دعاني احد الاصدقاء للمشاركة بتشييع جنازة امه التي توفت الى رحمة الله تعالى وغابت عن اعين ابنائها ليفقدوا مصدر النور والسعادة لكن لله مااعطى ولله مااخذ والموت برقاب العباد وكل نفس ذائقة الموت
بعد صلاة العصر ركبت موتري لحالي وتوجهت به الى مقبرة الشهداء شرق حفر الباطن وذقت الامرين من الطريق حيث المطر ينزل على الارض رذاذا والضباب يمنع الرؤية ومساحات الموتر على الحديد منتهية الصلاحية لم افطن لها بالسابق فكانت الرؤية صعبة وعيني اليمنى حديثة عملية وكل الظروف تمنعني من الخروج لكني لبيت الواجب وكذلك طمعا بالاجر خاصة ان الاجر قيراطان كما اخبرنا رسولنا العظيم وصلت المقبرة بشق الانفس وغصبا على ابليس الذي كان يهبط من معنوياتي طول الطريق وصلت ووجدت الناس تصلي على ام صديقي والمطر ينزل عليهم ديم ورذراذا خفيفا
لم يؤذي المشاركين فلماصلينا عليها حملوها ابنائها على الاعناق وذهبوا بها الى قبرها جعله الله روضه من رياض الجنة
كل ابن انثى وان طالت سلامته يوما على الة حدباء محمول
وبعد ان تم دفنها اصطف اهل المرحومة لاستقبال المعزين ولماسلمت وترحمت لامهم وشجعتهم ووصيتهم بالدعاء للوالدة زينة اللبن ركبت سيارتي واتجهت بها لمكتبي فنحن زمن العصر لكن كان المطر ينزل على شكل رذاذ ومعه ضباب وصادفتني مرة اخرى صعوبة الرؤية
فجاهدت نفسي والسيارات والطريق والمطر فلماوصلت للفتحة المؤدية للمكتب غيرت رائيي ورجعت للبيت لانه يستحيل الدوام بهذا الجو الضبابي فاتصلت على المستشار وقلت اغلق المكتب واذهب لبيتك وبدلا من ذهابي للبيت ذهب للاستراحة بعد ان جلبت لهم عشاء فاخرا
مع هذا الجو اللندني اللطيف ولازلت اعيش جو الضباب ورذاذ المطر وجمال السماء حيث لايوجد برد قارس بل الجو حلو ومتكتك ومرتب لكن اقول شيء ان الذي تكتك الجو ورتبه وزينه بعيوننا هي العافية واكتب لكم من البيت بعد ان الزمني القلم على تلبية اوامر الفكر والرغبة في سرد هذه الجولة
رحم الله اهلنا واهلكم ورزقكم المطر الرذاذ والصحة بالابدان

تحياتي

الشبلي