عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2021, 02:02 AM   #40


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : 06-02-2024 (10:10 PM)
 المشاركات : 100,502 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي









أُنبِئتُ أَنَّ بَني جَديلَةَ أَوعَبوا
نُفراءَ مِن سَلمى لَنا وَتَكَتَّبوا
وَلَقَد جَرى لَهُمُ فَلَم يَتَعَيَّفوا
تَيسٌ قَعيدٌ كَالوَلِيَّةِ أَعضَبُ
وَأَبو الفِراخِ عَلى خَشاشِ هَشيمَةٍ
مُتَنَكِّباً إِبطَ الشَمائِلِ يَنعَبُ
وَتَجاوَزوا ذاكُم إِلَينا كُلَّهُ
عَدواً وَمَرقَصَةً فَلَمّا قَرَّبوا
طَعَنوا بِمُرّانِ الوَشيجِ فَما تَرى
خَلفَ الأَسِنَّةِ غَيرَ عِرقٍ يَشخَبُ
وَتَبَدَّلوا اليَعبوبَ بَعدَ إِلَهِهِم
صَنَماً فَقَرّوا يا جَديلَ وَأَعذِبوا
إِن تَقتُلوا مِنّا ثَلاثَةَ فِتيَةٍ
فَلِمَن بِساحوقَ الرَعيلُ المُطنِبُ
فَبِحَمدِ حَيِّهِمُ وَحَمدِ قَبيلِهِم
إِذ طالَ يَومُهُمُ وَعابَ العُيَّبُ
إِنّي اِمرُؤٌ في الناسِ لَيسَ لَهُ أَخٌ
إِمّا يُسَرُّ بِهِ وَإِمّا يُغضَبُ
وَإِذا أَخوكَ تَرَكتَهُ وَأَخا اِمرِئٍ
أَودى أَخوكَ وَكُنتَ أَنتَ تَتَبَّبُ
فَلتَعزِفِ القَيناتُ فَوقَ رُؤوسِهِم
وَشَرابُهُم ذو فَضلَةٍ وَمُحَنَّبُ
بَل لا مَحالَةَ مِن لِقاءِ فَوارِسٍ
كَرَمٍ مَتى يُدعَوا لِرَوعٍ يَركَبوا
شُمٍّ كَأَنَّ سَنا القَوانِسِ فَوقَهُم
نارٌ عَلى شَرَفِ اليَفاعِ تَلَهَّبُ
تَمشي بِهِم أُدمٌ تَئِطُّ نُسوعُها
خوصٌ كَما يَمشي الهِجانُ الرَبرَبُ
وَهُمُ قَدِ اِتَّخَذوا الحَديدَ حَقائِباً
وَخِلالَهُم أُدمُ المَراكِلِ تُجنَبُ
مِن كُلِّ مَمسودِ السَراةِ مُقَلِّصٍ
قَد شَفَّهُ طولُ القِيادِ وَأَلغَبوا
وَطِمِرَّةٍ كَالسيدِ يَعلو فَوقَها
ضِرغامَةٌ عَبلُ المَناكِبِ أَغلَبُ
وَلَقَد شَبَبنا بِالجِفارِ لِدارِمٍ
ناراً بِها طَيرُ الأَشائِمِ يَنعَبُ
وَلَقَد تَقادَمَ بِالنِسارِ لِعامِرٍ
يَومٌ لَهُم مِنّا هُناكَ عَصَبصَبُ
حَتّى سَقَيناهُم بِكَأسٍ مُرَّةٍ
فيها المُثَمَّلُ ناقِعاً فَليَشرَبوا
بِمُعَضِّلٍ لَجِبٍ كَأَنَّ عُقابَهُ
في رَأسِ خُرصٍ طائِرٌ يَتَقَلَّبُ
وَلَقَد أَتانا عَن تَميمٍ أَنَّهُم
ذَئِروا لِقَتلى عامِرٍ وَتَغَضَّبوا
رَغمٌ لِأَنفِ أَبيكَ عِندي ضائِعٌ
إِنّي يَهونُ عَلَيَّ أَن لا يُعتَبوا
وَغَداةَ صَبَّحنَ الجِفارَ عَوابِساً
يَهدي أَوائِلَهُنَّ شُعثٌ شُزَّبُ
لَمّا رَأَونا وَالمَغاوِلُ وَسطَهُم
وَالخَيلُ تَبدو تارَةً وَتَغَيَّبُ
وَلَّوا وَهُنَّ يَجُلنَ في آثارِهِم
شَلَلاً وَبالَطناهُمُ فَتَكَبكَبوا
سائِل بِنا حُجرَ بنَ أُمِّ قَطامِ إِذ
ظَلَّت بِهِ السُمرُ النَواهِلُ تَلعَبُ
صَبراً عَلى ما كانَ مِن حُلَفائِنا
مِسكٌ وَغِسلٌ في الرُؤوسِ يُشَيَّبُ
فَليَبكِهِم مَن لا يَزالُ نِساؤُهُ
يَومَ الحِفاظِ يَقُلنَ أَينَ المَهرَبُ





 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس