عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-22-2021, 12:18 PM
انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1903 يوم
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم : 102623
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي صفاتُ الله العُلا



محمد بن علي بن جميل المطري


للهِ صِفَاتٌ عُلًا، وأسماءٌ حُسْنَى، ولا أحد أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ سبحانَهُ منه؛
فنَنْفِي عنه ما نفاهُ عن نَفْسِه، ونُثْبِتُ له ما أثبَتَهُ لنفسِه؛ في كتابِهِ،
وسُنَّةِ نَبيِّهِ صلى الله عليه وسلم، بلا تكييف ولا تمثيل، ولا تحريف ولا تعطيل.
والتكييف: هو السؤال بكيف. والمراد به تعيين وتحديد كنه الصفة
بحيث يجعل لها كيفية معلومة، وليس المراد بنفي الكيفية تفويض
المعنى المراد من الصفات؛ بل المعنى معلوم من لغة العرب،
وهذا مذهب السلف كما قال الإمام مالك رحمه الله تعالى
حينما سئل عن كيفية الاستواء فقال: " الاستواء معلوم،
والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة".
فكل صفة من صفات الله تعالى تدل على معنى حقيقي
ثابت نؤمن به ونثبته لله، ولكننا لا نعرف كيفيتها، وهيئتها وصورتها.
فالواجب إثبات الصفات حقيقة بمعانيها وتفويض كيفيتها
بخلاف المفوضة الذين يفوضون معانيها.
والتمثيل: هو بمعنى التشبيه بحيث
يُجعل لله شبيهٌ في صفاته الذاتية أو الفعلية.
والتحريف: هو لغة التغيير والتبديل. واصطلاحاً. تغيير ألفاظ الأسماء
الحسنى والصفات العلا أو معانيها.
والتعطيل: هو لغة: الترك. والمراد به نفي الصفات
الإلهية عن الله تعالى وإنكار قيامها بذاته تعالى أو إنكار بعضها.
فيكون الفرق بين التحريف والتعطيل هو أن التعطيل نفي للمعنى
الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة، والتحريف: هو تفسير النصوص بالمعاني الباطلة.

وصفات الله نوعان:

1) صفات ذاتية: وهي الصفات الثابتة لله أزلاً وأبدا،
مثل: صفة الحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعزة،
والحكمة، والوجه، واليدان، والعينان، إلى غير ذلك من الصفات الذاتية
التي يتصف بها الله جل جلاله أزلا وأبدا ولا تفارق ذاته.
2) صفات فعلية: وهي التي تتعلق بمشيئته،
إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها، مثل الاستواء على العرش،
والمجيء للفصل بين العباد، والفرح بتوبة التائب، والضحك إلى رجلين
يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة، والغضب على الكافرين،
والرضا للمؤمنين، وغيرها من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته.
فيجب أن نثبت لله تعالى ما جاءَ في الوحيِ مِنَ الأسماءِ
والصفاتِ ونمرها كما جاءت بلا تكلف، ونؤمن أن الله ليس
كمثلِهِ شيءٌ، قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾
[الشورى: 11]، وقال سبحانه: ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا
خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾ [طه: 110]، وقال:
﴿ لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 103].




رد مع اقتباس