عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-2021, 08:18 PM   #37


عطر الزنبق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : اليوم (01:59 AM)
 المشاركات : 100,869 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي




شعره

كان الحسن يُنشد الشعر في كثير من المواقف، ونسبت إليه العديد من الأشعار، منها أنه كان منقوشًا على خاتمه أبياتًا في الزهد:

قدم لنفسك ما استطعت من التقى إن المنية نازل بك يا فتى
أصبحت ذا فرح كأنك لا ترى أحباب قلبك في المقابر والبلى
ونٌسب له قوله في التذكير بالموت:

قل للمقيم بغير دار إقامة حان الرحيل فودع الأحبابا
إن الذين لقيتهم وصحبتهم صاروا جميعًا في القبور ترابًا

الآراء والمواقف حوله


مكانته عند النبي


للحسن بن علي مكانة كبيرة عند عموم المسلمين بمختلف طوائفهم، وذلك لأنه حفيد النبي محمد وابن ابنته فاطمة، وحِبُه وريحانته، وسيد شباب أهل الجنة، وأنه كان أشبه الناس بالنبي، وغيرها من الأوصاف التي تصفه بها الأحاديث النبوية، ولا تختلف طوائف المسلمين حول هذه النقاط، ومن هذه الأحاديث:

عن البراء بن عازب قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعًا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه».
عن أبي هريرة قال: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي».
عن عبد الله بن مسعود قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَإِذَا سَجَدَ وَثَبَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَمْنَعُوهُمَا أَشَارَ إِلَيْهِمْ:أَنْ دَعُوهُمَا فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ وَضَعَهُمَا فِي حِجْرِهِ. فَقَالَ:مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ هَذَيْنِ».
ووصفه برحانته من الدنيا، فسأل رجل عبد الله بن عمر عن قتل الذباب أثناء الإحرام، فقال: «أهل العراق يسألون عن الذباب، وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: هما ريحانتاي من الدنيا».
عن عبد الله بن عمر قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما».

مكانته لدى الصحابة

جاءت العديد من الروايات في المصادر التاريخية التي تذكر تبجيل الصحابة للحسن، مثل ابن عباس وأبي هريرة وعبد الله بن الزبير وغيرهم، ومن هذه الروايات:

أن ابن عباس كان يُمسك الركاب للحسن ويُسوي له، فقال له مدرك أبو زياد: «أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوي عليهما.» فقال ابن عباس: «يا لكع. أتدري من هذان؟ هذان ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوليس هذا مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما وأسوي عليهما؟».
وأن عبد الله بن الزبير كان يُثني عليه، فعن عبد الله بن عروة بن الزبير: «رأيت عبد الله بن الزبير قعد إلى الحسن بن علي في غداة من الشتاء باردة، قال: فوالله ما قام حتى تفسخ جبينه عرقاً، فغاضني ذلك فقمت إليه، فقلت: يا عم، قال: ما تشاء؟ فقلت: رأيتك قعدت إلى الحسن بن علي فأقمت حتى تفسخ جبينك عرقاً!. قال: يا بن أخي أنه ابن فاطمة، لا والله ما قامت النساء عن مثله».
وأن أبا هريرة كان يُظهر حبه للحسن، يقول أبو هريرة: «ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناي دموعًا»، وعن أبي هريرة قال: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ المَدِينَةِ، فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ: «أَيْنَ لُكَعُ - ثَلاَثًا - ادْعُ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ». فَقَامَ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَمْشِي وَفِي عُنُقِهِ السِّخَابُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ هَكَذَا، فَقَالَ الحَسَنُ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَالْتَزَمَهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ» وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، بَعْدَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ»، وعن عميرِ بن إسحاق قال: «كُنْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، فَلَقِيَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: أَرِنِي أُقَبِّلُ مِنْكَ حَيْثُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ، فَقَالَ: بِقَمِيصِهِ، قَالَ: فَقَبَّلَ سُرَّتَهُ». وقال مساور السعدي: «رأيت أبا هريرة قائما على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات الحسن، يبكي وينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس! مات اليوم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فابكوا».
أن أبا بكر صلى العصر، ثم خرج يمشي ومعه علي، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان، فحمله على عاتقه وقال:
بأبي شبيهٌ بالنبي ليس شبيهًا بعلي



 

رد مع اقتباس