتم ما اجملها من إمرأة عاقلة رضي الله عنها وأرضاها
فخرج النبي وخرجت معه خديجة وذهبوا إلى ورقة
____________________________________
وكان شيخ كبير قد طعن بالسن وكان أعمى فقد بصره
فلما دخلا عليه
قالت له خديجة :_ يا ابن عم [[وكان إبن عمها بالحقيقة]] إسمع من إبن أخيك محمد [[ أيضاً هنا كلمة إبن أخيك تودد عند العرب]]
فقال ورقة :_ هاتِ يا محمد وتكلم يا خير قومه
فحدثه صلى الله عليه وسلم كل التفاصيل كيف نزل جبريل ، وكيف قال له أنا جبريل وأنت رسول الله
فلما سمع ورقة قول النبي
وكان رجل كبير بالسن ومع جلال قدره وسنه وعمره وكان رجل كره عبادة الأصنام وتوجه إلى عبادة الله عن طريق أهل الكتاب وكان دائماً يبحث عن شيء يدله على الله ومعرفة الله وكان مؤمن أن هناك نبي آخر الزمان منتظر
_____________________________
لما سمع كلام الرسول وقول جبريل له ، أنا جبريل ،وأنت رسول الله
قام و وقف على قدميه
إجلالاً للرسول ورفع يديه إلى السماء
وصاح .... قدوووس .. قدوووس
هذا الناموس الأعظم كان يأتي موسى وعيسى عليهما السلام
تقول خديجة :_ثم أخذ يتلمس رأس النبي [[لأنه أعمى ]]
فلما أحاط به وأمسك برأسه أخذ يقبّل رأسه
وقال :_ أشهد أنك رسول الله النبي المنتظر
_____________________________________
ثم تنهد ورقة وقال :_ ليتني فيها جذعاً [[يا ليتني أكون حيا]] حين يخرجك قومك
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستغرب
أو مخرجي هم ؟ !!!
قال :_ ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً
__________________________________
ثم أعلن {{ ورقة رضي الله عنه وأرضاه }} إيمانه بالنبي وآمنت خديجة على الفور أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله [[فأسلمت خديجة وأسلم ورقة مع أن النبي لم يكلف بعد بدعوتهم إلى الإيمان]]
ثم رجع النبي إلى داره ومالبث غير أيام .. حتى هلك ورقة أي مات ما عاش كثير
توفي ورقة وكان عمره قد تعدى المائة عام
وكأن الله تعالى قد مد عمر {{ ورقة }} حتى يقوم بهذا الدور الهام جدا
وهو تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم في أول يوم من أيام نزول الوحي عليه
وقد سألت السيدة خديجة عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
هل قبض ورقة مؤمن وماهي منزلته
فقال صلى الله عليه وسلم :_ . أجل قُبض مؤمن ولقد أُوريت في منامي ذلك القس [[أي ورقة]] عليه ثياب خضر من سندس في الجنة .
________________________________
نحن المسلمون قد قصرنا في حق هذا الرجل العظيم في ذكره
البعض قال أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم
خديجة ، والبعض يقول ابو بكر والبعض يقول علي بن ابي طالب
ولكن الحقيقة أول من آمن بالرسول هو ورقة رضي الله عنه
وقد وصل {{ ورقة بن نوفل }} لهذه المنزلة بفضل العلم، بفضله دراسته وتعلمه اللغات وقرائته حتى فقد بصره من كثرة القراءة .
___________________________________
بعد ذلك ينقطع الوحي على النبي صلى الله عليه لمدة أسابيع، وهي التى يطلق عليها علماء السيرة {{فترة الوحي}}.

السيرة النبوية العطرة (( فترة أنقطاع الوحي ))
____________________________________
مات ورقة وهو مسلم رضي الله عنه
لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم كلام ورقة تشوق بعدها إلى الوحي وتشوق إلى جبريل
[[ وانظروا الى حكمة الله البالغة جل جلاله ما أعظمه و ما أجمل لطفه ]]
يحبس الوحي بعدها عن النبي ظ¤ظ* يوم منذ الليلة الأولى في الغار لما قال له جبريل {{ اقرأ }}
ثم ينتظر النبي جبريل أن يأتيه في اليوم الثاني
لم يأتي
ذهب إلى غار حراء
لم يأتي
وأخذ ينتظر ولم
يأتي
وكل يوم يزداد شوقه لرؤية جبريل ، هل من جديد ؟ لم يأتي
يقول النبي حتى خشيت أن أكون قد خدعت ولعبت بي الشياطين أو أن الله قد قلاني {{ أي هجرني }}
_____________________________________
مضى أربعين يوم [[ وقد اختلف العلماء في مدة انقطاع الوحي ،ولكن الأقرب للصواب كان ظ¤ظ* يوما ]]
مالحكمة في هذا كله ؟؟!!!
