كثيرا ما أسمع وأقرأ من يقول :
لقد أعطيت لمن لا يستحق ..
كنت طوال الفترة التي أعطي فيها غبياً..
لا يا أيها المعطي لم تكن يوما غبياً بل كنت نقياً
وإن خذلك من خذلك وان هرب عنك في وسط الطريق
من هرب ..
وإن تجرعت مرارة الأيام ..
وان أوجعتك اللحظات

إياك أن تفكر في لحظة بأنك كنت غبياً.
العطاء هو خصلة
الأنقياء الأوفياء ..
الذين يعطوا وقلوبهم صافية ..
وعطاءاتهم لا تنتظر المقابل ولا تطلب الرد
يعطوا لأنهم جبلوا على هكذا عطاء وربتهم البيوت والأيام على هكذا تربية .
ومن كانت هذه خصلته فلن يستبدلها بغيرها
ومن خذله ومن خانه
فهو من يستحق أن يكون غبياً لأنه لوث نفسه بملوثات لن تمحوها الأيام .
دعه وصنيعه واحتفظ انت بقيمتك ..
ولا تسمح للحظة ندم بأن تقترب منك بل كن فخوراً بنفسك لأنها تعطي في
كل أحوالها .
الغباء لا يقترب أبداً
من العطاء فأعط ولا تندم بعد ذلك على عطاءك
لأنك بعطاءك ستبقى عنواناً للنقاء ..
كن كالمطر أينما وقع نفع ..!!

فتجده لا يميّز حين يتساقط ؛بين قصور الأ‌غنياء وبيوت الفقراء.

‏سلامٌ على أولئك الذين أينما حلّوا أزهَروا إنسانية.
‏