عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-22-2025, 04:10 PM
عطيه الدماطى غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2044
 تاريخ التسجيل : 05-01-2023
 فترة الأقامة : 840 يوم
 أخر زيارة : اليوم (03:29 PM)
 العمر : 56
 المشاركات : 937 [ + ]
 التقييم : 251
 معدل التقييم : عطيه الدماطى is a jewel in the roughعطيه الدماطى is a jewel in the roughعطيه الدماطى is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مجلس العلم أو الفصل



مجلس العلم أو الفصل
فى تاريخنا الحالى وهو تاريخ معظمه زور نجد أن الفصل الدراسى أو حلقة التعليم أو مجلس العلم تنوعت أشكالها
ومن تلك الأشكال:
الشكل الأول:
جلوس المعلم مسندأ ظهره إلى كرسى خلف سارية والمقصود عمود من أعمدة المسجد وجلوس المتعلمين أمامه فيما يشبه نصف دائرة
بالطبع رغم أن هذا الشكل المتداول فى كتب التراث وحتى من خلال المساجد الكبرى مثل الأزهر والقرويين والزيتونة وسانكور وعمرو بن العاص فإن هذا الشكل لا يمكن أن يكون شكلا مقبولا فى الإسلام لأن تكذيب لكلام الله
وعدم قبوله هو أنه مخالف لسبب بناء بيوت الله وهى المساجد وهو :
ذكر الله والمقصود
ذكر اسم الله وهو الصلاة
كما قال سبحانه :
" يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
وقال أيضا :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "
الشكل الثانى :
التعليم فى حوانيت والمقصود دكاكين كما جاء فى كتاب نهاية الرتبة فى طلب الحسبة لابن بسام:
"بل يتخذون للتعليم حوانيت في أطراف الأسواق، أو على الشوارع، ولا يعلّمون في بيوتهم، ولا في دهاليزهم"
الشكل الثالث :
الأماكن الخالية ويبدو أن من هذا جاء اسم الخلاوى فى السودان وهى الكتاتيب حيث يدرسون فى الخلاء وقد جاء هذا فى كتاب معالم القربة فى طلب الحسبة حيث قال المؤلف :
"فَإِنَّهُ يَتَسَلَّمُ الصِّبْيَانَ فِي الْغُدُوِّ وَالرَّوَاحِ وَيَنْفَرِدُ بِهِمْ فِي الْأَمَاكِنِ الْخَالِيَةِ "
الشكل الرابع :
فى البيوت سواء كان فى بيت المعلم أو بيوت الأولاد كما جاء فى كتاب كتاب معالم القربة فى طلب الحسبة حيث قال المؤلف :
"وَيَدْخُلُ عَلَى الصَّبِيَّانِ فِي بُيُوتِهِمْ"
والتدريس فى بيوت السكن محرم لأنه إزعاج لأهل البيت وقد سميت البيوت سكن لكونها مكان للراحة والهدوء كما قال سبحانه :
" وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا"
الشكل الخامس :
حجرات الدرس فى المدارس وهى ما نسميه حاليا الفصول ويقال أن المدارس أنشأت من ثمانية قرون وفى الأبحاث التاريخية المتأخرة يقال أنها أنشأت فى القرن الرابع الهجرى بينما طبقا لكتاب الله أنها انشأت فى عهد خاتم النبيين(ص) وأنه كان المعلم الأول والذى وصف الكفار لعنهم الله بالمعلم المجنون
ومن ثم مجالس العلم متنوعة ولكن يحرم التدريس داخل المساجد لأنها بنيت للصلاة وداخل البيوت لكونها تقلق راحة أهل البيت
ومن ثم وجب إنشاء مجالس للعلم سواء سميت مدارس أو جامعات وهى لا تقتصر على الشكل الموجود حاليا وهو :
الفصل الدراسى الذى هو عبارة عن حجرة واسعة يجلس فيها المعلم وتلاميذه وإنما تتخذ أشكالا متنوعة حسب موضوع الدرس فمثلا فى موضوع الوضوء يكون مكان الدرس هو :
الميضاة أو مكان الوضوء خارج المسجد
ومثلا موضوع عن الحدائق يكون الفصل فى الحديقة ومثلا موضوع عن ذبح الحيوانات يكون فى مجلس فى المذبح أو ما نسميه السلخانة فالغرض هو :
تعليم الأحكام والمعلومات من خلال الواقع وليس من خلال الدرس النظرى فالدرس النظرى يجب مثلا فى تعليم القراءة والكتابة والأرقام
