الموضوع: زمن العزة....
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2024, 12:22 AM   #2


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : يوم أمس (01:08 PM)
 المشاركات : 111,407 [ + ]
 التقييم :  40306
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي




زمن_العزة
ذو_النورين ......... المصحف_العثماني3
((
اللجنة الرباعية ))
جمع سيدنا / عثمان بن عفان رضي الله عنه أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم و استشارهم في أمر جمع المسلمين على مصحف واحد منعا للاختلاف ..
.. ، فقال لهم عثمان في هذا الاجتماع :
(( أرى أن نجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة
و لا يكون اختلاف ))
.. ، فوافقوا جميعا و عبروا عن استحسانهم للفكرة قائلين :
(( نعم ما رأيت ))
.. ، فطلب سيدنا / عثمان من أم المؤمنين حفصة أن تعطيه ذلك المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق في خلافته لينسخ منه عدة نسخ من المصحف العثماني الموحد ثم يرسلها إلى مختلف الأقطار الإسلامية ليجتمعوا عليه و لا يختلفوا بعد ذلك .. ، ووعدها ذو النورين أن يعيد إليها ( مصحف أبي بكر ) هذه بعد الانتهاء من عمليه النسخ ....
.. ، ثم شكل سيدنا عثمان (( لجنة رباعية )) على رأسها الصحابي الجليل / زيد بن ثابت رضي الله عنه للقيام بهذا العمل الضخم لأن سيدنا / زيد هو الذي اختاره أبو بكر الصديق في خلافته ليجمع المصحف ، فزيد من كتبة الوحي ، و من حفظة القرآن ، و قد حضر (( العرضة الأخيرة )) في العام العاشر من الهجرة ،
وهي العرضة التي عرض النبي صلى الله عليه وسلم فيها القرآن بالأحرف السبعة على من حضرها من أصحابه بعد أن دارسه جبريل عليه السلام القرآن مرتين في رمضان الأخير ، و استبعد منها الآيات التي نسخت ... !!!
.. ، و قد ضمت تلك اللجنة الرباعية أيضا :
سيدنا / عبد الله بن الزبير
و سيدنا / سعيد بن العاص
و سيدنا / عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
رضي الله عنهم أجمعين ..
.. ، فكان سيدنا / زيد بن ثابت هو ( الأنصاري ) الوحيد في تلك اللجنة .. ، و الباقون من قريش .... لماذا ... ؟!!!
.. لأن سيدنا عثمان أراد أن يجمع الناس على ( حرف واحد ) .. أي : لهجة واحدة .. ، وهي لهجة قريش التي نزل بها القرآن في مكة في بداية الوحي قبل أن تنزل الرخصة بالقراءة على(( السبعة أحرف )) .. ، فلقد رأى سيدنا عثمان أن ( لهجة قريش ) هي الأصل ، و أن باقي الأحرف السبعة إنما كانت مجرد ( رخصة ) احتاج إليها المسلمون في فترة معينة حينما دخل الناس في دين الله أفواجا بعد فتح مكة ، ثم انتهت الحاجة إليها بعد أن استقر الإسلام و فتحت البلاد و انتشر القرآن ...
.. ، لذلك أوصى ذو النورين أعضاء اللجنة الرباعية أن يكتبوا المصحف العثماني بلهجة قريش .. ، فقال لهم :
(( إذا اختلفتم أنتم و زيد بن ثابت في شيئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش .. ، فإنما نزل بلسانهم ))
.. ، و يرى أكثر العلماء أن (( اللجنة الرباعية )) قد نسخت من هذا المصحف العثماني أربع نسخ .. ( و قيل أكثر ) .. ، ثم أرسل ذو النورين نسخة منها إلى الشام .. ، و أخرى إلى الكوفة .. ، و الثالثة إلى مصر ... ، و ترك الرابعة عنده في المدينة .. ، وهي النسخة التي تخضبت بدمه الشريف حينما قتل وهو يقرأ فيها .. !!
.. ، و بعث سيدنا عثمان واحدا من القراء مع كل نسخة إلى كل بلد ليعلم الناس طريقة القراءة الصحيحة منه ...
.. ، ثم قام سيدنا عثمان بغسل و حرق كل المصاحف الأخرى التي كانت عند الصحابة حتى لا تكون سببا للاختلاف بعد ذلك ...
.. ، و لكن ...
هل معنى هذا الكلام أن سيدنا عثمان قد ألغى في مصحفه باقي ( الأحرف السبعة ) نهائيا و لم يترك إلا لهجة قريش ..؟
هذا السؤال اختلف علماء المسلمين الكبار في الإجابة عليه ، فكانت لهم فيه ثلاثة أقوال يمكنكم البحث عنها ..
.. ، و أحب أن أختم هذا الموضوع بالتأكيد على أن
(( القراءات السبعة )) المشتهرة في زماننا تختلف عن
(( الأحرف السبعة )) ... ، و أن القراءات السبعة كلها متواترة .. ثابتة صحيحة عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرق لا تحصى لكثرتها ، و قد نقل الإمام ابن الجزري رحمه الله 980 طريقا للقراءات السبعة لا تختلف عن بعضها البعض في شيء من آيات القرآن الكريم .... !!!!!
.. ، و أضيف أن القراءات السبعة قد نشأت مما بقي و اشتهر و نقل لنا من الأحرف السبعة ..
.. ، و صدق الله العظيم حين قال :
(( إنا نحن نزلنا الذكر ، و إنا له لحافظون ))
......... تابعونا ........


 

رد مع اقتباس