الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه أمابعد :

عندما تشتد المحن بالمسلمين يظهر المنافقين

ويخالفون المسلمين ويقلبون الواقع ويمجدون الأعداء

وينسون أن الله بيده النصر والتأييد مهما كانت قوة أعداء الله ..
قال تعالى في فضح المنافقين
هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ

حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ [المنافقون : 7]

وهم لايؤمنون بهذه الآية

قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ
غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة : 249]
ففي هذا الوقت وغزة تقصف من كل جهة
من البر والبحر والجو .. والمعابر مغلقة من قبل
تطل علينا أفكار المنافقين التي يؤمنون بها وهي القوة

هي الغالبة فقال بعضهم أن حماس لاتملك إلا صواريخ
شبيهة بالألعاب النارية !!!
سبحان الله إذا كانت لاتملك إلا سلاح شبيه بالألعاب النارية
فلماذا هذه الضربات من كل مكان بسلاح فتاك

وصواريخ تضرب ماهب ودب ؟؟
ولكن لاغرابة في ذلك فقد قال المنافقين

في غزوة الأحزاب عندما كان الصحابة يحفرون في الخندق
فوجدوا صخرة كبيرة كانت عائقا أمام سلمان الفارسي ،
حيث كسرت المعاول الحديدية ، فتقدم الرسول الكريم

من الصخرة وقال : " باسم الله " فضربها فتصدعت

وبرقت منها برقة مضيئة
فقال : " الله أكبر .. قصور الشام ورب الكعبة "

ثم ضرب ضربة أخرى ، فبرقت ثانية ، فقال : " الله أكبر ..

قصور فارس ورب الكعبة " .
فقال المنافقون .. بعضنا لايستطيع قضاء حاجته
وهذا يتحدث عن فتح الشام وفارس !!
فالعقلية واحدة مهما اختلف الزمن لاإيمان بالله

وإنما إيمان بالقوى الطاغية !!!