عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-22-2022, 12:13 PM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2198 يوم
 أخر زيارة : 05-31-2024 (05:49 PM)
 العمر : 29
 المشاركات : 100,502 [ + ]
 التقييم : 35940
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي (الصحابي الذي ذكره الله تعالى في الملأ الأعلى).



(الصحابي الذي ذكره الله تعالى في الملأ الأعلى).

إنه الصحابي الجليل، كاتب الوحي، وسيد القُرَّاء، البدري، من أصحاب الشجرة؛ أبو المنذر أبيُّ بن كعب الأنصاري رضي الله عنه.
روى البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قَالَ: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيٍّ: ((إن الله أمرني أن أقرأ عليك ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ﴾ [البينة: 1]، قال رضي الله عنه: وسماني؟! قال صلى الله عليه وسلم: نعم، فبكى رضي الله عنه)).
• كان رضي الله عنه ممن جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ففي صحيح البخاري عن قتادة قال: ((سألت أنس بن مالك رضي الله عنه: من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة كلهم من الأنصار: أُبيُّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد))، رضي الله عنهم جميعًا، وكان رضي الله عنه أول من كتب لرسول الله مقدمه المدينة، وهو أول من كتب في آخر الكتاب قوله: وكتب فلان.
• له كنيتان رضي الله عنه: أبو المنذر، كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو الطفيل كناه بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "أُبيٌّ سيد المسلمين".
قال أبو نضرة العبدي: "قال رجل منا يُقال له جابر أو جويبر: طلبت حاجة إلى عمر رضي الله عنه وإلى جنبه رجل أبيض الثياب والشعر، فقال: إن الدنيا فيها بلاغنا وزادنا إلى الآخرة، وفيها أعمالنا التي نُجزَى بها في الآخرة، فقلت: يا أمير المؤمنين، من هذا؟ فقال: هذا سيد المسلمين، أبي بن كعب".
• تلقَّى القرآن من رسول الله، وهو رطب؛ قال ابن عباس رضي الله عنه: "قال أبي لعمرَ رضي الله عنهما: إني تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب"، فكان هو معلمه صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك كان من فقهاء الصحابة رضي الله عنهم، وقد روى عنه جمع من الصحابة رضوان الله عليهم.
ومن مناقبه الجلية كان من أعلم الصحابة بكتاب الله تعالى، ولعل من أهم عوامل معرفته بمعاني كتاب الله أنه كان من أحبار اليهود العارفين بالكتب القديمة وما ورد فيها، كما أنه كان من كُتَّاب الوحي؛ مما يجعله عالمًا بأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، كما أنه عُدَّ من المكثرين في التفسير الذين يُعوَّل على تفسيرهم، رواية ودراية، ويتضح ذلك مما رُوي عنه في التفسير؛ فعن الطفيل عن أبيه؛ يعني أُبي بن كعب، قال: ((سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: ﴿ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ﴾ [الفتح: 26]،

قال: شهادة أن لا إله إلا الله)).
وعن أبي العالية، عن أبيٍّ في قوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ﴾ [الأنعام: 65]، قال: "هن أربع، كلهن عذاب، وكلهن واقع لا محالة، فمضت اثنتان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة، فأُلبسوا شيعًا، وذاق بعضهم بأس بعض، وبقِيَ ثنتان واقعتان لا محالة: الخسف، والرجم".
وفاته:
اختُلف في تاريخ وفاته رضي الله عنه: فقيل إنه توفي سنة 22 من خلافة عمر، وقيل: إنه توفي سنة 30 من خلافة عثمان.
نسأل الله أن يجمعنا معه وبصحبة المصطفى صلى الله عليه وسلم في جنات عدن، آمين.





رد مع اقتباس