والنُّورُ مِنْ أَسْمَائِهِ أَيْضًا وَمِنْ

أَوْصَافِهِ سُبْحَانَ ذِي البُرْهَانِ
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ كَلَامًا قَدْ حَكَا

هُ الدَّارِمِيُّ عَنْهُ بِلَا نُكْرَانٍ
[21]
مَا عِنْدَهَ لَيْلٌ يَكُونُ وَلَا نَهَا

رٌ قُلْتُ تَحْتَ الفُلْكِ يُوجَدُ ذَانِ
نُورُ السَّمَاوَاتِ العُلَى مِنْ نُورِهِ

وَالأَرْضِ كَيْفَ النَّجْمُ وَالقَمَرَانِ
مِن نُورِ وَجْهِ الرَّبِّ جل جلاله

وَكَذَا حَكَاهُ الحَافِظُ الطَّبَرَانِي
فَبِهِ استَنَارَ العَرْشُ وَالكُرْسِيُّ مَعَ

سَبْعِ الطِّباقِ وَسَائِرِ الأَكْوَانِ
وَكِتَابُهُ نُورٌ كَذَلِكَ شَرْعُهُ

نُورٌ كَذَا المَبْعُوثُ بِالفُرْقَانِ
وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ فِي قَلْبِ الفَتَى

نُورٌ عَلَى نُورٍ مَعَ القُرْآَنِ
وَحِجَابُهُ نُورٌ فَلَوْ كَشَفَ الِحجَا

بَ لأحْرَقَ السُّبُحَاتُ لِلأَكْوَانِ
وَإِذَا أَتَى لِلفَصْلِ يُشْرِقُ نُورُه

فِي الأَرْضِ يَوْمَ قِيَامَةِ الأَبْدَانِ
وَكَذَاكَ دَارُ الرَّبِّ جَنَّاتُ العُلَى

نُورٌ تَلَألأَ لَيْسَ ذَا بُطْلَانِ
وَالنُّورُ ذُو نَوْعَينِ مَخْلُوقٌ وَوَصْ

فٌ مَا هُمَا وَاللهُ مُتَّحِدَانِ
وَكَذَلِكَ المَخْلُوقُ ذُو نَوْعَيْنِ مَحْ

سُوسٌ وَمَعْقُولٌ هُمَا شَيْئَانِ
احْذَرْ تَزِلَّ فَتَحْتَ رِجْلِكَ هُوَّةٌ

كَمْ قَدْ هَوَى فِيهَا الأَزْمَانِ
من عَابِدٍ بِالجَهْلِ زَلَّتْ رِجْلُهُ

فَهِي إِلَى قَعْرِ الحَضِيضِ الدَّانِي
لاحَتْ لَهُ أَنْوَارُ آثارِ العِبَا

دَةِ ظَنَّهَا الأَنْوَارُ لِلرَّحْمَنِ
فَأَتَى بِكُلِّ مُصيبةٍ وَبَلِيَّةٍ

مَا شِئْتَ مِنْ شَطَحٍ وَمِنْ هَذَيَانِ
[22]
وَكَذَا الحُلُوليُّ هُوَ خَدْنه

من هَا هُنَا حَقًّا هُمَا أَخَوَانِ
وَيُقَابِلُ الَرجُلَينِ ذُو التَّعْطِيلِ

والحُجُبِ الكَثِيفَةِ مَا هُمَا سَيَّانِ
ذَا فِي كَثَافَةِ طَبْعِهِ وَظَلَامِهِ

وَبِظُلْمِهِ التَّعْطِيل هَذَا الثَّانِي
والنُّورُ مَحْجُوبٌ فَلَا هَذَا وَلَا

هَذَا لَهُ مِنْ ظُلْمِهِ يَرَيَانِ
[23]