عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-10-2022, 02:11 PM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2525 يوم
 أخر زيارة : اليوم (03:14 AM)
 العمر : 29
 المشاركات : 111,407 [ + ]
 التقييم : 40306
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

افتراضي قصة فيها عبرة....



قصة فيها عبرة..


قطة صغيرة فعلت ما لم يفعله الكثير من البشر

( استوقفني كثيرا ) !!
المؤمن كالغيث
.
خرجت لأجد أمام الدار قطة كبيرة أنثى وثلاثة من أبنائها يحومون حولها ومعها*

وهم من اللطف بمكان وفيهم شقاوة فيما بينهم ..*

وعجائب الله في خلقه لا تفنى .. فالدروس لا تكمن في أفعال البشر فحسب..*

بل هي ظاهرة للمتأمل في البشر والشجر والحيوان والحجر .. متى ما رآها وتأملها ..*

فيستشف منها ما يعلق بذهنه ويقوم أخلاقه ..*

وكم من درس أخذته من غير البشر بقي معي لا يفارق ذهني حالا وحاضرا ومنها ما أنقله لكم اليوم ..*

هذه القطة (( الأم )) أتعجب لمدى مراعاتها لأبنائها .. لا تفارقهم .. وتحميهم ..*
مما فطره الله فيها ..*
و لربما علق أحد أبنائها بثديها وهي تسير في وسط الطريق فتهوي محلها ولا تتحرك حتى إني لأسمع صوتها حين تسقط على الأرض سقوطا مؤلما .. حتى يفرغ هذا الابن*

من الرضاع .. !! وكان الأحرى أن ينتظرها حتى تتخذ مكانا مناسبا .. ثم إذا بدأ يرضع منها دنت بحنانها*

الذي وضعه الله فيها فلعقت بلسانها الرطب ابنها حتى تزيل عنه بأكرم ما فيها أدنس ما فيه ..*

وهذه هي الأم من البشر أليست تغسل عن صغيرها أذاه وتمسح عنه ما علق به !!*

و والله كم يستوقفني منها .. أني أجدها على جوع لا يحتمل .. !! فأضع لها الطعام فتجري جريا شديدا*

لتدرك الطعام ليسبقها عليها الأبناء .. الثلاثة .. و لربما اجتمعوا على الصحن ..*

فو الله لا تنهر أحدا ولا تضرب أحدا منهم .. فكأنها هي التي تأكل إذا شبعوا ..*

والأعجب من ذلك ربما التقمت جائعة لقمة .. فيقفز عليها أحد أبنائها فيأخذها من وسط فمها ..*

وقد ذاقت الطعام وأحست بلذته .. فينتزعها هذا الابن من وسط فمها .. فتتركها له على شدة جوعها .. !*

فهذه قطة وهي غير مكلفة ولا عقل لها تحنو على أبنائها بهذه الصورة فكيف بالأم الحنون التي ملئت عقلا*

وإدراكا ..*

ولم نصل للدرس العظيم .. في مقالي هذا :*

وأنا عائد يوماً لأجد هذه القطط أمام بيتي*

الثلاثة مع أمهم ..*

فوقفت على مشهد أثر في .. وكان والوقت صباحا

حينها ..*
حيث تسكن القطط فيه عادة وتنام فيه كما هو الحال فيما أراه منهم ومن مثيلاتهم ..*

فوجدت الأم المسكينة قد نامت بجوار أبنائها ..

وهم نائمون في حظنها ..*
إلا واحدا .. فعل ما أثر في ذهني كثيرا ..*

لما وضعت الأم رأسها على يدها وغفت ..

من تعب ظاهر ..*
قام أحد الأبناء والتف من خلف والدته ..

ثم علا رأسها ..*
ونظر لي .. إيذانا بدرس تربوي إيماني لا ينسى .. !!*

ففتح فمه الصغير .. ولكم أن تتخيلوا المنظر وبدأ يمر بلسانه الرطب الصغير الوردي*

على رأس أمه الأبيض .. برا بها ربما .. ربما وفاء للجميل .. ربما لأمر خاص به ..*

يلعق رأس والدته .. يزيل عن رأسها الكبير .. الأذى بلسانه الصغير ..*

ولا يزال فترة ليست قصيرة على هذه الحال*

فعجبت أهكذا كان فعل الحيوان ؟ وقد استقذر فعل هذا الإنسان ؟!*

حينما نقرأ عن رجل يرض رأس والدته بين حجرين !!*

حتى فارقت الدنيا !*

وحينما نسمع عن صفعة حارقة من يمين شلت*

على خد أمه الرقيق .. !*

أو سباب وشتائم ؟؟ وقذف في دار الإيواء ..*

والبعض لا يفرق بين في الخطاب بين ابنه الصغير وبين والدته*

فالتقريع واحد و لربما نصح والدته كما ينصح ابنته ..*

فيرفع صوته ويزيد في حدة عباراته ..*

هي رسالة في هذا اليوم ..*

من ( حيوان أليف ) – لا يعقل من حياته – إلا بطنه وشهوته :*

أو قل – بعبارة أجمل – نصيحة من غير العاقل إلى

العاقل :*
بأن نعيد النظر في آبائنا وأمهاتنا .. يا من أدخلت عليهم الحزن ..*

أدخل عليهم السرور .. والابتسامة ..*

قد يكون تصرف منك أو منك أختي تجاههما سببا في عدم صلاح حالك أو فساد أولادك أو كساد تجارتك ..*

برهما سعادة .. ودعائهما فلاح .. وبشر كل من أسقط لهما دمعا بدموع لا تنضب ..*

والله إني لأعرف من صفع والده صفعة فلما مات أبوه .. عاش في عناء ومرض حتى رق له الحجر والشجر فضلا عن البشر ..*

من فقر وتعس وعقوق ..*

الله وحده المستعان ..*
قال الله تعالى: " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً "*
وهذه وصية من حبيبك صلى الله عليه وسلم :- (( ففيهما فجاهد ))*

إضاءة :*

تعرف على قبس من قبسات البر الصحابي الجليل ( حارثة بن النعمان ) رضي الله عنه وهو الذي رد عليه جبريل السلام كما في الحديث الصحيح ومن عجيب قصصه : عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نمت، فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا ؟ فقالوا: حارثة بن النعمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذلك البر " وكان أبر الناس بأمه.*
وإسناده صحيح، وصححه الحاكم: 3 / 208، ووافقه الذهبي.*




رد مع اقتباس