من أجل أن يشتد ، شوق النبي صلى الله عليه وسلم للوحي ويكون قد ثبت ، وجهز نفسه صلى الله عليه وسلم ، ويكسر حاجز خوفه بين الوحي من السماء إلى قلبه
فلا تأخذه الرعدة
__________________________________
يقول صلى الله عليه وسلم : وبعد مضي أربعين يوماً
ذهبت إلى غار حراء على أمل أن يأتيني جبريل !!
فبينما أنا بالطريق وهممت أن أصعد الجبل إلى الغار
وإذ به يناديني من السماء
يا محمد !!!
فنظرت الى اعلى ، وإذا بجبريل بين السماء والأرض ، قد سد الأفق [[ وفي هذه المرة كان جبريل على صورته الملائكية الحقيقية]]
النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته الحقيقة
مرتين فقط ، كان يأتيه على صورة بشر
___________________________________
فكانت هذه المرة الأولى
والمرة الثانية
ليلة المعراج عند سدرة المنتهى قال تعالى {{ولقد راه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى }}
___________________________________
يقول صلى الله عليه وسلم :_ فلما رأيت جبريل
وتذكرت ما صنع بي بالغار
جلست على ركبتي حتى اقترب مني وأخذ بيدي وأنهضني
____________________________________
فرجع النبي إلى بيته
يقول :_ دثروني ، دثروني
هنا لم يتركه جبريل بل تبعه إلى البيت
دثروني ، دثروني
فأسرعت السيدة خديجة و وضعت عليه الغطاء ، فنظر فرأى جبريل عنده في بيت خديجة
قالت خديجة :_ ما الأمر يا ابن عم
قال :_ يا خديجة هذا الذي رأيت ، هذا الذي رأيت
ويشير لجبريل وخديجة لا تراه
فوقف جبريل ، وقرأ عليه كلام الله
{{ يا أيها المدثر ، قم فأنذر ، وربك فكبر ، وثيابك فطهر والرجز فاهجر ، ولا تمنن تستكثر ، ولربك فاصبر }} ___________
{{ ولربك فاصبر }}
هنا علم النبي أن المهمة شاقة ومتعبة
وتذكر قول ورقة بن نوفل {{ لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عُودي }}
المهمة شاقة ، فلا يناسبها الدثار والخوف والرعدة بدا الجد المهمة يناسبها طوي الفراش والاستعداد والقيام على قدم الجد
________________________________
محمد يُعرف بين قومه بالصادق الأمين
بعدها يأتيهم محمد الرسول
من اجل ان يربيهم ويصلح حالهم ويمنع عنهم الرغبات المحرمة ... هنا سيصبح القوم ضده
{{ ولربك فاصبر }}
لما وقف عندها ، هنا تهيأ النبي التهيئة النفسية لما هو قادم لإنه سيجد تكذيب من قومه وعداوة
وقد أخبره ورقة من قبل {{ يا ليتني فيها جذعاً حين يخرجك قومك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستغرب أو مخرجي هم؟}}
من اجل ان لا يتفاجئ بما هو قادم
إستعد يارسول الله مهمتك صعبة
فهان الأمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم لإن صبره لله {{ ولربك فاصبر }}.




سمع صوت من مكان بعيد ومرتفع يناديه
يا محمد
[[ وانظروا الى لطف الله عزوجل بحبيبه صلى الله عليه وسلم ما جاء الملك عليه فجأة فيرعبه بالغار ]]
سمع .. يااا محمد
ألتفت صلى الله عليه وسلم ، من الذي ينادي ؟!!!
