02-23-2022, 03:09 PM
|
|
|
لوني المفضل
Blueviolet
|
رقم العضوية : 1718 |
تاريخ التسجيل : 08-02-2020 |
فترة الأقامة : 1922 يوم |
أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM) |
المشاركات :
130,427 [
+
]
|
التقييم :
102623 |
معدل التقييم :
           |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الصبر عند المصيبه
بسم الله الرحمن الرحيم
انواع البشر عند المصائب
الناس إزاء المصيبة على درجات:
الأولى: الشاكر.
الثانية: الراضي.
الثالثة: الصابر.
الرابعة: الجازع.
أمَّا الجازع: فقد فعل محرماً ، وتسخط من قضاء
رب العالمين الذي بيده ملكوت السموات والأرض،
له الملك يفعل ما يشاء.
وأمّا الصابر: فقد قام بالواجب ، والصابر:
هو الذي يتحمل المصيبة ، أي يرى أنها مرة وشاقة ،
وصعبة ، ويكره وقوعها ، ولكنه يتحمل ،
ويحبس نفسه عن الشيء المحرم ، وهذا واجب.
وأمّا الراضي: فهو الذي لا يهتم بهذه المصيبة ،
ويرى أنها من عند الله فيرضى رضى تاماً،
ولا يكون في قلبه تحسر ،
أو ندم عليها لأنه رضي رضى تاماً ، وحاله
أعلى من حال الصابر ولهذا كان الرضى مستحباً ،
وليس بواجب.
والشاكر: هو أن يشكر الله على هذه المصيبة.
ولكن كيف يشكر الله على هذه المصيبة وهي مصيبة؟
والجواب: من وجهين:
الوجه الأول: أن ينظر إلى من أصيب بما هو أعظم ، فيشكر الله على أنه لم يصب مثله ، وعلى هذا جاء الحديث: «لا تنظروا إلى من هو فوقكم ، وانظروا إلى من هو أسفل منكم ،
فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم»
أخرجه مسلم (2963) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
الوجه الثاني: أن يعلم أنه يحصل له بهذه المصيبة تكفير السيئات ، ورفعة الدرجات إذا صبر ، فما في الآخرة خير مما في الدنيا، فيشكر الله ، وأيضاً أشد الناس بلاءاً الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، فيرجوا أن يكون بها صالحاً ، فيشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة.
ويُذكر أن رابعة العدوية أصيبت في أصبعها،
ولم تحرك شيئاً فقيل لها في ذلك؟
فقالت: إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها.
والشكر على المصيبة مستحب ، لأنه فوق الرضى ،
لأن الشكر رضى وزيادة
من درر العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
في آخر شرحه على كتاب الجنائز من الممتع .
|