الموضوع
:
مُغَذِّيات الإيمان
عرض مشاركة واحدة
#
1
01-23-2023, 02:00 PM
SMS ~
لوني المفضل
Blueviolet
رقم العضوية :
1718
تاريخ التسجيل :
08-02-2020
فترة الأقامة :
1903 يوم
أخر زيارة :
12-10-2024 (06:23 PM)
المشاركات :
130,427 [
+
]
التقييم :
102623
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
مُغَذِّيات الإيمان
كتبها الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله –
ينبغي للعبد أن يسعى
ويجتهد في عمل الأسباب
الجالبة للإيمان والمقوية للإيمان ،
ومن أعظم ذلك تدبر القرآن ،
فإنه يزيد في علوم الإيمان
وشواهده ويقوي الإرادة القلبية
ويحث على أعمال القلوب من التوكل
والإخلاص والتعلق بالله الذي هو أصل الإيمان ،
وكذلك معرفة أحوال النبي وسماع حديثه ،
ومعرفة معجزاته ،
وما هو عليه من الأخلاق والأوصاف ،
وكذلك التفكر في آيات الله ومخلوقاته المتنوعة ،
ولهذا يحث الله على التفكر في ملكوت السماوات والأرض
وما أودع فيها من الآيات والبراهين الدالة على
وحدانية الله وصفاته وآلائه ، وكذلك التفكر في نعم
الله الظاهرة والباطنة ، الخاصة والعامة فإنها تدعو
دعاء حثيثا إلى الإيمان وتقويه ، فما بالعباد
من النعم وما يدفعه من النقم كلما تفكر فيها ازداد
إيمانه وقوي يقينه ، وكذلك النظر في أحوال
الأنبياء والصديقين وخواص المؤمنين ،
ومعرفة أحوالهم ، وتتبع أمورهم ،من أكبر
مقويات الإيمان ومواد تغذيته ، وكذلك الضرورات
التي تلجيء العبد إلى ربه وتحثه على ذكره
وكثرة دعائه وما ينشأ عن ذلك من تفريج الكربات
وإجابة الدعوات وحصول المسار واندفاع المضار ،
كلها من مقويات الإيمان .
ومن أعظم مقويات الإيمان ومغذياته
اللهج بذكر الله والإكثار من دعائه والإنابة
إليه في السراء والضراء ،
في جميع النوازل الخاصة والعامة ،
الكبيرة والصغيرة ،
فهي من مغذيات الإيمان ،
والإيمان يغذيها ، فكل من الأمرين يمد الآخر ,
وكلما ازداد العبد من هذه الأمور ومن
الرجوع إلى الله في كل أحواله ، ازداد إيمانه،
وكثرت شواهده ، وازداد العبد
بصيرة ويقينا ، وقوي توكله .
ومن مغذيات الإيمان :
قوة الصبر على طاعة الله وعن معاصيه
وعلى أقداره ، مع استصحاب التوكل
والاستعانة بالله على ذلك ، بل هو الإيمان
أصلا وفرعا وغذاء وثمرة ، فمتى غرست شجرة
الإيمان في القلب وتأصلت بمعرفة الله ومعرفة
ما له من الأسماء الحسنى والصفات العظيمة،
والتفرد بكل كمال وكل فضل وإفضال، وانبعثت
دواعي الإنابة إلى الله بذكرهو دعائه ،
والرجوع إليه ، وامتثال أمره واجتناب نهيه ،
والصبر على أقداره ، والرضى به ربا و بالإسلام
دينا وبمحمد نبيا ، وتعاهد العبد هذه الشجرة
بالأوراد الشرعية والوظائف المرتبة ،
وهي : أعمال اليوم والليلة ،
ودوام التوبة والإستغفار كل وقت ،
والعزم الجازم على تحقيق الإخلاص لله
والمتابعة للرسول ، والاجتهاد في تحقيق ذلك ،
وتنقية القلب من كل ما يضاد ذلك ،
من رياء وفخر وعجب وكبر وتيه ،
ومن غل وحقد وغش مما ينافي النصيحة
ومحبة الخير للمسلمين ، وتعاهدها أيضا
ببذل ما يستطيعه العبد من النفع للعباد ،
من تعليم ، ونصيحة لهم في دينهم ودنياهم ،
وتوجيهه لهم إلى الخير بحسب أحوالهم ،
ودعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
بحسب قدرته واستطاعته وبحسب الظروف
التي هو فيها ، متى وفق لذلك كله ،
آتت هذه الشجرة أكلها كل حين بإذن ربها .
