عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-27-2022, 03:28 AM
ضي القمر غير متواجد حالياً
Algeria     Female
SMS ~ [ + ]
Awards Showcase
لوني المفضل Lightcoral
 رقم العضوية : 1715
 تاريخ التسجيل : 05-02-2020
 فترة الأقامة : 1906 يوم
 أخر زيارة : 04-23-2025 (01:40 PM)
 المشاركات : 36,483 [ + ]
 التقييم : 157221
 معدل التقييم : ضي القمر has a reputation beyond reputeضي القمر has a reputation beyond reputeضي القمر has a reputation beyond reputeضي القمر has a reputation beyond reputeضي القمر has a reputation beyond reputeضي القمر has a reputation beyond reputeضي القمر has a reputation beyond reputeضي القمر has a reputation beyond reputeضي القمر has a reputation beyond reputeضي القمر has a reputation beyond reputeضي القمر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

افتراضي من لم يقدمه عزمه اخره عجزه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما الْعَزْمُ أن تَشْتَهِي شيئًا وتَترْكَهُ
حَقِيقَةُ الْعَزْمِ منك الجدُّ والطلـبُ


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159]. تأملْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى لرسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدَ أمْرِهِ بالاسْتِشَارَةِ: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}، ولِمَ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بالْمُضِيِّ في الأمرِ بعد الْعَزْمِ عليه؟ الْعَزْمُ هُوَ التَّصْمِيمُ عَلَى الْفِعْلِ بعد الرَّوِيَّةِ فِيهِ، وَقيلَ: الْعَزْمُ التأهب قبلَ الأمرِ والحزمُ المضيُّ فيه، فإذا ظل المرءُ مترددًا بَعْدَ الرَّوِيَّةِ وَالاسْتِشَارَةِ في الْعَزْمِ على الفِعْلِ، كانَ ذلك دليلًا على فَسَادِ الرَّأي، وضَعْفِ العقلِ، وقلةِ اليقين، وسوءِ التدبيرِ.

وما أحسنَ قَولِ القَائِلِ:

إِذَا كُنْتَ ذَا رَأيٍ فَكُنْ ذَا عَزِيْمَةٍ
فَإِنَّ فَسَادَ الرَّأي أَنْ تَتَرَدَّدَا

وَإِنْ كُنْتَ ذَا عَزْمٍ فَانْفُذُهُ عَاجِلًا
فَإِنَّ فَسَادَ العَزْمِ أَنْ يتقيّدَا


فَإِذَا عَزَمْتَ بَعْدَ الرَّوِيَّةِ وَالشُّورَى وَتَبَيَّنَ لَكَ وَجْهُ السَّدَادِ فِيمَا عَزَمْتَ عَلَيهِ فَلَا تَتَرَدَّد فِيهِ، وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ، فإنَّ مَنْ لَمْ يُقَدِّمْهُ عَزْمُهُ أَخَّرَهُ عَجْزُهُ. وقالوا: الحزمُ انتهازُ الفرصةِ عند تَمَكُنِ القدرةِ، وتركُ التَّوانِي فيما يخافُ فيه الفَوتَ.

وقيلَ:
ما الْعَزْمُ أن تَشْتَهِي شيئًا وتَترْكَهُ
حَقِيقَةُ الْعَزْمِ منك الجدُّ والطلبُ

كم سوفتْ خِدَعُ الآمــالِ ذَا أربٍ
حَتَّى انقَضَى قبلَ أَنْ يَنْقَضِي لَهُ الأربُ



اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ




رد مع اقتباس