عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2023, 01:42 PM   #6


انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم :  102623
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



عثمان بن عفان
أحد العشرة المبشرين بالجنة


"ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة "
حديث شريف
من هو ؟
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، أحد العشرة المبشرين
بالجنة وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم ،
وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق ،
توفي رسول اللهوهو عنه راضٍ صلى إلى القبلتين
وهاجر الهجرتين وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام
إسلامه
كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- غنياً شريفاً في الجاهلية ،
وأسلم بعد البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى الإسلام ،
فهو أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله
الهجرة الأولى والثانية وقد قال رسول الله
( إنّهما لأوّل من هاجر إلى الله بعد لوطٍ )
( إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ )
وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من خطَّ المفصَّل ،
وأوّل من ختم القرآن في ركعة ، وكان أخوه من المهاجرين
عبد الرحمن بن عوف ومن الأنصار أوس بن ثابت أخا حسّان
قال عثمان ( ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق ،
فكنتُ ممن استجاب لله ولرسوله ، وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ ،
ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول الله وبايعتُ رسول الله
فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل )
الصلابة
لمّا أسلم عثمان -رضي الله عنه- أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص
بن أميّة فأوثقه رباطاً ، وقال ( أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟
والله لا أحلّك أبداً حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين )
فقال عثمان ( والله لا أدَعُهُ أبداً ولا أفارقُهُ )
فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه
ذى النورين
لقّب عثمان -رضي الله عنه- بذي النورين لتزوجه بنتيْ
النبيرقيّة ثم أم كلثوم ، فقد زوّجه رسول الله ابنته رقيّة ،
فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم فلمّا ماتت تأسّف
رسول الله على مصاهرته فقال ( والذي نفسي بيده
لو كان عندي ثالثة لزوّجنُكَها يا عثمان )
سهم بدر
أثبت له رسول الله سهمَ البدريين وأجرَهم ، وكان غاب عنها لتمريضه
زوجته رقيّة بنت رسول الله فقد قال الرسول
( إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه )
الحديبية
بعث الرسول عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ،
لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ،
فضرب الرسول بشماله على يمينه وقال ( هذه يدُ عثمان )
فقال الناس ( هنيئاً لعثمان )
جهاده بماله
قام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بنفسه وماله
في واجب النصرة ، كما اشترى بئر رومة بعشرين ألفاً
وتصدّق بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين ،
كما ابتاع توسعة المسجد النبوي بخمسة وعشرين ألفاً
كان الصحابة مع رسول الله في غزاةٍ ، فأصاب الناس
جَهْدٌ حتى بدت الكآبة في وجوه المسلمين ،
والفرح في وجوه المنافقين ، فلما رأى الرسول ذلك قال
( والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزقٍ )
فعلم عثمان أنّ الله ورسوله سيصدقان ،
فاشترى أربعَ عشرة راحلةً بما عليها من الطعام ،
فوجّه إلى النبي منها بتسعٍ ،
فلما رأى ذلك النبي قال ( ما هذا ؟)
قالوا أُهدي إليك من عثمان .. فعُرِفَ الفرحُ في وجه
رسول الله والكآبة في وجوه المنافقين ،
فرفع النبييديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه ، يدعو لعثمان
دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد قبله ولا بعده
( اللهم اعط عثمان ، اللهم افعل بعثمان )
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- دخل رسول الله
عليَّ فرأى لحماً فقال ( من بعث بهذا ؟)
قلت عثمان فرأيت رسول الله رافعاً يديْهِ يدعو لعثمان
جيش العسرة
وجهّز عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جيش العُسْرَة بتسعمائةٍ
وخمسين بعيراً وخمسين فرساً ، واستغرق الرسول
في الدعاء له يومها ، ورفع يديه حتى أُريَ بياض
