عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-17-2022, 12:07 AM
لذة مطر ..! غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1962
 تاريخ التسجيل : 20-01-2022
 فترة الأقامة : 864 يوم
 أخر زيارة : 06-27-2023 (01:08 PM)
 المشاركات : 13,259 [ + ]
 التقييم : 5416
 معدل التقييم : لذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ألا في الفتنة سقطوا!



ألا في الفتنة سقطوا!


للنصيحة ثمنٌ، لذا فإنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقترنان بالصبر في كثيرٍ من المواضع في القرآن الكريم، إذ الناصحُ أحوجُ الناس إلى الصَّبر والمصابرة: الصبر على أذى الناس وفتنتهم له، والصبر عن ما ينهى عنه وعلى ما يأمر به حتَّى يستطيع تحقيق القدوة، والصبر عن ملذَّات الدنيا المباحة التي حيل بينه وبينها بسببِ ضيق وقته واستهلاكِ جزءٍ منه في مناصحة الناس، والصبر على التعب الذي يناله جرَّاء سعيه بالنصيحة، والصبر على الهمِّ الذي يعتريه خوفًا على الزائغِ، والحسرةِ على المتنكِّبين الصراط.



لهذا كله؛ فقد يجعل البعض أمر النصيحة غفلًا، لا يتحقق به ولو مع من هم رعيته، ولا يتلبس به ولو قليلًا من الوقتِ، ولا ينفق في سبيله شروى نقير.



لسان حالِ هؤلاء: (ائذن لي ولا تفتني). فقل: (ألا في الفتنة سقطوا)!



وأيُّ فتنةٍ هي أشدُّ وأضرُّ على المسلمين من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! وهل يُفتحُ باب الفتنة إلا بإغلاق منافذ الأمر والنهي؟ وهل تخيِّمُ الفتنةُ إلا في صحراء الهرج؟!



ولْتُجبْ صادقًا عن الأسئلة الآتية:

• ما أقصى ما يمكنُ أن تفعله الفتنة؟ أن تفتنَ الناسَ عن دينهم. فلتحذرْ أنَّ ذلك لا يكون إلا بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.



• ما الثمن الذي تُشفِقُ من تحمُّله إن أنت أمرتَ ونهيتَ؟ أن يُعاقبك النَّاس بما لا طاقة لكَ به، مع يقينٍ بأنَّ الله لن يُسلِمَكَ لهم ما دمت صادقًا مخلصًا.



• ما الثمن الذي يُمكن أن تتحمَّله إن تخلَّيْتَ عن الأمر والنهيِ؟ يُجيبكَ النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: "والذي نفسي بيده؛ لتأمُرُّنَّ بالمعروف، ولَتَنْهَوُّنَّ عن المنكر، أو لَيُوشِكَنَّ الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لَتَدْعُنَّه فلا يستجيب لكم"[1].



• فهل يُمكن أن تُفرِّط في أمر يجلبُ عليكَ عقاب الله، ويصرفُ عنك إجابته لخوفكَ من عقاب مخلوقٍ مثلِكَ لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا وأنت منه آوٍ إلى ركنٍ شديدٍ؟



ولأن الجزاء من جنس العمل؛ فأخوف ما يُخاف على تاركي الأمر والنهيِ تجنُّبًا للفتنةِ – بزعمهم - ألا يجدوا من يُناصحهم في حالٍ هم أحوجُ فيها إلى النَّصيحةِ.





رد مع اقتباس