الموضوع
:
كما تدين تدان
عرض مشاركة واحدة
10-18-2024, 06:26 PM
#
2
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1482
تاريخ التسجيل :
27-05-2018
العمر :
29
أخر زيارة :
اليوم (01:08 PM)
المشاركات :
111,407 [
+
]
التقييم :
40306
الدولهـ
الجنس ~
MMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل :
White
Awards Showcase
كل الاوسمة
: 4
اجمالى النقاط
: 0
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا أحب أن أشكرك أبي الغالي على اختيارك الجميل
..الهاام والهادف لهذا الموضوع ، هو فعلا موضوع شائك
وصعب جدا ان لم يجد من يتصرف بعقلانية خصوصا أن
هناك بعض الأزواج الذين تكون لديهم أحكام مسبقة على
الأم أو الزوجة، فإما أنه يميل الزوج دائما إلى أمه ويحكم
بصوابها في كل شيء، ويرى أنها على الحق في كل قضية، وينظر إلى الزوجة بأنها من نساء العصر
وبنات الدلع في
هذا الزمان، وإما العكس يغلب زوجته على أمه، ويقف إلى
جانبها، ويحكم دائما بصوابها، ويرى صحة كلامها، ولا
يستطيع أن يعارضها أو يحيد عنها، وينظر إلى أمه على أنها امرأة عاقلة، متمسكة بخرافات الأولين
وأساطيرهم، وهنا
تكبر المشكلة وتستفحل القضايا بين الأم والزوجة.
والسبب هو الزوج نفسه عندما يكون ضعيف الشخصية،
لا يقف موقفا عدلا وسطا، ولا ينظر إلى الأمور بنظرة ثاقبة
وعين بصيرة، ولا ينظر في كل مشكلة أو نزاع على حدة،
بدلا من الحكم المسبق المتصلب مع هذه أو تلك، أو
الوقوف المطلق إما مع الأم أو الزوجة.
كما أن من أعظم أسباب هذه النزاعات هي الغيرة، فبعض
الأمهات تشعر في نفسها أن ابنها هو فلذة كبدها، وهي
من ربته من حين نشأ إلى أن تزوج، ولا تحب أن تأتي امرأة
أخرى فتأخذ عليها عواطف ابنها، وتسرق منها المحبة التي كان يفردها بها، ولا يمكنها أبدا أن تتصور
أن يتنكر الابن
لكل هذا السجل الزاخر بالعطاء والتضحيات فيفضل زوجته عليها،
وفي المقابل تغار الزوجة، وترى أن زوجها هو شريك حياتها الوحيد، وتحب أن تكون الشراكة بينها
وبينه فقط
دون تدخل شريك ثالث، وتتمنى أن تخطط لحياتها
وتتصرف في شؤون أسرتها معه فقط دون رقابة أو تدخل
أو وصاية عليها من أحد، وتضغط على زوجها لكي يتخلص
من التبعية القديمة لأمه وأخواته، ويلتفت إليها وحدها دون
غيرها، ومن هنا تقع المشاكل وتثور بين الأم والزوجة،
خاصة إذا خضع الزوج لضغوطات زوجته واستسلم لها.
ويدخل الشيطان في هذه المشاكل فيأججها وينفخ فيها،
لذلك قال الله: (
وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ
الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا
) [الإسراء:53]، وقال:
(
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ
الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ
) [المائدة:91].
لهذا فمن الحلول لهذه المعضلة أن يربي الزوج زوجته على احترام أمه من البداية،
وأن يجعلها عونا له على تقديره لها، وإعطائها حقها، وإنزالها منزلتها، ويقنعها بشكل أو بآخر أن
حسن علاقتها بأمه هو الأصلح له ولها، وأنها لو فعلت هذا فإن حياتهم ستكون مملؤة بالسعادة
والحب والوفاء.
كما أن عليه أيضا أن يقنع أمه بشكل غير مباشر أن تتقبل
الوضع الجديد، وتحرص دائما على إبعاد المشاكل من
أجل سعادته، وأن تنظر إلى زوجته كابنة لها وحبيبة لقلبها
بالرغم من أن هذا سيكون من عاشر المستحيلات بالنسبة
للأم.
جزاك الله خيرا وبارك بعمرك والدي العزيز،
موضوع يستحق النقاش وفيه الكثير مما يقال
لكني سوف أكتفي بهذا
القدر.
نسأل الله ألا يجعل للشقاق إلى أسر المسلمين سبيلا،
آمين يا رب العالمين.
فترة الأقامة :
2525 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
9537
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
44.12 يوميا
عطر الزنبق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الزنبق
البحث عن كل مشاركات عطر الزنبق