عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-14-2022, 06:43 AM
مستريح البال غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 رقم العضوية : 1849
 تاريخ التسجيل : 02-10-2020
 فترة الأقامة : 1667 يوم
 أخر زيارة : 12-02-2023 (12:00 AM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 30,550 [ + ]
 التقييم : 6475
 معدل التقييم : مستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ما معنى ... "راحوا الطيّبين



في الماضي
كان الاقتراب من هاتف المنزل محظوراً و ممنوعاً إلا على الوالدين ... و إذا رنّ الهاتف تتعالى أصواتهم بالأمر من بعيد : "لا حدا يرد" ... فهذا الجهاز الساحر ارتبط بمفهوم الأخلاق و الحياء ، و كان اقتراب البنات منه يمثل خروجهن في الشارع دون رفيق ...

في الماضي

كان أقصى ما يمكن أن يشاهده الصغار في التلفزيون ..."افتح يا سمسم .. و "الكابتن ماجد"... و "زينة و نحول"...

في الماضي

كان الأب عملاقاً كبيراً ... نظرة من عينه تخرسنا ... و ضحكته تطلق أعياداً في البيت ... و صوت خطواته القادمة إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ من عميق السبات ..

في الماضي

كانت المدرسة التي تبعد كيلومترات ... قريبة لدرجة أننا نمشي إليها كل صباح ... و نعود منها كل ظهيرة .. ما احتجنا يوماً إلى باصات مكيّفة و لا خشينا على أنفسنا و نحن نتجول في الشوارع .

في الماضي

لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق .. و لم نعرفها في أرضيات البيوت ... و لم نسمع عنها في إعلانات التلفزيون ... و ما احتجنا لسائل معقم ندهن به يدينا كل ساعتين ... و لكننا لم نمرض ...

في الماضي

كانت للأم سُلطة ... و للمعلم سُلطة ... و للمسطرة الخشبية الطويلة ... سُلطة ... نبلع ريقنا أمامها ... و هي ... و إن كانت تؤلمنا ... لكنها جعلتنا نحفظ جدول الضرب ... و أصول القراءة ... و كتابة الخط العربي ... و نحن لم نتعدّ التاسعة من العمر بعد ...

في الماضي

كان ابن الجيران يطرقُ الباب و يقول : إمي بتسلم عليكِم و بتقول ... عندكم بصل ... بندورة .... بيض ... خبز ...

إخوان في الجوار ... و الجدار ، و حتى في اللقمة ...

في الماضي

كانت أبواب البيوت مشرّعة للجيران ، و الترحيب يُسمعُ من أقصى مكان ... و كنا نتبادل أطباق الطعام ... و الآن نتبادل الشكوك و سوء الظن !!

والآن عرفتم .. من هم الطيبون اللي راحووا ...؟؟

*إنها الحضارة ...!!!*

*ألبستنا أرقى أنواع الملابس .. و عرتّنا من القيم الإنسانية ...!!!*

*وراحوا الطيّبين ... !!!*



 توقيع : مستريح البال


رد مع اقتباس