عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-06-2023, 06:20 PM
مستريح البال غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 رقم العضوية : 1849
 تاريخ التسجيل : 02-10-2020
 فترة الأقامة : 1666 يوم
 أخر زيارة : 12-02-2023 (12:00 AM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 30,550 [ + ]
 التقييم : 6475
 معدل التقييم : مستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond reputeمستريح البال has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فهديناه النجدين



إن هذا الإنسان مزدوج الطبيعة ، مزدوج الاستعداد ، مزدوج الاتجاه ..
و كلمة مزدوج تعني على وجه التحديد أنه بطبيعة تكوينه
( من طين الأرض و من نفخة الله فيه من روحه )
مزود باستعدادات متساوية للخير و الشر ،
و الهدى و الضلال .

فهو قادر على التمييز بين ما هو خير و ما هو شر .
كما أنه قادر على توجيه نفسه إلى الخير و إلى الشر سواء .
و أن هذه القدرة كامنة في كيانه ، يعبر عنها القرآن بالإلهام تارة ....
" و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها
" ... ويعبر عنها بالهداية تارة ... " فهديناه النجدين " ...


فهي كامنة في صميمه في صورة استعداد ..
و الرسالات و التوجيهات و العوامل الخارجية إنما توقظ
هذه الاستعدادات و تشحذها و توجهها هنا أو هناك .
و لكنها لا تخلقها خلقا . لأنها مخلوقة فطرة ،
و كائنة طبعا ، و كامنة إلهاما .


و هناك إلى جانب هذه الاستعدادات الفطرية الكامنة
قوة واعية مدركة موجهة في ذات الإنسان
هي التي تناط بها التبعة .فمن استخدم
هذه القوة في تزكية نفسه و تطهيرها و تنمية
استعداد الخير فيها و تغليبه على استعداد الشر .. فقد أفلح .

و من أظلم هذه القوة و خبأها و أضعفها .. فقد خاب .
" قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها "

و رحمة من الله بالإنسان لم يدعه لاستعداد فطرته الإلهامي ،
و لا للقوة الواعية المالكة للتصرف ، فأعنه بالرسالات
التي تضع له الموازين الثابتة الدقيقة ، و تكشف له عن موحيات
الإيمان و دلائل الهدى في نفسه و في الآفاق من حوله ..




رد مع اقتباس