إبطيه فقد جاء عثمان إلى النبي بألف دينار حين جهّز
جيش العسرة فنثرها في حجره ، فجعل يقلبها ويقول
( ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم ) مرتين
الحياء
قال رسول الله ( أشد أمتي حياءً عثمان )
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- استأذن أبو بكر
على رسول الله وهو مضطجع على فراش ، عليه مِرْطٌ لي ،
فأذن له وهو على حاله ، فقضى الله حاجته ،
ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له ، وهو على تلك الحال ،
فقضى الله حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عثمان ،
فجلس رسول الله وأصلح عليه ثيابه وقال
( اجمعي عليك ثيابك ) فأذن له ، فقضى الله حاجته ثم انصرف
فقلت ( يا رسول الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان !!)
فقال ( يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت
إنْ أذنْتُ له على تلك الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته )
وفي رواية أخرى ( ألا أستحي ممن تستحيي منه الملائكة )
فضله
دخل رسول اللهعلى ابنته وهي تغسل رأس عثمان
فقال ( يا بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه
أشبهُ أصحابي بي خُلُقاً ) وقال رسول الله
( مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله ) وقال ( اللهم ارْضَ عن عثمان )
وقال ( اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )
اختَصّه رسول الله بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات
من كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ،
وبركاته وكراماته كثيرة ، وكان عثمان -رضي الله عنه-
شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل
قال عثمان -رضي الله عنه- ( ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ،
ولا وضعتُ يدي اليمنى على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله
وما مرّت بي جمعة إلا وإعتقُ فيها رقبة ،
ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )
اللهم اشهد عن الأحنف بن قيس قال انطلقنا حجّاجاً
فمروا بالمدينة ، فدخلنا المسجد ، فإذا علي بن أبي طالب و
الزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص .. فلم يكن بأسرع
من أن جاء عثمان عليه ملاءة صفراء قد منع بها رأسه فقال
( أها هنا علي ؟) قالوا نعم ..قال ( أنشدكم بالله الذي
لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله قال
( من يبتاع مِرْبدَ بني فلان غفر الله له ؟)
فابتعته بعشرين ألفاً أو بخمسة وعشرين ألفاً ،
فأتيت رسول الله فقلت ( إني قد ابتعته ) ..
فقال ( اجعله في مسجدنا وأجره لك ) ؟ قالوا نعم
قال ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون
أن رسول الله قال ( من يبتاع بئر روْمة غفر الله له )
فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله فقلت ( إني قد ابتعتها )
فقال ( اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك )؟ قالوا نعم
قال ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله
نظر في وجوه القوم يوم ( جيش العُسرة ) فقال
( من يجهز هؤلاء غفر الله له ) فجهزتهم
ما يفقدون خطاماً ولا عقالاً )؟ قالوا نعم
قال ( اللهم اشهد اللهم اشهد ) ثم انصرف
الخلافة
كان عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين ،
فقد بايعه المسلمون بعد مقتل عمر بن الخطاب
-رضي الله عنه- سنة 23 ه ، فقد عيَّن عمر ستة للخلافة
فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم
إلى عبد الرجمن بن عوف بعد أن عاهد الله لهم
أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق
أن يسمعوا ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ،
فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد عثمان
وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة
أخذ عثمان بن عفان حاجباً هو مولاه وكاتباً هو مروان بن الحكم
ومن خُطبته يوم استخلافه لبعض من أنكر استخلافه أنه قال
( أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق فكنت ممن
استجاب لله ورسوله ، وهاجرت الهجرتين ،
وبايعت رسول الله والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى
توفاه الله ، ثم أبا بكر مثله ، ثم عمر كذلك ،
ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من الحق مثلُ الذي لهم ؟!)
الخير
انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ،
وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية
الفتوح الاسلامية وفتح الله في أيام خلافة عثمان
-رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ،
ثم إصطخر الآخرة وفارس الأولى ثم خو وفارس الآخرة ،
ثم طبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان ،
ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن
الفتنة
ويعود سبب الفتنة التي أدت إلى الخروج عليه وقتله
أنه كان كَلِفاً بأقاربه وكانوا قرابة سوء ، وكان قد ولى على أهل
مصر عبدالله بن سعد بن أبي السّرح فشكوه إليه ،
فولى عليهم محمد بن أبي بكر الصديق باختيارهم له ،
وكتب لهم العهد ، وخرج معهم مددٌ من المهاجرين والأنصار
ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي السّرح ، فلمّا كانوا على ثلاثة
أيام من المدينة ، إذ همّ بغلام عثمان على راحلته ومعه كتاب مفترى ،
وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السّرح يحرّضه ويحثّه
على قتالهم إذا قدموا عليه ، فرجعوا به إلى عثمان فحلف
لهم أنّه لم يأمُره ولم يعلم من أرسله ،
وصدق -رضي الله عنه- فهو أجلّ قدراً وأنبل ذكراً وأروع
وأرفع من أن يجري مثلُ ذلك على لسانه أو يده ،
وقد قيل أن مروان هو الكاتب والمرسل !
ولمّا حلف لهم عثمان -رضي الله عنه- طلبوا منه أن يسلمهم
مروان فأبى عليهم ، فطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ،
لأن النبيكان قد قال له ( عثمان ! أنه لعلّ الله أن يُلبسَكَ قميصاً
فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه )
الحصار
فاجتمع نفر من أهل مصر والكوفة والبصرة وساروا إليه ،
فأغلق بابه دونهم ، فحاصروه عشرين أو أربعين يوماً ،
وكان يُشرف عليهم في أثناء المدّة ، ويذكّرهم سوابقه في الإسلام ،
والأحاديث النبوية المتضمّنة للثناء عليه والشهادة له بالجنة ،
فيعترفون بها ولا ينكفّون عن قتاله !!
وكان يقول ( إن رسول الله عهد إليّ عهداً فأنا صابرٌ عليه )
( إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن )
وعن أبي سهلة مولى عثمان قلت لعثمان يوماً (
قاتل يا أمير المؤمنين ) قال ( لا والله لا أقاتلُ ،
قد وعدني رسول اللهأمراً فأنا صابر عليه )
واشرف عثمان على الذين حاصروه فقال
( يا قوم ! لا تقتلوني فإني والٍ وأخٌ مسلم ،
فوالله إن أردتُ إلا الإصلاح ما استطعت ، أصبتُ أو أخطأتُ ،
وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبداً ، ولا تغزوا جميعاً
أبداً ولا يقسم فيؤكم بينكم ) فلما أبَوْا قال
( اللهم احصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً )
فقتل الله منهم مَنْ قتل في الفتنة ،
وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفاً فأباحوا المدينة
ثلاثاً يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم
مقتله
وكان مع عثمان -رضي الله عنه- في الدار نحو ستمائة رجل ،
فطلبوا منه الخروج للقتال ، فكره وقال
( إنّما المراد نفسي وسأقي المسلمين بها )
فدخلوا عليه من دار أبي حَزْم الأنصاري فقتلوه ، و المصحف
بين يديه فوقع شيء من دمه عليه ، وكان ذلك صبيحة عيد
الأضحى سنة 35 ه في بيته بالمدينة
ومن حديث مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان
أعتق عشرين عبداً مملوكاً ، ودعا بسراويل فشدَّ بها عليه ،
ولم يلبَسْها في جاهلية ولا إسلام وقال ( إني رأيتُ رسول الله
البارحة في المنام ، ورأيت أبا بكر وعمر وأنهم قالوا لي اصبر ،
فإنك تفطر عندنا القابلة ) فدعا
بمصحف فنشره بين يديه ، فقُتِلَ وهو بين يديه
كانت مدّة ولايته -رضي الله عنه وأرضاه- إحدى عشرة سنة
وأحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً ، واستشهد وله تسعون
أو ثمان وثمانون سنة ودفِنَ -رضي الله عنه- بالبقيع ،
وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى اليوم
يوم الجمل
في يوم الجمل قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-
( اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قُتِل عثمان ،
وأنكرت نفسي وجاؤوني للبيعة فقلت ( إني لأستَحْيي من الله
أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله
( ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة )
وإني لأستحي من الله وعثمان على الأرض لم يدفن بعد
فانصرفوا ، فلما دُفِنَ رجع الناس فسألوني البيعة فقلت
( اللهم إني مشفقٌ مما أقدم عليه ) ثم جاءت عزيمة
فبايعتُ فلقد قالوا ( يا أمير المؤمنين ) فكأنما صُدِعَ قلبي
وقلت ( اللهم خُذْ مني لعثمان حتى ترضى )


 

رد مع اقتباس