والله تعالى هو الموفق وحده
المحمود وحده ،
الذي لا ملجأ للعبد ولا منجا منه إلا إليه ،
ولا حول ولا قوة إلا به ،
وهو المرجو في كل الأمور ،
كتبها الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله –
ينبغي للعبد أن يسعى
ويجتهد في عمل الأسباب
الجالبة للإيمان والمقوية للإيمان ،
ومن أعظم ذلك تدبر القرآن ،
فإنه يزيد في علوم الإيمان
وشواهده ويقوي الإرادة القلبية
ويحث على أعمال القلوب من التوكل
والإخلاص والتعلق بالله الذي هو أصل الإيمان ،
وكذلك معرفة أحوال النبي وسماع حديثه ،
ومعرفة معجزاته ،
وما هو عليه من الأخلاق والأوصاف ،
وكذلك التفكر في آيات الله ومخلوقاته المتنوعة ،
ولهذا يحث الله على التفكر في ملكوت السماوات والأرض
وما أودع فيها من الآيات والبراهين الدالة على
وحدانية الله وصفاته وآلائه ، وكذلك التفكر في نعم
الله الظاهرة والباطنة ، الخاصة والعامة فإنها تدعو
دعاء حثيثا إلى الإيمان وتقويه ، فما بالعباد
من النعم وما يدفعه من النقم كلما تفكر فيها ازداد
إيمانه وقوي يقينه ، وكذلك النظر في أحوال
الأنبياء والصديقين وخواص المؤمنين ،
ومعرفة أحوالهم ، وتتبع أمورهم ،من أكبر
مقويات الإيمان ومواد تغذيته ، وكذلك الضرورات
التي تلجيء العبد إلى ربه وتحثه على ذكره
وكثرة دعائه وما ينشأ عن ذلك من تفريج الكربات
وإجابة الدعوات وحصول المسار واندفاع المضار ،
كلها من مقويات الإيمان .
ومن أعظم مقويات الإيمان ومغذياته
اللهج بذكر الله والإكثار من دعائه والإنابة
إليه في السراء والضراء ،
في جميع النوازل الخاصة والعامة ،
الكبيرة والصغيرة ،
فهي من مغذيات الإيمان ،
والإيمان يغذيها ، فكل من الأمرين يمد الآخر ,
وكلما ازداد العبد من هذه الأمور ومن
الرجوع إلى الله في كل أحواله ، ازداد إيمانه،
وكثرت شواهده ، وازداد العبد
بصيرة ويقينا ، وقوي توكله .
ومن مغذيات الإيمان :
قوة الصبر على طاعة الله وعن معاصيه
وعلى أقداره ، مع استصحاب التوكل
والاستعانة بالله على ذلك ، بل هو الإيمان
أصلا وفرعا وغذاء وثمرة ، فمتى غرست شجرة
الإيمان في القلب وتأصلت بمعرفة الله ومعرفة
ما له من الأسماء الحسنى والصفات العظيمة،
والتفرد بكل كمال وكل فضل وإفضال، وانبعثت
دواعي الإنابة إلى الله بذكرهو دعائه ،
والرجوع إليه ، وامتثال أمره واجتناب نهيه ،
والصبر على أقداره ، والرضى به ربا و بالإسلام
دينا وبمحمد نبيا ، وتعاهد العبد هذه الشجرة
بالأوراد الشرعية والوظائف المرتبة ،
وهي : أعمال اليوم والليلة ،
ودوام التوبة والإستغفار كل وقت ،
والعزم الجازم على تحقيق الإخلاص لله
والمتابعة للرسول ، والاجتهاد في تحقيق ذلك ،
وتنقية القلب من كل ما يضاد ذلك ،
من رياء وفخر وعجب وكبر وتيه ،
ومن غل وحقد وغش مما ينافي النصيحة
ومحبة الخير للمسلمين ، وتعاهدها أيضا
ببذل ما يستطيعه العبد من النفع للعباد ،
من تعليم ، ونصيحة لهم في دينهم ودنياهم ،
وتوجيهه لهم إلى الخير بحسب أحوالهم ،
ودعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
بحسب قدرته واستطاعته وبحسب الظروف
التي هو فيها ، متى وفق لذلك كله ،
آتت هذه الشجرة أكلها كل حين بإذن ربها .
والله تعالى هو الموفق وحده
المحمود وحده ،
الذي لا ملجأ للعبد ولا منجا منه إلا إليه ،
ولا حول ولا قوة إلا به ،
وهو المرجو في كل الأمور ،
وإليه المفزع والمشتكى،
وما توفيقي إلا بالله ،
عليه توكلت وإليه أنيب .
وإليه المفزع والمشتكى،
وما توفيقي إلا بالله ،
عليه توكلت وإليه أنيب .
زيارات الملف الشخصي :
1581
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 68.53 يوميا
انثى برائحة الورد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى انثى برائحة الورد
البحث عن كل مشاركات انثى برائحة الورد