عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-03-2021, 06:52 PM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2525 يوم
 أخر زيارة : اليوم (12:53 AM)
 العمر : 29
 المشاركات : 111,391 [ + ]
 التقييم : 40306
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

افتراضي ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات.




عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات.
فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه.
وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر
والغنى وخشية الله تعالى في السر والعلانية
وأما الكفارات فانتظار الصلاة بعد الصلاة وإسباغ الوضوء
في السبرات ونقل الأقدام إلى الجماعات
وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة
بالليل والناس نيام ..
إن الهوى ليتمادى بصاحبه ويتمكن منه حتى يعسر عليه تركه
جاء في حديث معاوية في ذكر الفرق الضالة في هذه الأمة:
وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى
الكَلَب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله
و قد يصل به الأمر أن يكون عبدًا لهواه من دون الله، قال تعالى:
(أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) [الفرقان:43]
قال قتادة : "إن الرجل إذا كان كلما هوي شيئًا ركبه
وكلما اشتهى شيئًا أتاه لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى
فقد اتخذ إلهه هواه".
ولذلك كان من أخوف ما كان يخافه النبي على أمته
قال: إن مما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى
ولذلك أيضًا كان يدعو فيقول:
اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء.
قال الشافعي :
لأن يلقى الله العبدُ بكل ذنب ما خلا الشرك خير له من
أن يلقاه بشيءٍ من الأهواء".
وقد تضافرت أقوال السلف في التحذير من أهل الأهواء الذين يخدعون
الناس بمعسول القول وفصيح الكلام
قال ابن عباس :
لا تجالسوا أهل الأهواء؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلوب
وقال إبراهيم النخعي :
لا تجالسوا أهل الأهواء؛ فإن مجالستهم تذهب بنور الإيمان
من القلوب وتسلب محاسن الوجوه وتورث البغضة في قلوب المؤمنين
قال الحسن البصري :
لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم
فالحذر الحذر من الأهواء التي أصبحت تبثّ في هذه الأيام
ويدعى الناس لها عبر كثير من وسائل الإعلام المرئية منها
والمقروءة والمسموعة.
قال ابن رجب رحمه الله:
إن جميع المعاصي تنشأ من تقديم هوى النفوس على محبة الله ورسوله
وكذلك البدع تنشأ من تقديم الهوى على الشرع
ولهذا يسمى أهلها أهل الأهواء، ومن كان حبه وبغضه وعطاؤه ومنعه لهوى
نفسه كان ذلك نقصًا في إيمانه الواجب، فيجب عليه حينئذٍ التوبة من ذلك والرجوع إلى اتباع ما جاء به الرسول من تقديم محبة الله ورسوله وما فيه رضا الله ورسوله على هوى النفس ومراداتها كلِّها.

أستغفر الله لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.





آخر تعديل عطر الزنبق يوم 11-05-2021 في 07:11 PM.
رد مع اقتباس