غير افكارك يتغير واقعك.


تغيير طريقة تفكيرك هو المقدمة الأولى لتغيير حياتك كقوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.
لذلك أن تكون ايجابياً يعني أن تقلق بشكل أقل و تستمتع أكثر، و أن تنظر للجانب المضيء بدلاً من أن تملئ رأسك بالأفكار السوداء، و تختار ان تكون سعيداً بدلاً من الحزن، فأنت وحدك سيد نفسك....
جميعنا نمر بلحظات سلبية و يدور في أذهاننا أفكار سوداء، لكن تلك هي الحياة ليست على وتيرة واحدة فهي خليط بين أوقات سعيدة إيجابية و أخرى سلبية عصيبة و لكن المهم هنا هو تعاملك أنت معها.
فلا تجعل موقفاً سلبياً يقودك إلى التعميم على جميع المواقف، و لا تلم نفسك أبداً فلست الشخص الوحيد الذي يواجه أحداثاً و ظروفاً صعبة و انظر دائماً إلى التحديات على أنها فرص للتطور و ابحث عن حلول بدلاً من التفكير في المشكلات فقط و عليك دائماً أن تحيط نفسك بالأشخاص الإيجابيين الذين سوف يساعدونك حتماً بالتخلي عن الافكار السلبية و يدفعونك إلى إيجاد طريقك الصحيح....
و من هنا عليك أن تنظر للمشكلة من جميع زواياها و تضع احتمالات و خطط منطقية و تنظر لمحاسنها قبل سلبياتها و ليس من السيء على الإطلاق أن تدرس وجهات النظر الأخرى و أن تقيم أفكارك جيداً قبل المضي قدماً باتخاذ القرار و بالتأكيد سوف تواجه تحديات و لكن يجب عليك أن تتعامل معها بكل حماس و ثقة و من المحتمل ألا تستطيع التحكم في الظروف و لكن المؤكد أنك قادر على التحكم في أفكارك، فعندما تقوم بتغيير فكرك إلى إيجابي سوف يكون لديك القدرة للمحافظة على التوازن السليم في إدراك مختلف المشكلات و التركيز على جميع النواحي الإيجابية المضيئة للوصول إلى الحلول....
و أخيراً و ليس أخراً لا شك في أن التفكير الإيجابي يلون الحياة بالنجاح و التقدم و الإنجازات، و يرتقي بالإنسان و يساعده على مواجهة المواقف الصعبة بتفاؤل...
تفاءلوا بالخير تجدوه.. ما أروعها من كلمة، وما أعظمها من عبارة فمن تفاءل بالخير وجده، ومن سعى للسعادة حصلها، ومن عاش التشاؤم قتله، أو قتل بالهم عمره فضاع سدى وحسرة....
"حياتنا لا تصنعها إلا أفكارنا.. فما الذي تعنيه لنا الحياة من دون أفكار إيجابية"....