الموضوع: خطوات الشيطان
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-06-2022, 02:33 PM
انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1904 يوم
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم : 102623
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي خطوات الشيطان




الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فكم حذرنا الله في كتابه العزيز من اتباع خطوات الشيطان؛ لعلمه سبحانه
المحيطِ بدقائق الأمور، وما يفضي إلى المحظور، وما جبلت عليه النفوس:
﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]!
ورغم ذلك، كم يجر الإنسان على نفسه من عظائم الكروب ومعضلات
الأمور لإعراضه عن تحذير العزيز الغفور!
وإليك هذه القصة الحية من حياتنا، حدَّثني بها شاب كان مجتهدًا في صنعته،
ممدوحًا بين أهله وعشيرته، سمع يومًا عن امرأة رجل من عشيرته كلامًا
مريبًا يدل على فجرها وعهرها، فتعجب من صنعها، وتحسَّس أخبارها،
فذهب بنفسه ليتثبَّتَ من صحة الأخبار، فطرق بابها، ففتحت له أبوابها،
ووضعت عنها حجابها، وجلس يحدثها وتحدثه، حتى تبين له صحة
ما أشيع عنها من أخبار وهتك الأستار، فتردد عليها مرارًا، وأتاها سرًّا وجهارًا،
حتى وقع عليها بالليل أو النهار، لم يخش التيس المستعار - زوجَها الديوث -
فعادت عليه هذه المعصية صَغارًا وعارًا، وتكدرت حياته أكدارًا،
فتكبد الخسائر الجسام، وتعطل عن عمله جملة من الأيام،
وفقد لذة الطعام والشراب والمنام، وتجرَّع الغصص والآلام،
وتحشْرَجتْ في نفسه الأنَّات والزفرات، ثم تخبطه الشيطان،
وأقعدته الأحزان، ورغم ذلك ما زال يتردد عليها خشيةَ أن تشوش على سُمْعته،
أو تبوح بفعلته، فأتاني حزينًا كئيبًا، فقلت له: ما زال باب التوبة مفتوحًا،
فتب إلى الله توبة نصوحًا، وعد إلى الله عودًا حميدًا.

ومن هذه القصة يتبين لنا فوائد:

1- خطر الدخول على النساء: وقد حذَّر من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم:
((إياكم والدخولَ على النساء))، قال رجل: أفرأيتَ الحَمْو؟ قال:
((الحَمْو: الموت))، والحَمْوُ: هم أقارب الزوج، والأخ، وابن العم، وابن الخال.
وكم من جريمة نَكْراء وفِعلة شنعاء تقع من جرَّاء مخالفة هذا التحذير،
واتباع خطوات الشيطان، والمبالغة في حسن الظن، وتزكية النفس،
فأين نحن من يوسف عليه السلام الذي هرب من امرأة العزيز خوفًا
على دينه وعفته، وهو نبي مرسل؟
فلا ينبغي لمسلم أن يدفعه الشيطان لخلوة بامرأة لا تحل له،
ولو لتعليم القرآن، فكيف به يريد الاستطلاع؟!
2- خطر الخَلوة المحرمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)).
3- حكمة احتجاب النساء عن الرجال؛ قال الله تعالى:
﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ
لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53].
4- الحكمة من الوعيد الشديد على المتهاون في حفظ الأعراض؛
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنةَ ديوثٌ))،
وهو الذي يقرُّ الخبثَ في أهله، ولا يَغارُ على عرضه.
5- ضرورة تأديب النساء بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،
وهي أمانة طوَّق الله بها الأعناقَ؛ حيث أمر بوقاية الرعية من سبل النار
فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6]،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله سائلٌ كلَّ راع عما استرعاه؛ حَفِظَ ذلك أم ضيَّعَه)).

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




رد مع اقتباس