أعتقد الآن أن الكثيرين منا قد توصلوا
الى أن الأشخاص المؤثرين في حياتهم
ليسوا اولئك الذين اغرقونا في تفاهاتهم خلال اعوام
على وسائل التواصل ...
ليسوا من رسموا خطوط التعامل والسلوك
و الملابس والاتكيت والمطاعم و المقاهي
التي تجعلنا نعيش في دوامة البحث
عن السعادة دون ان نجدها حقاً ...
ازمة كهذه وضعتنا امام المؤثرين الحقيقين
الذين يجلبون لنا السعادة دون مقابل
ودون ان نسرف عليهم سوى المحبة...
عائلاتنا والمقربون منا
لسنا بحاجة لإستشارة أحد
ولا لأسئلة على صفحات التواصل
لنتعلم كيف نحب ابناءنا

كيف نتعامل معهم ومع عائلاتنا
اكتشفنا اننا نحتاج ان نمضي وقتاً أكبر معهم
لنفهمهم اكثر من اي شخص اخر
لنحبهم بأسلوبنا الخاص
ونحل مشاكلهم باحساسنا اتجاههم
لسنا بحاجة لمن يخبرنا كيف نكون سعداء
بل بحاجة لنجلس مع انفسنا
ونحدد معاير السعادة الخاصة بنا ...
توصلنا الى ان الاشخاص

الذين يستحقون التقدير والاحترام
ليسوا من يهدرون وقتنا دون فائدة
وليسوا من يحملون اكبر عدد من المتابعين
بل هم الاطباء الذين وقفوا في خط الدفاع الاول
الجنود الذين خرجوا لحمايتنا
وتركوا عائلاتهم
والعلماء الذين تنهار قواهم للبحث عن علاج
والأمهات الاتي كُن الاساس للبيوت
في هذه الازمة هؤلاء هم المؤثرين الحقيقيين
هذه العزلة ساعدتنا على فهم معايير السعادة اكثر ...
فهم معاير الاحترام والتقدير ...
وجعلتنا نرتب اولوياتنا من جديد

رآآآآق لي ~