عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2013, 02:57 PM   #2
عبدالله البنين


الصورة الرمزية الوعد الصادق
الوعد الصادق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 252
 تاريخ التسجيل :  01-01-2013
 أخر زيارة : 04-04-2017 (10:24 PM)
 المشاركات : 187 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Morocco
لوني المفضل : Darkgray
افتراضي



عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ..
موضوع حساس ، ودرجة الحساسية فيه ، أنه يلهب الفؤاد ، ويزيده كمدا وكَلَمَاً ، كُلَّمَا انحينا باللائمة على طرف دون اخر ، خاصة ان كن الاناث ، فالحيادية في الطرح ومعالجة ذات المشكلة واستهدافها بشكل منظم ربما ، أوصلنا الى نتيجة ايجابية مؤكدة .وان اتحنا لأنفسنا الوقت والفرصة الكافيين ، لبحث المشكلة ومعالجتها بطريقة جيدة ، باعتماد اسلوب السهل الممتنع في المعالجة ، بغرض ان يكون فيه اثراء للفكر ، واستبطان لما في المهج . بعيد عن المغالاة ، والمبالغة ، وبوجهة نظر احادية متأنية ، رأينا كيف أنها ستتضمن وتتضامن مع وجهات نظر اخرى ملائمة . آمل ان تفتح بصيرتك معي ، لنحتوي ، هذا الموضوع ونلج في صلبه وترائبه . فآمل الا تصنف وجهة نظري الشخصية تحيز لطرف دون الاخر ، والمشكلة التي المطروحة ، لا تساق في حال العموم أو بتعميم للاناث طبعا . لكنه من الاجحاف ان تتحمل الآثمة ، كل آثام المعصية برمتها دون مراجعة الاسباب ومسبباتها ، ونظير ذلك تبرئة الآثم من فعلته وتحريره من أشراك المعصية وهو صلب القضية ومحور ارتكازها . ولا غرو ان الشيطان كائن بالمرصاد للعالمين . حال وامر مفروغ منه ، وجرأة وتبجح وتطاول مع تطرف على حق الذات ومبادئ الانسانية للإنسان وهو امر غير مستبعد بعد تكشف نواياه للرب وللإنسان . ومع ذلك تجاهل الانسان العداوة والبغضاء ، واستدل برأيه ، و استماط مطيته ، وتعلق بحبائله ، ثم أوكل وحده بفعلته .
ارتكاب الخطيئة ، قد تبدأ بامرأة ماجنة. لكن من يدري عن سبب ذلك ؟ قد يكون عوز و حاجة مرة وفقر وصعوبات حياة وظروف قاهرة ، وتنشئة خاطئة ، وضعف وازع ديني ، اسباب اخرجت امرأة من عفافها وقذفت بها في براثن الخطيئة ، على يد حثالة المستبدين والانتهازيين والمتاجرين بالدماء ، والثوريين ادعياء الفضيلة الذين يظنون انهم يحسنون صنعا وهم من خرق السفينة ليغرقوا اهلها اذ انهم يرسمون مخططات جهنمية للإيقاع بأهل الحاجات خاصة . ( ومع كل ما تقدم من ذكر للاسباب الا انها لا توجب اختلاق المبررات ) ولو سبرت غور مشكلات اجتماعية في مجتمعات عدة . رأيت مفاسد تسبب افراد وجماعة ، في تدمير كيان اسر بكاملها ، وخلق كثير من المصائب والمصاعب المزلزلة . أكل هذا تتحمله امرأة آثمة بمفردها؟ بل أن فئة رجال انطوت طباعهم وسرائر انفسهم على استغلال واستبداد ، وكذب وخداع ، وانانية ، ووعود كاذبة ، يظهرون بمظهر المصطفين الاخيار ، ويزرعون امال واهمة واهنة ، في نفوس البسطاء ، ويعرفون متى وكيف يدخلون بين القشرة واللب ، مع دقة التوقيت والموائمة ، وهم اخبث من ذات الشيطان . ولاينقضون الا ،على شرفاء الناس يفتكون بأعراضهم ، لا يحفلون بأمثالهم . وهي أول درجات الوصولية ــ وهناك فرق شاسع بين الوصولية ، والاصولية التي ليست في صلب الموضوع الان ــ
فئة من الرجال تجيد البراءة والتمثيل ، وهي قادرة وقت صلاحها على الحكمة والتدبير ، والنأي عن الوقوع والايقاع في الرذيلة ، الم يميز الرب الرجل بالقوامة وشدة العزيمة ؟ . بيد أن الانانية الماجة ، والنزوة المارقة ، تدفعهم لارتكاب افظع الافعال . ولو ان الآثم وضع نفسه وكرامته واهله في الميزان ، لرجحت كفة الاحسان في التغلب على مصائد الشيطان ، ولكفل الكرامة للنساء المحرمات .
