عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-17-2024, 07:15 PM
ناطق العبيدي غير متواجد حالياً
Iraq     Male
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 2036
 تاريخ التسجيل : 21-11-2022
 فترة الأقامة : 886 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (03:26 PM)
 العمر : 36
 الإقامة : بغداد
 المشاركات : 5,653 [ + ]
 التقييم : 753
 معدل التقييم : ناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to behold
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

افتراضي تفسير اسماء الله الحسنى/البصير



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

البصير
-
الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ الشورى: ١١.
وقال تعالى: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ الحديد: ٤.

-
المعنى:
البصير صيغة مبالغة على وزن فعيل من البصر، والبصر هو العين، فالبصير بمعنى المبصِر.
قال السعدي: "البَصِيرُ: الذي يبصر كل شيء وإن رقَّ وصَغُر، فيبصر دبيب النملة السوداء، في الليلة الظلماء، على الصخرة الصمّاء، ويبصر ما تحت الأرضين السبع، كما يبصر ما فوق السماوات السبع". (تفسير السعدي)
فهذا الاسم فيه إثبات صفة البصر لله جلَّ شأنه، لأنه وصف نفسه بذلك، وهو أعلم بنفسه، ولكنْ بَصَره ليس كبصر المخلوق، ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ الشورى: ١١.
ومن معاني البصير: ذو البصيرة بالأشياء، أي: الخبير بها، قال الألوسي: "﴿ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد ﴾، أَيْ: خَبِيرٌ بهم وبِأَحْوَالِهم وأفعالهم". (روح المعاني)
وقال ابن كثير: "﴿ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾ أي: هو عَلِيمٌ بِمَنْ يستحِقُّ الهدايةَ ممن يستحقُّ الضَّلالةَ". (تفسير ابن كثير)

-
مقتضى اسم الله البصير وأثره:
يقتضي اسم الله البصير أن يراقب العبد ربه في تصرفاته وأعماله، وفي سره وعلانيته، وأن لا يكون حيث ما نهى الله عنه، فإن الله تعالى يبصره حيثما كان، لا تخفى عليه خافية، فأينما كان العبد فهو تحت بصر الله تعالى وعلمه، فمتى ما عَلِمَ العبدُ أن الله يراه عمل بمقتضاه، فأحسن العمل، وأخلص العبادة، واجتنب المعاصي، وبذلك يصل إلى مرتبة الإحسان التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: (الإحْسَانُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ) متفق عليه




رد مع اقتباس