عندما يأتي المساء..

ويجول القمر بين أحداق السماء..
يوزع الضياء..
وينثر الأحلام في سخاء..
فتطوقني الأفكار ، وتتزاحم المعاني..
أحضر كتبي وقصائدي..
وأسافر في القراءة لساعات..
علني أكتشف عوالم أخرى..
فضاءات أرحب..
أهرب من صقيع الأيام الباردة..
وأعانق الكلمات الدافئة..
فتهمسني المعاني ..
كنسمة الربيع وتنساب للإحساس في انتشاء..
فتوقظ الآمال بعذوبة وصفاء..
لا أدري كم يمر عليً من الوقت ..
وأنا مسافرة في شرود مع الصفحات..
هذه كتبي وقصائدي بساتين..
يفوح منها رحيق الحياة والإيمان..
وأستنشق منها قيم العمل والإحسان..
وتبقى الكتب والكلمات حقولاً ..
في بساتين الحياة..
تنتعش الروح بنشوتها..
وتعبق القلوب بجذوتها..
وكلما قرأت أكثر..كلما اختفى الضباب ..
وأبصر الحياة في نقاء..
وأنجو بفكري من عتمات الضلال..
وحدها القراءة تنشلني..
من الغربة وعتمت المكان..