[[ غار حراء بعيد عن مكة ، ولا أحد يصعد إليه ، والوقت منتصف الليل ، هل جاء أحد من مكة يريده بشيء ]]
يااا محمد !!!
فقام من مكانه ووقف على باب الغار ، و وقف يلتفت حوله
فسمع ... يا محمد !!
فنظر إلى الأعلى
فإذا بجبريل بين السماء والأرض على صورة إنسان
فقال له :_ أنا جبريل ، وأنت رسول الله
فخاف النبي أن تكون أعمال الجن والشياطين أو أنه يخيل إليه
فرجع للخلف ، ودخل للغار وجلس وهو يرتعد من الخوف
وهو يسمع صوت جبريل
يا محمد !! انا جبريل وانت رسول الله
يا محمد !! انا جبريل وانت رسول الله
يكررها جبريل [[ كنوع من التنبيه ]]
حتى نزل جبريل ، و وقف على باب الغار
فوقف امامه
وقال جبريل :_ السلام عليك يارسول الله
أنا جبريل وانت محمد رسول الله
فنظر إليه النبي وكان يرتعد من الخوف
وقال :_ وعليك السلام
فقال :_ أنا جبريل وأنت محمد رسول الله
قال :_ فنظرت إليه فإذا بيده قطعة من حرير
قال :_ يا محمد .. اقرأ ..
قال :_ ما أنا بقارئ
قال :_فأخذني وغطني غطة شديده [[ أي ضمه لصدره ]] يقول النبي حتى خشيت أن أنفاسي تذهب [[ أي أختنق ]]
ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ
فقلت :_ ما أنا بقارئ ، فغطني الثانية ، ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ
فقلت :_ ما أنا بقارئ ، فغطني الثالثة ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ .. يقول فخشيت إن قلت له ما أنا بقارئ أن يكرر ضغطته هذه
فقلت له :_ ماذا اقرأ ؟؟ ماذا اقرأ ؟؟
فقال {{ اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ،الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم }}
_________________________________________
ثم أرتفع جبريل
يقول صلى الله عليه وسلم:_ ثم أخذتني الرعدة وشدة خوف وخشيت أن يكون تلبس الشياطين
فنزلت من الغار [[ نزل صلى الله عليه وسلم ، من الغار وهو يرتجف من شدة الخوف ، والمسافة من الغار لبيت خديجة مسافة كبيرة ، والجبل مرتفع ، واتجه الى بيته مباشرة ]]
______________________________________
وأتيت الدار [[ أي بيته عند خديجة ]]
فرأت ما به خديجة
فقالت :_ مالخبر يا ابن عم ؟!!!
[[ ابن عم كلمة تودد عند العرب تقولها الزوجة لزوجها وإن لم يكن قرابتها]]
قالت مالخبر يا ابن عم ؟
فقال :_ دثروني دثروني ، زملوني زملوني [[ أي أريد غطاء]]
فأسرعت خديجة وأحضرت الغطاء و وضعته عليه
وهو يرتعد صلى الله عليه وسلم
فلما ذهب عنه الرعدة [[ القشعريرة]]
وخديجة تنظر إليه لا تعلم ما الأمر
ثم سألته مالخبر ؟
قال :_ يا خديجة أخشى الجن والشياطين وأخشى أنه يلبّس علي أو إني أتخيل كما يصنع بالكهنة
قالت له :_ مالخبر ؟!!
