عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-19-2021, 09:55 AM
خ ــــــــــــالد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1806
 تاريخ التسجيل : 05-05-2020
 فترة الأقامة : 1836 يوم
 أخر زيارة : 05-13-2025 (11:46 PM)
 المشاركات : 31,281 [ + ]
 التقييم : 10346
 معدل التقييم : خ ــــــــــــالد has a reputation beyond reputeخ ــــــــــــالد has a reputation beyond reputeخ ــــــــــــالد has a reputation beyond reputeخ ــــــــــــالد has a reputation beyond reputeخ ــــــــــــالد has a reputation beyond reputeخ ــــــــــــالد has a reputation beyond reputeخ ــــــــــــالد has a reputation beyond reputeخ ــــــــــــالد has a reputation beyond reputeخ ــــــــــــالد has a reputation beyond reputeخ ــــــــــــالد has a reputation beyond reputeخ ــــــــــــالد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الكريم الأكرم)



الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ [النمل: ٤٠].
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾ [الانفطار: ٦].
وقال تعالى: ﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ [العلق: ٣].
المعنى:
معنى الكريم، هو الكثير الخير، الجَوادُ المعطِي، الذي لا يَنْفَدُ عَطاؤه، والكريم هو الجامع لأَنواع الخير والشرَف والفضائل، فهو اسم جامع لكل ما يُحْمَد، والكريم كذلك: الصفوح كثير الصفح.
فالله تعالى الكريم الذي يعطي من سأله ومن لم يسأله، ويعطي المؤمن والكافر، والتقي والفاجر، وهو الذي يعطي بغير مقابل ولا سبب، وهو الذي عمَّ عطاؤه المحتاجين وغير المحتاجين.
ومن كرمه سبحانه أنه يعفو ويغفر، ويتجاوز عن المسيئين والمذنبين، ويبدل السيئات حسنات، ويضاعف الحسنة إلى عشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة.
وبالرغم من كل ذلك، نجد أن أكثر بني آدم غرَّهم كرم الله تعالى، ووقعوا في الجحود والعصيان والنكران، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾ [الانفطار: ٦]، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "غَرَّهُ وَاللَّهِ جَهْلُهُ". [تفسير ابن أبي حاتم].
واسم الأكرم يدل على المبالغة في الكرم وكثرته، فهو سبحانه أكرم الأكرمين، لا يوازيه كريم، ولا يعادله في الكرم نظير.
مقتضى اسمي الله الكريم الأكرم وأثرهما:
اسم الله الكريم فيه إثبات صفة الكرم لله تعالى.
والعبد إذا عرف ربه الكريم الأكرم لم يلتفت لمخلوق مثله يسأله ويتذلّل إليه، بل يلجأ إلى ربه الكريم الذي كَرَمُه لا حدَّ له، ويطرح نفسه عند بابه يسأله ويلحّ عليه بالسؤال، والله تعالى يعطي ويمنع لحكمةٍ يعلمها هو، والمؤمن يعلم أن الله إذا أعطاه كان هذا العطاء خيراً له، وإذا منعه كان هذا المنع خيراً له.
ومن مقتضى هذين الاسمين كذلك أن يتخلّق المسلم بخلق الكرم مع عباد الله، فالله تعالى الكريم يحب الكَرَم، ويحب الكرماء من عباده، ويثيبهم على كرمهم بالثواب الجزيل.




رد مع اقتباس