تخيل بعض الرجال قاعدة شاذة فاشلة ، لا تحقق ادنى هدف ، مفادها ، أن الرجل لا يعيبه شيء ، حتى وان جنى وتجنى واعتدى ، لكنه ينسى حظه ، من ان خطأ ما .. تافه ، قد يضعه خلف القضبان ، وأرى أن المسألة ليست مسألة تتوقف على حدود تخيل عقاب الآثم بمدة سجن افتراضي ، لكنني ارى ان المسألة ارفع شأنا من التفكير بالعقاب فحسب ، وانها مسألة ذات دين ومبدأ . وان وقوع حالة الخطأ يجب أن تعالج بالتصحيح . كل ذلك فقط لاجيبك عن سؤال : لماذا الرجل يقبع في سجنه ويمضي فترة عقوبته ؟ وهذا نذر يسير
، واستطراد للموضوع ، بعد أن أجبت عن السؤال . الج في سم خياط القضية ، لا بحجم جمل ، لكيلا اخالف مبدأ العقيدة المحمدية بشرك ، لكن من منظور حجم مستصغر الشرر . فقد لفت انتباهي المتوقع وتذكرت ، ما أثير مؤخرا في دراسة بحثية جديدة متقدمة ، حول مضمون الموضوع بطريقة مشابهة ، تناقش جوهره ، على اذاعة " فرانسوف كاتير" قبل يومين للمذيعة الاردنية المتألقة " نعمات المطري " وهي تحاور وتناقش البحث مع مجموعة من الكتاب العرب عن هذه الدراسة التحليلية التي افرزتها دراسات غربية طبعا . مفادها " أن رغم صغر حجم رأس المرأة عن نظيره في الرجل الا ان الدماغ يبعث اشارات اكثر واسرع استجابة ، وادق تعبير منطقي عن المشاعر والاحاسيس وعوامل فسيولوجية منه عن دماغ الرجل " سبحان الله ، وتضع تلك العوامل والمؤثرات في المقابل ، في كفة موازية مع الفعل الاسقاطي للرجل ، وهو ما يسمى في علم النفس العام " بالإسقاط " ومختلف في تعريفه عن نظيره علم النفس الطبي . هذا يفسر في وجهة نظري العمل الابداعي الذي قام به السيد بيكاسو في ابتكار اعمال رسوماته التشيكيله ، اذ في الواقع ان اعماله كانت تعبر عن حالة هستيرية إسقاطيه و بصورة رمزية فنية ابداعية مختلفة تماما ، عما يفعله غيره . حيث ان الحالة النفسية للفنان تسقط مؤثراته الجنسية وعقدة اوديب على ورق الجدران وقطع خشبية ، في ابرع صورة للتنفيس ، وهي ردة فعل مؤثرة ، وسيطرة قوية ، وضبط للذات ، لكيلا يوبق نفسه ، ويسقط افعاله بإيذاء اخرين ، وهو يقطن بلد حر طليق منفلت ، يمارس الشنيع في كل مكان . لا يطبق معايير أو يضع حضر ضد الخصوصيات اللأخلاقية . الا أن بستالوتسي و فرويد يفسرون فعله بالتحليل على انها حالة انتحار بطئ ، ومع ذلك يقدرون فنه وابداعه ، معتمدين في التحليل على أن بيكاسو فنان هستيري كان يتعاطى المرجوانا وانواع مشابهة من انواع المخدرات ، وهو مسلك خاطئ للتنفيس عن الذات . أما في اطار العقيدة الاسلامية ومبادئها العظيمة التي رسخ مثالها وقيمها الانسانية المحافظة الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم ، حفظ الحقوق الذاتية وسمعة الناس كافة ، ذكور واناث بدقة متناهية للمجتمعات المسلمة ، في اروع مثل وتطبيق بالستر المادي و المعنوي وبشفافية مطلقة خاصة الإناث ، لكيلا تشيع الفاحشة في الذين امنوا . ناهيك القول أن فئة من البشر تنظر الى ان التشهير بالمرأة حق ، في نظرة واهية ، مرجعها ثمرة الخطيئة ، ذات ليلة في الجنة ، وهذا تقرير وتفسير متسارع ومبالغ فيه ، لا يعتمد على التفسير والادراك المنطقي العقلاني الموثق في مسائل القضاء والقدرة الالهية ، في العلم الدقيق لثمرة الخطيئة كما يذهب التفسير الاحادي القاصر في التأويل الى اختلاق ابعاد معتمة للتظليل والقاء اللوم على الاناث دون الرجال في كل عمل خاطئ ممارس ، ولو كان الفعل القائها ، ابرة في قش ... ويتبع


 
التعديل الأخير تم بواسطة الوعد الصادق ; 01-07-2013 الساعة 11:23 AM

رد مع اقتباس