عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-05-2013, 08:43 PM
عبدالله البنين
الوعد الصادق غير متواجد حالياً
Morocco    
لوني المفضل Darkgray
 رقم العضوية : 252
 تاريخ التسجيل : 01-01-2013
 فترة الأقامة : 4164 يوم
 أخر زيارة : 04-04-2017 (10:24 PM)
 المشاركات : 187 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الوعد الصادق is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي متاهات الفرد في الفكر المتصلب



متاهات الفرد في الفكر المتصلب
ك: الوعد الصادق
لَويْ مَفاصلَ الفكرِ المتصلبُ لدى الفردِ المُتصلبِ ، لثنيه عنْ تَوهّمِ بعينهِ او تَخيَل مُتطَرّف ، نزقٌ منْ مُحَاولةٍ خجُولةِ بالضّغْطِ للتراجع عن شَدِّ وترِ وهمٍ مُحفز لأثارةِ نزعةِ سوداويةِ وتخيلِ مكبوت سلفاً لأوهامٍ في بناءِ سياقِ مضمارِ الفكرِ المتصلبُ التي بنتها الظنونُ بصحةِ حكم القرار . فلا يعدو الامرُ مجردَ محاولةٍ مستميتةٍ لإصلاح حكم القرار في بناءِ ذاتِ الفكرِ المتصلبُ المُتهتّك نتاجَ تجاربَ فاسدةٍ او فاشلةٍ غيرَ مُخلّدَة . فاذا مَا استمرَ اللويُ المتواصلُ لمَفاصلَ الفكر، فلربُما انتجَ نتيجةً سلبيةً عكسية ، ادتْ الى تفكيكِ المفاصلَ او كسرها برمتها ، بدلا من اصلاحِها . فالحكمُ المُسبقُ المتوهمُ الغير مبني علىَ تحليلٍ منطقي صائبٍ ووعي وفكرٍ مستنير متبصر، أو أقلهُ تعمّقٌ في سبرِ غورِ قضيةٍ معينةٍ ولو بنذرٍ يسيرٍ مِن شفقِ مُحاولة لإدراكِ المعنى ، هو اثارةٌ جادةٌ لخلقِ مُعضلة تسري جُذورُها إلىَ أعمقِ نقطةٍ في وُجدانٍ عليلٍ ، قد لا يتصورَها عَقلٌ مُتبصرٌ ، سريانَها المُطّرد ، لا يمكن لحاقهُ او اجتثاثه منْ جذورِ المعضلةِ المولودة منْ رَحم السوداوية و التخيلةِ المكبوتة . والعُزاءُ الوحيدُ في عَقليةِ المُتصوف الحَوقلةُ والله بِها بَصيرٌ عندما يَعجزُ العقلُ عن التّخيلِ أو التّصورِ .
تقبلُ ارادةُ فردٍ باختيارٍ محضٍ دونَ ارغامٍ ولا تَمحيصٍ إلى اضافةِ عناصِرَ حَيةٍ إلى حياتهِ ، تدخلُ في قائمةِ المعرفةِ والاهتمامِاتِ دونَ اخذِ أو تشريحُ التفاصيلِ ، فتحضيَ باهتمامٍ بالغٍ تارةً ، وثقةٍ وعلوَ مقامٍ وامتيازاتٍ تاراتٍ أُخر ، وهيَ حقيقةً لا تستحقُ ادنىَ مِن احترامٍ أو تقديرٍ لذاك حيثُ الكارثيةُ العظمىَ مُفاجآتٌ تسُوناميّةٌ تقتلع اللُّب واللباب للفردِ ، تَضعُه في اطارٌ متاهاتٍ بحجمِ مجراتِ الكونِ وما حَوىَ تصيبه بالدُّوار .
مواقعُ التواصُل الاجتماعي النِّتِّي عَالمٌ مجهولٌ عبارةٌ تَليقُ بعناصرَ خليةٍ حَية شبهَ ميتةٍ مجهولة ، فالصورِ الرّمزيةِ المنشورةِ على جدارِ المُتَصَفحِ تَماثيلُ مُحَنّطّة ، تُقبَلَ كما هيَ بخيالِ خطوطِ الطولِ و دوائرِ العَرضِ الوهميّْ الجَهنميَ علىَ عرصاتِ الصَفحاتِ ، والمعروفُ مألوفٌ يُحذَر، وقدْ يُحضرُ في محاولةٍ مستميتةٍ للظهورِ بحللِ البراءةِ والخوفُ منه ومما أُخفِيَ نتاجُ مَا هو معروفٍ في سلوكِ العنصر ومسلكه ، فيبدو الظاهرُ مَخرجَ ظُهورِ حُلةَ ولدانٍ مُخلدون . أمّا المجهولُ متصنعٌ متدثرٌ بحلة الورعِ والتقى الى انْ تنكشفَ عَورةَ التّصرُفاتِ المزيّفةِ ، عندئذٍ تُولدُ قناعاتٌ جديدةٌ تجعلَ الفَردُ يعيدُ التفكيرَ في حِسَابَاتِهِ التّمهِيدِّيةِّ النّاعِمَةُ فيما كانَ يَعتقد ، حولَ المعلومِ والمجهول ، اذ اظهرتْ كلُ المؤشراتِ انهما فيْ كفةٍ متوازنة ، حِينها يُتخَذُ القرار اما بعزلِ عُنصرٍ ما وخزلهِ أو الاعتزال قبل فواتِ الاوانِ.
انتباهٌ حادٌ الىَ صَفعةٍ اولى مِن عُنصرٍ بذيء مُتطفلٌ تَدعوْ على عَجَلٍ لفصدِه وعَزلهِ من قائمةِ الاضافاتِ ، تفاديا لسريانِ وَباءِ فكرةٍ مسمومةٍ متصلبة تعلقتْ بخيوطِ عَناصرَ قائمةٍ حريريةٍ نزيهة لا علاقةَ لها بلطخةِ الوهمِ المتطفل . حلٌ منطقيٌ ايجابيٌّ للخروجِ من متاهاتِ خطوطِ الطولِ و دوائرِ العرضِ الجهنميّ للنزعةِ السوداويّةِ المتطرفةِ تَجَنُبَا لضرباتٍ اخرى مُدَويّةٍ . فالإرادة البريئةُ المُغَلفةُ بحُسنِ النّوايَا المُغَفَلة ، لا تحميْ الفردُ مِنْ غفلتهِ فيْ منطِق القانون وحسنِ النوايا لا توصلُ المُريدُ الى مَا أراد .





رد مع اقتباس