عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2023, 12:57 PM   #2


انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم :  102623
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



اختلف أهل العلم فيما تثبت به الصحبة ‏، وفي مستحق اسم الصحبة ‏،
قال بعضهم ‏ ‏(‏ إن الصحابي من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم-
مؤمنا به ‏، ومات على الإسلام ) وقال ابن حجر العسقلاني ‏
(‏ هذا أصح ما وقفت عليه في ذلك ‏) ‏فيدخل فيمن
لقيه ‏ ‏ من طالت مجالسته له ‏، ومن قصرت ‏،
ومن روى عنه ‏، ومن لم يرو عنه ‏، ومن غزا معه ‏،
ومن لم يغز معه ‏، ومن رآه رؤية ولو من بعيد ‏،
ومن لم يره لعارض كالعمى ‏ ‏منهم من اشترط ذلك
ومنهم من لم يشترط التمييز
طرق إثبات الصحبة
1-‏ منها ‏ ‏ التواتر بأنه صحابي
‏2‏ ‏‏‏-‏ ثم الاستفاضة والشهرة القاصرة عن التواتر
‏ ‎‏ 3 ‏- ثم بأن يروى عن أحد من الصحابة أن فلانا له صحبة ،
أو عن أحد التابعين بناء على قبول التزكية عن واحد
‏‏‏4‏ ‏-‏ ثم بأن يقول هو إذا كان ثابت العدالة والمعاصرة ‏ أنا صحابي
أما الشرط الأول ‏ ‏ وهو العدالة فجزم به الآمدي وغيره ‏،‏
لأن قوله ‏ ‏ أنا صحابي ، قبل ثبوت عدالته يلزم من قبول
قوله ‏ ‏ إثبات عدالته ‏,‏ لأن الصحابة كلهم عدول فيصير
بمنزلة قول القائل ‏ ‏ أنا عدل وذلك لا يقبل
وأما الشرط الثاني ‏ ‏ وهو المعاصرة فيعتبر بمضي مائة سنة
وعشر سنين من هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- ‏لقوله -
صلى الله عليه وسلم- في آخر عمره لأصحابه
‏ ‏( أرأيتكم ليلتكم هذه ‏؟‏ فإن على رأس مائة سنة منها
لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد ‏)
وزاد مسلم من حديث جابر ‏ ‏( أن ذلك كان قبل موته
-صلى الله عليه وسلم- بشهر )
عدالة من ثبتت صحبته ‏
قال تعالى ‏ ‏( كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّةٍ أخْرِجَت للنّاس ‏)
قال تعالى ( وَكَذلِك جَعَلنَاكُم أمَّةً وَسَطا
لِتَكُونوا شُهَدَاء عَلى النّاسِ ‏)
وقال تعالى ‏ ‏ (‏ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ والذين
مَعْهُ أشِدّاءٌ على الكُفّارِ ‏)
وفي نصوص السنة الشاهدة بذلك كثرة ‏،
منها حديث ‏أبي سعيد المتفق على صحته ‏ ‏ أن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم- قال ‏ ‏( لا تسبوا أصحابي
فوالذي نفسي ‏بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد
ذهبا ما أدرك مد أحدهم ‏ولا نصيفه ‏)
ونقل ابن حجر عن الخطيب في ‏"‏ الكفاية ‏"‏
أنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه
لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة ‏
، والجهاد ‏، ونصرة الإسلام ‏، وبذل المهج والأموال ‏
وقتل الآباء ‏، والأبناء ‏، والمناصحة في الدين
وقوة الإيمان واليقين ‏ ‏ القطع بتعديلهم ‏
والاعتقاد بنزاهتهم ‏،‏ وأنهم كافة أفضل من جميع الخالفين
بعدهم والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم ‏)
ثم قال ‏ (‏ هذا مذهب كافة العلماء ‏
ومن يعتمد قوله ‏،‏ وروى بسنده إلى أبي زرعة الرازي قال
‏ ‏(‏ إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق ‏)
‏ذلك أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حق ‏
والقرآن حق ‏،‏ وما جاء به حق ‏،‏ وإنما أدى إلينا
ذلك كله الصحابة ‏، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا
شهودنا ‏، ليبطلوا الكتاب والسنة ‏، والجرح بهم أولى ‏، وهم زنادقة )


 

رد مع اقتباس