عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-20-2023, 11:08 AM
ناطق العبيدي متواجد حالياً
Iraq     Male
Awards Showcase
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 2036
 تاريخ التسجيل : 21-11-2022
 فترة الأقامة : 552 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (02:03 PM)
 العمر : 35
 الإقامة : بغداد
 المشاركات : 3,946 [ + ]
 التقييم : 330
 معدل التقييم : ناطق العبيدي is a jewel in the roughناطق العبيدي is a jewel in the roughناطق العبيدي is a jewel in the roughناطق العبيدي is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي روائع الشعر العراقي/عبدالرزاق عبدالواحد/والان ها قد قطعنا الشوط ياوطني



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الآن يا وطني أوقَدتَ قنديلَكْ
جفّفتَ دمعَكَ أو جفَّفتَ منديلَكْ!
الآن صار الأسى والدمعُ ليس لهُ
معنىً.. تريدُ خَليّاً كي يُغنّي لك!
وأنتَ حجمَ الغِنا والحبِّ يا وطني
لكنَّما كدتَ تُنسيني مَواويلَك!
لقد حملتُكَ جرحاً ناغراً، ودماً
وأدمُعاً.. وبَلى، أدري هلاهيلَكْ
لكنّني قَطُّ لم آنَسْ بهنَّ سوى
على مواكبِ مَن شالوا أكاليلَكْ!
كان الأسى كبرياءً لا يطاوعُها
دمعٌ.. بهلهولةٍ كنّا نُعرّي لك
أوجاعَنَا كلَّها.. حتى قصائدُنا
كانت تُهلهِلُ زهواً وهي تبكي لك!
والآن.. ها قد قطعنا الشوطَ يا وطني
وزهُونا كلُّهُ يشتاقُ تقبيلَكْ
لكنَّ جذرَ الأسى ما زال في دمِنا
لطولِ ما دُمنا ساقى بلابيلَكْ
فلا تُعاتبْ دموعاً أنت صاحبُها
يا طالما جَريُها حنَّى أناميلَكْ!
هذي دموعُ الرِّضا والحبِّ يا وطني
عيونُها دائماً كانت قناديلَكْ
وأنت كحَّلتَها بالضَّوءِ أجمعِهِ
فكيف أجفانُها تنسى مَكاحيلَكْ؟
يا كلَّ ما للعراقيّين من شرفٍ
متى مجاهيلُنا تلقى مَجاهيلكْ؟!




 توقيع : ناطق العبيدي


رد مع اقتباس