كن حاضرا لا حاضرا غائبا ‏.

.همـســــة.عــابـرة.
أحيانا يغيب الرجل
بسبب عمله في بلد غير بلده أو في مكان بعيد داخل بلده فيفتقده
البيت ومن في البيت .
يرحل الرجل في تجارة
أو استثمار فيفتقده البيت ومن في البيت .
يذهب اﻹبن أو البنت
في دراسة داخل البلد
أو خارجه فيفتقده البيت ومن في البيت .
تلك أوضاع طبيعية تحدث لمعظم البيوت والعائﻻت أن فيها أحدا غائبا فيُفتقد فيكون الحنين لعودته .
لكن هناك من يتم
افتقاده بالرغم من حضوره اليومي بالبيت .. إنه الحاضر الغائب .
فرجل يأتي البيت ليأكل ويشرب وينام فقط هو رجل مفتقد في بيته بالرغم من حضوره .
ورجل إذا جلس في بيته جلس وراء شاشة كمبيوتره أو جواله أو متنقﻻ بنظره بين قنوات التلفاز المتنوعة والمتعدده فهو رجل مفتقد في بيته بالرغم من حضوره .
وابن دخل غرفته وأغلق عليه بابها فﻻ يراه أهل البيت إﻻ نادرا هو مفتقد في بيته بالرغم من حضوره .
وزوجة تركت البيت لعاملة المنزل وأمسكت بيدها هاتفها المحمول مستهلكة وقتها كله في محادثة رفيقاتها منتقلة من مجموعة إلى مجموعة ومن جروب إلى آخر ومن اتصال إلى مثله هي مفتقدة في البيت بالرغم من حضورها
إلى غير ذلك من الحاﻻت .
وربما تفتقد البيوت الحاضر أكثر من افتقادها للغائب .
كن حاضرا حاضرا ﻻ حاضرا غائبا وﻻ تدع أهل بيتك يفتقدونك وأنت موجود بينهم ..
بين الحين والآخر
إعتزلوا العالم الخارجي
وإحتضنوا عالمكم الدافئ
الحياة جميلة إذا عشتها بتناسق وتوازن ، فإن كنت تملك الوقت والصحة والعائلة، فغيرك في مرض وضيق وشتات
أنت أسعد من الكثير فأحمد الله تعالى"
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك.
اللهم لاتغير علينا الحال إلا لأحسنه .