عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-04-2021, 07:40 PM
انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1903 يوم
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم : 102623
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا}




( تبتل): من البتل وهو القطع، وقد ذكر عن زيد بن أسلم أنه قال:
"التبتل رفض الدنيا وما فيها والتماس ما عند الله".
لذلك تسمى مريم عليها السلام البتول لانقطاعها إليه تعالى عن جميع خلقه، وهكذا يكون الإقبال على الله تعالى والإعراض عن غيره بملازمة ذكره وبذل الجهد في خلع ذكر غيره.
تبتل إليه تبتيلا، أخلص إليه بتجريد نفسك عن غيره إخلاصا عظيما، وليعلم أنه من الآفات العظيمة في هذا الباب أن يكون العبد في عمل الآخرة؛ لكنه غافل عن الآخرة - نعوذ بالله من هذا الخسران- يكون في شأن القربى إلى الله؛ لكنه يغفل عن الله بأمور أصبحت اليوم فوق طاقة العباد-إلا أن يتغمدهم الله برحمته- فتجد فاعل الخير قد دخل في أبواب لا بد أن يكون على النفس منها إشكال من جهة مدح الناس، ومن جهة الحرص على متابعتهم، ومن جهة المعجبين به، ومن هذا الكلام الذي لا تطيقه نفسه، فاللهم عونا منك كي نذكرك ونتبتل إليك، فالذاكر الحقيقي هو الملتفت إلى ربه أثناء عمله.
الحظْ نفسك في الأمور، ابدأ مثلا بتفكيرك وقت الصلاة، لاحظ نفسك إلى أين تلتفت، تبتل متجها إليه إلى أن تصل إلى: ( وتبتل إليه تبتيلا)، فإن ( تبتيلا) هذه مصدر يدل على شدة الاهتمام بهذا الأمر من جهة، ويدل على صعوبته من جهة، فاستعن بالله ولا تعجز .
وهنا نوصي بالتدرج بحيث يزيد الإنسان تبتلا كلما زاد علما، وهذه ليست رهبانية؛ إنما هو أمر في قلب الإنسان حتى يصل إلى أن يستوي عنده وجود الناس وعدم وجودهم في بعض شؤونه العبادية، ثم في كل مرة تزيد عنده حالة، فأحيانا تكون نقطة ضعف الإنسان أنه يحب أن يراه الناس متصدقا، أو يحب أن يراه الناس مصليا، أو يحب أن يراه الناس قارئا للقرآن؛ فيعالج نفسه في هذه النقطة أولا، وسيجد أنه إن وضع يده على مرضه ستسري العافية في قلبه.
اجتهد في قطع نفسك عن كل شاغل، وأخلص في جميع أعمالك، وليكن هذا بالتدرج مع نفسك رويدا رويدا إلى أن تنقطع تماما عن غير الله.




رد مع اقتباس