فقال لها صلى الله عليه وسلم ما حدث بالتفصيل
_________________________
أنظروا الى السيدة خديجة {{ ما أعظمها من إمرأة رضي الله عنها وأرضاها }}
انظروا لكلامها المريح ، هي فعلاً نِعم الزوجة
قالت :_فوالله لا يخزيك الله أبداً {{ إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق }}
كلمات قالتها خديجة تريح القلب بعد شدة رؤية جبريل [[أنت لست بالوجه الذي يرده الله ، لن يخزيك الله وأنت تحمل الخير للناس لأن هذه الصفات الحميدة مستحيل تجتمع مع سفاهة الجن والشياطين وانت صاحب هذه الصفات فالله يحفظك من الجن والشيطان]]
_________________________________
ثم قالت خديجة :_أبشر أنت رسول الله إلى هذه الأمة
يقول النبي :_ لما سمعت كلام خديجة ،هدأت نفسي
[[ يالله ما أجملك يا أمنا خديجة ، نسأل الله أن يجمعنا بك في الجنة فالقلب قد اشتاق لكم جميعاً ]]
ثم قالت : _يا ابن عم إن ورقة بن نوفل قد تنصر وقد حدثني عن أمور أهل الكتاب الكثير الكثير .. فهل تأذن أن نذهب إليه فنسأله عن إسم {{جبريل }}
هل رأيتم ما اجملها من إمرأة عاقلة رضي الله عنها وأرضاها
فخرج النبي وخرجت معه خديجة وذهبوا إلى ورقة
____________________________________
وكان شيخ كبير قد طعن بالسن وكان أعمى فقد بصره
فلما دخلا عليه
قالت له خديجة :_ يا ابن عم [[وكان إبن عمها بالحقيقة]] إسمع من إبن أخيك محمد [[ أيضاً هنا كلمة إبن أخيك تودد عند العرب]]
فقال ورقة :_ هاتِ يا محمد وتكلم يا خير قومه
فحدثه صلى الله عليه وسلم كل التفاصيل كيف نزل جبريل ، وكيف قال له أنا جبريل وأنت رسول الله
فلما سمع ورقة قول النبي
وكان رجل كبير بالسن ومع جلال قدره وسنه وعمره وكان رجل كره عبادة الأصنام وتوجه إلى عبادة الله عن طريق أهل الكتاب وكان دائماً يبحث عن شيء يدله على الله ومعرفة الله وكان مؤمن أن هناك نبي آخر الزمان منتظر
_____________________________
لما سمع كلام الرسول وقول جبريل له ، أنا جبريل ،وأنت رسول الله
قام و وقف على قدميه
إجلالاً للرسول ورفع يديه إلى السماء
وصاح .... قدوووس .. قدوووس
هذا الناموس الأعظم كان يأتي موسى وعيسى عليهما السلام
تقول خديجة :_ثم أخذ يتلمس رأس النبي [[لأنه أعمى ]]
فلما أحاط به وأمسك برأسه أخذ يقبّل رأسه
وقال :_ أشهد أنك رسول الله النبي المنتظر
_____________________________________
ثم تنهد ورقة وقال :_ ليتني فيها جذعاً [[يا ليتني أكون حيا]] حين يخرجك قومك
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستغرب
أو مخرجي هم ؟ !!!
قال :_ ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً
__________________________________
ثم أعلن {{ ورقة رضي الله عنه وأرضاه }} إيمانه بالنبي وآمنت خديجة على الفور أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله [[فأسلمت خديجة وأسلم ورقة مع أن النبي لم يكلف بعد بدعوتهم إلى الإيمان]]
ثم رجع النبي إلى داره ومالبث غير أيام .. حتى هلك ورقة أي مات ما عاش كثير
توفي ورقة وكان عمره قد تعدى المائة عام
وكأن الله تعالى قد مد عمر {{ ورقة }} حتى يقوم بهذا الدور الهام جدا
وهو تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم في أول يوم من أيام نزول الوحي عليه
وقد سألت السيدة خديجة عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
هل قبض ورقة مؤمن وماهي منزلته
فقال صلى الله عليه وسلم :_ . أجل قُبض مؤمن ولقد أُوريت في منامي ذلك القس [[أي ورقة]] عليه ثياب خضر من سندس في الجنة .
________________________________
نحن المسلمون قد قصرنا في حق هذا الرجل العظيم في ذكره
البعض قال أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم
خديجة ، والبعض يقول ابو بكر والبعض يقول علي بن ابي طالب
ولكن الحقيقة أول من آمن بالرسول هو ورقة رضي الله عنه
وقد وصل {{ ورقة بن نوفل }} لهذه المنزلة بفضل العلم، بفضله دراسته وتعلمه اللغات وقرائته حتى فقد بصره من كثرة القراءة .
___________________________________
بعد ذلك ينقطع الوحي على النبي صلى الله عليه لمدة أسابيع، وهي التى يطلق عليها علماء السيرة {{فترة الوحي}}.

