ولا يتوقّف حساب الكراهية حتى تظلمك


**نحن مضيئون ولكن حتى حين :مثل ذاك الكوكب الذي يجري الى النقطة السوداء

**قال: أنا مثل شيء عالق في غصن شجرة والريح تعصف بي ولكنّي لم اسقط وأفهمُ أنني سأسقطُ لا محالة …فلماذا أظلُّ متمسكاً ..!!..وهل يذهبُ أحدٌ إلى الموت مختاراً ..!!....فأنا أتمسّك إلى أن تُسقطني الريح وتلك حياتي …..الشاقّة القلقة …..فأنا مخلوق قلِقٌ …وأبحثُ عن سلامي …وسلامي لا يكون إلّا أن أعيش بلا ريح تقصف غصني …. هناك ...في الأرض الجديدة

**الحُبُّ يعفو والكراهية …..تحاسبك ولا يتوقّف حسابها حتى تظلمك

**رأيت شابين يضحكان : فقلت : حقّق الله أحلامكما ….ستغرقان بعد حين في عواصف قادمة من البحر …وليس فينا من يضحك الى الأبد ….

الحياة جميلة ووقتنا قصير ويجب أن لا تلوّثها بالكلام عن الموت …وأنت في أوّل العمر …بل تكلّم عن أحلامك …وإذا انتهت الحياة كن واعظا وتكلّم عن الموت الذي سنرى الله بعده ,,,,وادعنا للإستقامة …

,,
**كانوا يسمرون في ليلة مقمرة مع نفوسهم الصافية ..وإذا شارَكَهم السمر حاقدٌ يتفرقون …صحبة من الفقراء …فرّقهم الغِنى وتفرّقوا كلٌّ إلى نفسه ….وتركوا محبّتهم في مجلس من خيال لم يعودوا اليه الى الأبد ….

..نحن حين نفقر نغنى ببعضنا وإذا غنينا نصاحب ذاتنا …المال ذلك الوحش الذي يفرّق جمعنا الجميل …ويمشون وحدهم في عراء بارد في طريق المجهول البعيد ..

..والفئران التي تتقافز في الحقل .. هل تدري من يأخذ الموت منها …!!..ما أفراح نفس منفردة ستموت بعد حين …!!

..يكونون في أحسن حال وفي الصباح يخبرهم الطبيب أنهم …موتى في القريب العاجل بعد حين ….فكن حبيبا للباقين حولك ولا تكن في نفسك منفردا دفين