على عيد انكساري في غرامك قبل تسع سنين

تذكّرتك وقلت أكلّمك والنية النية



آلو لبيه يا أغلى من ذبحني قبل عام ألفين

و مِت ولا حييت إلاّ على ذكره وطاريّه



أحبك وين ما سجّت عيوني في الزمان الزين

وسجّجني الزمان إلي متاهاته خيالية



ولا سجّيت عن آخر لقا عطّارة البحرين

ودهن العود وأشياء الشيوخ البرجوازية



رعى الله كل يومٍ مرّنا ما قبل ذاك الحين

على ذمّة صُفى الأيام والأحلام وردية



يوم إنك تستحي تذكر إن عمرك وصل عشرين

وأنا ما طاب لي إلاّ ما ورى العشرين بشوية



يحلو أحلامنا ومراهقتنا والبلا بعدين

كشفنا ضحكة أول حلمنا ودموع تاليّه



ولكن ما ندمنا، ليه؟ لأن العالم الحلوين

يعيشون الغلا وفق القوانين السعودية



عفا الله عن ملذات الهوا والعشق والتخمين

وسجّات الغرام ولذة الحب الحقيقية



فديتك يوم تأخذني معك ولا أدري وين

معك من وين ذعذع هواك ومالت الفيّة



غدينا كنّك الشاعر وأنا واحد من الغاوين

نهيم بكل واد من العليّا للعزيزية



وبعد ما فاتنا ركب الحياة وشفت شوف العين

مسارات الطريق والاتجاهات المصيرية



عرفت إن كل شيء له نهاية والنّيا والبين

مصير الشاعر إلي خانت أوزانه قوافيّه

‏



لئِن غِبت عن عيني وشطَّ بك النوى ‏فأنت بقلبي حاضرٌ وقريبُ ‏ خيالُكَ في وهمي وذِكرك في فمي‏ ومثواك في قلبي فأينَ تغيبُ‏