بالأمس القريب نفَضَتْ الذاكرة ...كل ماعلق بها من تعب
واستفاقت من غفوة حلم ،،ظل يزورها بين الفينة والأخرى
وفي فترات مختلفة فرنت ببصرها_عيون الرضى _
الى البعيد ،،الى حيث تمتد يد الواقع
الى ما خلف الجبال والشجر والدواب
ذلك الواقع الذي ..يصرخ بأعلى صوت
شاهرا سيف الوضوح بعيدا جدا عن لعثمة
الأحلام الوردية والخيالات الجامحة
التي تخطف المرء من زمنه الى أزمان وهمية ....
وكم يقضِ الوهم على البقية
الباقية من عقل وتبصر وبصيرة
وكم تستاء النبضات والنفس كلما ...
أدركت أن كل ابتسامة الى زوال كما
_هو حال كل روح الى فقد ...
سرت قشعريرة وجع تيتبعها الرجاء ...
أن يا أيها الواهب للحياة رمم ..
بقايا انكسار شموخ النفس
ولا تفجع هيبة الصبر ..
وتردي بما تبقى من مرح في الذات ...
فالحياة مليئة بالمواقف والعبر ومختلف الصور ،،
ونحن أناس ما ننفك عن الشكوى والتذمر ...
ترى فمتى تصمت الأوجاع لتستطيع
الروح أن تكمل مشوار الحياة
بمزيد من طمأنينة وسكينة
بمزيد من سلام واستسلام
لكل الرياح القادمة من صوب القدر ....
هذا الصباح ...قد أقبل والعين
منذ ليلة البارحة لم يغمض جفنها ....
كانت وأنا على حد سواء ...
نتفقد بريق الفجر الجميل عله ونسيماته الندية ...
نستطيع أن نستمر في الابتسام بلا قلق ..