عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-14-2023, 02:19 PM
ناطق العبيدي غير متواجد حالياً
Iraq     Male
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 2036
 تاريخ التسجيل : 21-11-2022
 فترة الأقامة : 886 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (03:26 PM)
 العمر : 36
 الإقامة : بغداد
 المشاركات : 5,653 [ + ]
 التقييم : 753
 معدل التقييم : ناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to behold
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

افتراضي قصص الانبياء/شعيب عليه السلام



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جاء بعد نبي الله يونس عليه السلام، نبي آخر اسمه شعيب عليه السلام ويختلف المؤرخون فيما إذا كان قبله أو بعده.
لكن شعيب عليه السلام هو نبي عربي ينتسب إلى مدين بن مديان ابن ابراهيم عليه السلام فهو من ذرية مدين من ذرية ابراهيم عليه السلام.
وخرج في قرية اسمها مدين، والقبيلة التي تسكنها تسمى مدين، وكانت قرب مدينة معان وهي مدينة مشهورة في الأردن اليوم.
فكانت مدين قرب معان قرب بحيرة لوط والبحيرة هذه أصلها أن الله سبحانه وتعالى لما أمر جبريل فنزع قرية لوط من الأرض فجعل عاليها سافلها ودمرهم جعل مكانهم بحيرة وهي مشهورة ومعروفة اليوم عند البحر الميت.
سيئات قوم شعيب اهل مدين أصحاب الأيكة
وكان قومه كفرة فجرة يعبدون الأصنام ويقطعون الطريق، وكانوا يقفون في طرق التجارة يأخذون الجمارك ظلمًا من الناس ما يمر أحد عليهم إلا ويأخذون منهم عشر اموالهم.
وكانوا تجار غشاشين والأنبياء عليهم السلام بالاضافة إلى ارجاع الناس للعقيدة السليمة والعبادة الصحيحة لله كانت لهم مهام اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، فموسى عليه السلام كان يواجه طغيان فرعون، وشعيب كان يواجه قضية اقتصادية انتشار الغش في الأسواق، ولوط عليه السلام كان يواجه قضية اجتماعية.
الدين ليس فقط عبادة وعقيدة وانما معايشة لأمر الواقع فهذا منهج الأنبياء فإذا كان انحراف بين القوم فكانوا يواجهون هذا الانحراف، وكان الانحراف السائد في مدين انحراف التجار وكثرة الغش، وكانوا يعبدون كذلك شجرة تسمى الأيكة ولذلك أسماهم الله بأصحاب الأيكة.
شعيب يدعوا أهل مدين بالتوقف عن المعاصي التي يرتكبوها
نهاهم نبي الله شعيب عن الغش وعن الجمارك وعن بقية المعاصي المذكورة في الايات من سورة الصافات
وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ ۖ وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) ( سورة يوسف)
ولكنهم رفضوا وكذبوا وقالوا ما المذكور في سورة ( هود)
قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87).
أي سألوه بسخرية واستنكار هل الصلاة تأمر بأن هناك تشريعات في الأموال الخاصة بهم، واستهزءوا به في مقولة ( إنك لأنت الحليم الرشيد).
فلما وصل بهم الأمر إلى ذلك بدأ ينذرهم
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ (89) وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90)
وذكرهم بما حدث للأقوام الأخرة من قوم نوح وهود وصالح ولوط القرية منهم وكان هذا الانذار الأول.
ولم يمتنع قوم شعيب ويعودوا إلى الله وقالوا له
قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187) ( سورة الشعراء)
يعني كذبوه وطلبوا بأن يسقط عذاب الله، ووصل الأمر إلى التهديد للنبي بالنفي
قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) ( سورة الأعراف).
وبدءوا يلعبوا معه ويسخرون ويقولون أنهم لا يفهمون ما يقوله
قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (91) ( سورة هود)
يعني قالوا انهم لا يفهمون ما يقوله ويرونه ضعيف ولولا قبيلته لرجموه بالحجارة، وفي هذه المرحلة دعا الله عليهم ويفصل بينه وبينهم.
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا ۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (92) وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ ۖ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (93) ( سورة هود).
وفعلا بدأ العذاب ينزل على مدين ولم يكن صنف واحد بل أصناف من العذاب:
وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94) كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (95) ( سورة هود).
ما هو عذاب قوم شعيب
أوقف الله الهواء وعذب قوم شعيب ( قوم مدين)، وظلوا أيام لا يوجدهواء، واشتد الحر حتى كادوا يهلكوا ثم إن الله سبحانه وتعالى أرسل غيمة كبيرة خارج القرية وفيها الظلّ، فجلسوا تحتها فلما جلسوا تحت الظلّ بدأت الأرض تتزلزل تحتهم فسقطوا جميعا على ركبهم ثم جاء جبريل عليه السلام فصرخ فيهم صرخة واحدة فماتوا أجمعين.
فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) ( سورة الشعراء).
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۚ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ (93) ( سورة الأعراف).
وانصرف شعيب عليه السلام وهو متحسر وهو يقول، وعاش في مدين وبدأ الناس يأتون إلى مدين مرة أخرى وبدأت تنتعش وكان أكثرهم على الإيمان، فبقيت مدين وحفظت وجاء بعد ذلك موسى عليه السلام.




رد مع اقتباس