الموضوع: زمن العزة....
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2024, 12:27 AM   #5


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : اليوم (03:14 AM)
 المشاركات : 111,407 [ + ]
 التقييم :  40306
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي




زمن_العزة
الأمام_علي1
الشقيقان2
((
فقد جعلنا لوليه سلطانا .... ))
بمجرد أن عرف سيدنا / علي بن أبي طالب رضي الله عنه بمقتل عثمان دخل داره ، و أغلق عليه بابه ... و أخذ يبكي حزينا على ما آلت إليه الأحداث في المدينة ...!!
فإذا بالناس يطرقون عليه الباب .. و معهم السبئيون* .. يريدون أن يبايعوه على الخلافة .. !!!
فرفض سيدنا علي رفضا قاطعا ، و قال لهم* :
( دعوني .. و التمسوا غيري )
فأخذ المسلمون يلحون عليه خشية اختلاف الناس و ازدياد الفتنة .... خاصة و أن السبئيين يريدونه هو
( بالاسم ) أميرا للمؤمنين حتى يرجعوا إلى بلادهم ،
و يفكوا حصارهم لأهل المدينة ... !!!
فقالوا لعلي* :
(( ننشدك بالله أن تقبل البيعة .. ألا ترى الفتنة ..
ألا تخاف الله ... ؟!!! ))
فرد قائلا :
(( إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم .. ، و إن تركتموني فإنما أنا أحدكم ، أسمع و أطيع لمن وليتموه أمركم ))
و مع إصرار علي بن أبي طالب على موقفه رجع المسلمون ...،
ولكن السبئيين بدءوا في الضغط عليهم بالتهديد و الوعيد ..
هددوهم بأنهم لن يخرجوا من المدينة إلا بعد مبايعة الخليفة الجديد .. ، و إن لم يتم ذلك في خلال ثلاثة أيام فسيبدأون في قتل الصحابة ، و الاعتداء على أهل المدينة ... !!!!
فعاد المسلمون في اليوم التالي إلى بيت علي ،* و معهم كبار الصحابة من الأنصار* و المهاجرين ..،
و أخذوا يرجونه أن يقبل الخلافة ، و يشرحون له خطورة الموقف ... !!!!
فتراجع سيدنا / علي عن موقفه أمام إلحاح الجميع ..
و طلب أن تكون البيعة في المسجد ... أمام جميع المسلمين ...
و بالفعل..
تمت البيعة بإجماع الصحابة ، و قام الناس يصافحون الخليفة الجديد
و بايعه معهم ابن_السوداء* ، و* قتلة عثمان ..!!
جميع الصحابة .. بلا استثناء .. يعرفون أن علي_بن_أبي_طالب هو الأحق بالخلافة بعد سيدنا / عثمان ...
(* حتى* سيدنا معاوية بن أبي سفيان يعرف ذلك جيداا )
و وصلت أخبار مقتل عثمان و مبايعة علي إلى سيدنا معاوية_بن_أبي_سفيان الذي كان ساعتها واليا على بلاد الشام .. !!!!!
وصلت تلك الأخبار إلى الشام مع الصحابي الجليل /
النعمان_بن_بشير رضي الله عنه ..
فقد أرسلته أم المؤمنين / أم حبيبة ( رملة بنت أبي سفيان ) ، و أعطته

( قميص عثمان ) الذي قتل فيه و عليه دمه .. ليسلمه إلى أخيها* ( معاوية ) بصفته ( ولي الدم ) الذي عليه أن يطالب بالقصاص العادل
* لدم ( ابن عمه عثمان ) .. فكلاهما من بني أمية ..
* وقد قال الله تعالى :
((
ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ،
فلا يسرف في القتل ، إنه كان منصورا
))
و نقل سيدنا / النعمان بن بشير لمعاوية تلك الصورة البشعة التي وصلت إليها مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم : مقتل عثمان ..، و سيطرة ابن_السوداء و جنوده على المدينة بالكامل .. ، و إرهابهم للمسلمين ... ،

و تهديدهم بقتل الصحابة .. ، و انتهابهم لبيت المال ... !!!!
فكان مشهدا مفجعا أليما لسيدنا معاوية رضي الله عنه .. و غضب لذلك غضبا شديدا ..
فكيف يقتل ذو_النورين هكذا أمام أعين الناس ... ؟!!
هذا أمر عظيم لا يمكن السكوت عليه ... !!!
وقام سيدنا_معاوية في مسجد دمشق خطيبا في أهل الشام .. حاملا معه قميص عثمان ..
و أعلن أمام الجميع أنه لن يهدأ له بال حتى يتم القصاص من قتلة ابن عمه الشهيد رضي الله عنه* ...
فأجهش أهل الشام جميعا بالبكاء .. ،
و أخذوا يتنادون فيما بينهم بضرورة الانتقام للشهيد ..
**** (( القصاص ... القصاص ... القصاص .... ))
و كانت تلك الغضبة من أهل الشام* .. ، و هذه المشاعر الثائرة أمرا طبيعيا جدا ، و متوقعا من أي إنسان مسلم غيور على حرمات الله .. محب لسيدنا / عثمان أمير المؤمنين رضي الله عنه ....!!!!!
تابعونا ...


 

رد مع اقتباس