الجلوس فى مجلس العلم :
مجالس العلم الثابتة وهى الفصول والتى تدرس فيها الموضوعات النظرية يتم تنظيم القعود فيها كالتالى :
أصحاب العاهات والأمراض البصرية والسمعية فى الصف الأول لأن الله منع عنهم الحرج وهو الأذى حيث قال سبحانه :
"لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ "
فالغرض من جلوسهم فى المقدمة هو سرعة سماعهم للمعلم ووضوح رؤيتهم له وكذلك تقليل حركتهم والتى تؤذى بعض منهم
يلى هؤلاء قصار القامة وفى اخر الصفوف طوال القامة
هذا إن كانت المقاعد فى شكل صفوف متتالية وإما كانت فى شكل أخر مثل حدوة الحصان وهو ما يسمونه بالحرف يو فى اللغة الانجليزية فينبغى أيضا أن يكون أصحاب العاهات فى أوائل الحدوة وهى تتيح للمبصرين جميعا قدرا متساويا من الرؤية والسماع
وأما الأشكال الأخرى كالمقاعد المتواجهة وما شابهها فينبغى التخلى عنها نظرا لأنها تتسبب فى اجهاد جسمانى لمن يعطون ظهورهم للمعلم حيث يلوون رقابهم لمشاهدته أو مشاهدة ما يعمله
وأما الصفوف السلمية وهى المدرجات فيجب فيها ما يجب فى الصفوف من مراعاة أصحاب العاهات وقصار القامة وطوال القامة مع أنها فى حالات القصر والطول يتلاشى فيها عيب الرؤية
ويمكن فى أحوال كثيرة تلاشى عيوب رؤية المعلم والسبورة ووسائل التعليم من خلال عمل منصة مرتفعة سواء من خلال نظام المصطبة أو منصة خشبية يقف عليها المعلم ومعه طاولة عالية للوسائل والسبورة وفى مستوى المعلم العالى بحيث يرى الكل المعلم وأدوات التعليم والسبورة
وأما الصوت فيمكن من خلال مكبرات الصوت الصغيرة إيصال الصوت للكل فى الفصل أو القاعة أو المعمل
التعامل داخل مجلس العلم :
قواعد العمل مع الأطفال قبل وبعد البلوغ هى :
المنع لكونهم سفهاء والمقصود بالمنع هو :
استخدام المعلم وسائل عقابية لمنع الأطفال من تكرار ارتكاب المخالفات مثل الكلام الجانبى والشغب وتوسيخ المكان
وهو كلام مبنى على أن الله منع الأطفال اليتامى من استخدام أموالهم التى ورثوها عن الأباء والأجداد لكونهم سفهاء كما قال سبحانه :
" ولا تؤتوا السفهاء أموالكم "
وبناء على أن السفيه له من يقوم مقامه كما فى الاستدانة كما قال سبحانه :
" فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ "
ومن ثم المعلم يقوم بعقاب الطلاب بأسرع وسيلة للمنع وهى الضرب بعصا أو بمجلدة عدة ضربات مؤلمة غير جارحة ولا كاسرة على الأيدى أو باطن القدم أو الإليتين ويشترط أن يكون المعلم قد سامح الطالب المخالف ثلاث مرات إلا فى حالة ضربه لغيره من الزملاء فعلى المعلم أن يخير المضروب فى أن يطبق قوله سبحانه :
" فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
وهو القصاص من أول مرة أو يعفو عنه
والغرض من تلك العقوبات هو عدم تضييع وقت الدرس فى تلك المشاغبات والكلام
وحتى كبار الطلاب الذين لديهم عقول ينبغى استعمال المعلم معهم وسائل العقاب نفسها لضبط العمل
وأما طردهم من مجلس العلم فينبغى الابتعاد عنه إلا فى حالة الطالب الذى يقرر معلموه لأن لا فائدة من تعليمه وهو من يعاقب كل حصة على نفس المخالفات خاصة الشغب والكلام الجانبى والاستظراف وهذا بناء على أمر الله بعدم تعليم بعض الناس لأن تعليمهم يستوى بعدم تعليمهم فى النتيجة وهو عصيان الله وهو قوله سبحانه :
"الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ"
وهذا الطالب بعد نصحه مرات متعددة يحول للقضاء باعتباره واحد من المفسدين فى الأرض طالما استمر فى سلوكه الضار به وبغيره




رد مع اقتباس