قل للمليحة

قل للمليحة بالخمار الاسود ماذا عملتي لناسك متعبد
انا اقول وكمااعتقد بحشاشة نفسي وبصحة فكري وارائي
التي احترمها مرات
فالراي قد يخطيء وقد يصيب وذلك
حسب المعطيات التي تتاح امامه وبالنظر للظروف الحال
المحياط فيها بذل الرايووجهة النظر
اقول ان الجمال ليس بمئز ان الجمال جمال العلم والادب
فلااعتمد في وصف جمال الصبية على لمعة خدها وجمال صورتها الخلقية
بل المعيار لدي هو المعدن والمنطق والاسلوب بالتعامل وحسن التبعل
ومؤمن بانه ليس كلما يلمع ذهبا
وجمال الاشياء ينبع من داخلها
فالمليحة الصبوحة البيضاء التي تنافس الشمس بلمعة الخدود
والتي تهفواليها الانظار وتعشقها العيون وتذكرها الالسن بالخير
ذلك بالنظر الى الشكل الخارجي الغشاش
لكن وبما ان المناسبة تجارة كاسدة خاسرة
فاستعانوا بالمليحة ليلبسوها الخمار الاسود الكاسد
الذي تم اللجوء اليه في الترويج للبضاعة ليوهموا الصبايا ان الخمار الاسود
له صفات حلوة بحيث يعطي من ترتديه بياض وجه المليحة والجمال الشكلي
وهذه دعاية له لتشتريه الصبايا الملاح
بلاكت ولكون اغلب الصبايا السفور لانتبين جمال الخمار عليها لانها لاترتديه
ففات علينا جمال الخمار عليها وجمال الصبية الحسناء وهي ترتدي الخمار الاسود
لكن قد لايصدق الوصف على بعض الصبايا فيكون الشاعر قد ظلم نفسه
وانطبق عليه قول الله يقولون مالايفعلون
لكن الشاعر الدارمي ماقصر بالدعاية لما اخبر بحدث لم يحصل بعد
فوصف جمال الخمار على الصبية قبل ان تلبسه
فكان الخمار وجماله مجهولا لباقي الصبايا والناس
لان المخفي والمستور عن البشر الكل يتطلع ان يراه
لانه مجهول لهم كالمراءة المتغطية فالكل يود ان يرى داخلها
بعكس السفور التي يرى منها كل شيء فتعزف عنها الابصار
فقل للمليحة صنعة شاعر التجارية والدعائية
في ذلك الزمن البعيد اشتهرت الابيات وخلدت ليومنا هذا
وبقى اسم الشاعر خالدا على افواه الناس


تحياتي

بقلمي