مدينتي معك أشعر بالخوف ومعك فقط أشعر بالأمان
فهل هذا التناقض هو السرفي حالة الإنسجام التي أشعر بها معك !!
في غيبوبة المكان الذي إعتاد أن يجمعنا ، في الزوايا أمنياتنا ، أحلامنا !!
لم يبقى لي من نفسي شيئاً فقدت كل القصائد وحتى الحروف !!
لا مازلت تسكنني لا أعرف لماذا ما أعرفه
أن ثمة أحرف لا تزال تسكنني مدينة الرحيل .... !!
الرحيل بصمت هو أجمل هدية نقدمها لأنفسنا
كي نختصر بها مسافات الألم حين نشعر
بأن كلماتنا لا تصل الى من نريد
حين تكتشف أن الزمان ليس زمانك
وأن المكان ليس هو المكان
والإحساس ليس هو الإحساس
وأن الأشياء من حولك لم تعد تشبهك
وأن مدن أحلامك ما عادت تتسع لك عندها
لا تتردد وارحل صامتا بلا صوت
لا تضيع وقتك في البحث في قواميس
اللغة عن كلمات الوداع والفراق
بين كل تلك المتاهات كسرت جميع مجاديفي
عندما يسود كل البشر الصمت وتبقآ وحيدا ً
كيف على اوتار الحرف اعزف كيف افرح لا صار القلب ينزف
كيف آصل معك لحد الجنون أبحث بين السطور
في صمت يمتد فيه الحوار .. بين التفكير والانتظار