السيرة النبوية العطرة (( فترة أنقطاع الوحي ))
____________________________________
مات ورقة وهو مسلم رضي الله عنه
لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم كلام ورقة تشوق بعدها إلى الوحي وتشوق إلى جبريل
[[ وانظروا الى حكمة الله البالغة جل جلاله ما أعظمه و ما أجمل لطفه ]]
يحبس الوحي بعدها عن النبي ظ¤ظ* يوم منذ الليلة الأولى في الغار لما قال له جبريل {{ اقرأ }}
ثم ينتظر النبي جبريل أن يأتيه في اليوم الثاني
لم يأتي
ذهب إلى غار حراء
لم يأتي
وأخذ ينتظر ولم
يأتي
وكل يوم يزداد شوقه لرؤية جبريل ، هل من جديد ؟ لم يأتي
يقول النبي حتى خشيت أن أكون قد خدعت ولعبت بي الشياطين أو أن الله قد قلاني {{ أي هجرني }}
_____________________________________
مضى أربعين يوم [[ وقد اختلف العلماء في مدة انقطاع الوحي ،ولكن الأقرب للصواب كان ظ¤ظ* يوما ]]
مالحكمة في هذا كله ؟؟!!!
من أجل أن يشتد ، شوق النبي صلى الله عليه وسلم للوحي ويكون قد ثبت ، وجهز نفسه صلى الله عليه وسلم ، ويكسر حاجز خوفه بين الوحي من السماء إلى قلبه
فلا تأخذه الرعدة
__________________________________
يقول صلى الله عليه وسلم : وبعد مضي أربعين يوماً
ذهبت إلى غار حراء على أمل أن يأتيني جبريل !!
فبينما أنا بالطريق وهممت أن أصعد الجبل إلى الغار
وإذ به يناديني من السماء
يا محمد !!!
فنظرت الى اعلى ، وإذا بجبريل بين السماء والأرض ، قد سد الأفق [[ وفي هذه المرة كان جبريل على صورته الملائكية الحقيقية]]
النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته الحقيقة
مرتين فقط ، كان يأتيه على صورة بشر
___________________________________
فكانت هذه المرة الأولى
والمرة الثانية
ليلة المعراج عند سدرة المنتهى قال تعالى {{ولقد راه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى }}
___________________________________
يقول صلى الله عليه وسلم :_ فلما رأيت جبريل
وتذكرت ما صنع بي بالغار
جلست على ركبتي حتى اقترب مني وأخذ بيدي وأنهضني
____________________________________
فرجع النبي إلى بيته
يقول :_ دثروني ، دثروني
هنا لم يتركه جبريل بل تبعه إلى البيت
دثروني ، دثروني
فأسرعت السيدة خديجة و وضعت عليه الغطاء ، فنظر فرأى جبريل عنده في بيت خديجة
قالت خديجة :_ ما الأمر يا ابن عم
قال :_ يا خديجة هذا الذي رأيت ، هذا الذي رأيت
ويشير لجبريل وخديجة لا تراه
فوقف جبريل ، وقرأ عليه كلام الله
{{ يا أيها المدثر ، قم فأنذر ، وربك فكبر ، وثيابك فطهر والرجز فاهجر ، ولا تمنن تستكثر ، ولربك فاصبر }} ___________
{{ ولربك فاصبر }}
هنا علم النبي أن المهمة شاقة ومتعبة
وتذكر قول ورقة بن نوفل {{ لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عُودي }}
المهمة شاقة ، فلا يناسبها الدثار والخوف والرعدة بدا الجد المهمة يناسبها طوي الفراش والاستعداد والقيام على قدم الجد
________________________________
محمد يُعرف بين قومه بالصادق الأمين
بعدها يأتيهم محمد الرسول
من اجل ان يربيهم ويصلح حالهم ويمنع عنهم الرغبات المحرمة ... هنا سيصبح القوم ضده
{{ ولربك فاصبر }}
لما وقف عندها ، هنا تهيأ النبي التهيئة النفسية لما هو قادم لإنه سيجد تكذيب من قومه وعداوة
وقد أخبره ورقة من قبل {{ يا ليتني فيها جذعاً حين يخرجك قومك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستغرب أو مخرجي هم؟}}
من اجل ان لا يتفاجئ بما هو قادم
إستعد يارسول الله مهمتك صعبة
فهان الأمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم لإن صبره لله {{ ولربك فاصبر }}



 

رد مع اقتباس