عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-08-2022, 06:08 PM
مستريح البال غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 رقم العضوية : 1849
 تاريخ التسجيل : 02-10-2020
 فترة الأقامة : 1666 يوم
 أخر زيارة : 12-02-2023 (12:00 AM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 30,550 [ + ]
 التقييم : 6475
 معدل التقييم : مستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي إصلاح علاقة العبد بالآخرين



أ- تعلم العبد المسامحة وحسن المعاملة والرضا عن الغير:
ومنها أن العبد إذا ابتلي بالمحنة أو بالذنب
فإنه يدعو الله أن يقيل عثرته ويغفر زلته فيعامل بني جنسه في إساءتهم إليه
وزلاتهم معه بما يحب أن يعامله الله به، لأن الجزاء من جنس العمل
فمن عفا عفا الله عنه، ومن سامح أخاه في إساءته إليه سامحه الله،
ومن عفا وتجاوز تجاوز الله عنه، ويلحق بذلك أن العبد إذا عرف هذا
فأحسن إلى من أساء إليه ولم يقابل إساءته بإساءة
تعرض بذلك لمثلها من رب العزة والجلال،
وأن الله- عز وجل- يقابل إساءته بإحسان منه وفضل؛
إذ المولى- عز وجل- أوسع فضلا وأجزل عطاء.

ب- التواضع مع الخلق والعفو عن زلاتهم:
مشاهدة العبد ذنوبه وخطاياه توجب ألا يرى لنفسه على أحد فضلا
ولا يقع في اعتقاده أنه خير من أحد، وأين هذا ممن لا يزال عاتبا على الخلق شاكيا
ترك قيامهم بحقه ساخطا عليهم وهم عليه أسخط،
ويستتبع هذا أن يمسك عن عيوب الناس والفكر فيها لأنه مشغول بعيب نفسه،
وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس،
وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس.
وإذا شهد العبد نفسه سيئا مع ربه مع فرط إحسانه إليه،
فإن هذا يقتضي منه أن يغفر للمسيئين إليه من حوله ويعفو عنهم ويسامحهم.

هذه الثمرات ونحوها متى اجتناها العبد من الذنب
فهي علامة كون الابتلاء رحمة في حقه، ومن اجتنى منه أضدادها
وأوجبت له خلاف ذلك، فهي علامة الشقاوة،
وأنه من هوانه على الله وسقوطه من عينه خلى بينه وبين معاصيه
ليقيم عليه حجة عدله، فيعاقبه باستحقاقه،
وتتداعى السيئات في حقه فيتولد من الذنب ما شاء الله من المهالك
والمتالف التي يهوي بها فى دركات الجحيم،
والمعصية كل المعصية أن يتولد من الذنب ذنب
ثم يتولد من الاثنين ثالث ثم تقوى الثلاثة فيتولد منها رابع وهلم جرا،
ذلك أن الحسنات والسيئات آخذ بعضها برقاب بعض
ويتلو بعضها بعضا، قال بعض السلف:
"إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها وإن من عقاب السيئة السيئة بعدها".

وقد علمنا المولى سبحانه وتعالى ألا نيأس من رحمة الله مهما كانت معاصينا،
وأيا كان إسرافنا على أنفسنا فقال:
{قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر/ 53) ، وحذرنا من التمادي في المعصية وتأخير التوبة
وقرن بين غفرانه لمن تاب وعقابه لمن أعرض فقال:
{نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ}

نسأل الله تعالى أن يعفو عنا ويغفر لنا ويرحمنا ويتوب علينا




رد مع اقتباس